"السيلفي" يتسبب في تغير ابتسامة البشر.. والسبب
كتب - هشام عواض:
مع الوقت أصبح "السيلفي" عادة ملازمة للكثير من الشباب والفتيات، يلتقطون الصور في أي مكان كان سواء في العمل أو مكان الدراسة أو خلال الرحلات والحفلات وغيرها ولكن هذا السلوك أثر بشكل كبير على ملامح الوجه.
"بوز البطة"، يعتبر من أبرز تعابير الوجه التي تقوم بها الفتيات، والتي أكد خبراء في علم النفس أن هذا النمط من التصوير يصيب الناس بمرض نفسي وهو النرجسية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الدكتورة كولن جونز من جامعة كوين ماري في لندن، إن "السيلفي" وخاصة تعبير الوجه "بوز البطة" يُعتبر واحد من أسوأ مظاهر الحياة الحديثة، حيث أصبح الناس يُؤدونه بأوضاع غريبة، مما أثر سلبًا على الابتسامة التقليدية وجعلها تختفي بشكل تدريجي.
وأضافت "جونز"، أن الكثيرون يقومون بـ"بوز البطة" عند التقاط السيلفي، والتي تعد تعبيرًا مبالغًا فيه وغير عفوي، قد حل محل الابتسامة اللطيفة.
وأصبحت الابتسامة الطبيعية شيئًا من الماضي. ففي السابق، كان الأشخاص يبتسمون بشكل طبيعي وجذاب، أما الآن فقد عمدوا إلى تقليد بعض الوجوه المتجهمة.
وأشارت المتخصصة في دراسة تعابير الوجه، أن "الابتسامة الطبيعية ظلت سائدة خلال القرن العشرين بفضل المشاهد الدعائية وجلسات التصوير في الأستديوهات، علاوة على أطباء الأسنان.
ولكن مع انتشار ظاهرة التقاط صور السيلفي، أصبح البعض يعتقدون أن الابتسامة العريضة ليست أمرًا جذابًا، وقرروا تغيير طريقة تفاعلهم أمام الكاميرا".
وفي العصر الحالي، أصبحت تعابير الوجه أكثر تنوعًا، حيث يفضل البعض تعبير الوجه العابس، على غرار النجمة فيكتوريا بيكهام، أو التعبير الساخر برفع الحاجبين إلى الأعلى.
التكنولوجيا أضافت جملة من الخيارات الجديدة وغيرت ثقافة الابتسامة. فقد دفعت العديد من العوامل على غرار عالم السيلفي، وانتشار النرجسية، بالإضافة إلى ظهور أدوات جديدة مثل عصا السيلفي، المستخدمين لتبني طرق جديدة للتعبير عن أنفسهم أمام العالم".
فيديو قد يعجبك: