لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بنرش مياه على الحيطة".. مواطنون يواجهون موجة الحر بحيل متنوعة

06:28 م الإثنين 04 يوليو 2022

2016_5_15_16_14_44_132

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

بالنسبة للسيدة "جهاد محمد" يعتبر ذلك الصيف هو الأشد عليها منذ سنوات طويلة، فمنذ بداية الصيف وحتى الآن ارتفعت درجات الحرارة بشدة حتى تخطت حاجز الأربعين درجة مئوية في صيف ربما يكون الأشد حرارة على معظم مدن العالم.

وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أعلنت عبر صفحاتها الرسمية عن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر يوليو، ونصحت المواطنين بضرورة الابتعاد عن الشمس خلال الظهيرة وشرب الكثير من السوائل لتجنب الإجهاد الحراري.

تقطن "جهاد" بالطابق الأخير في بناية لا يلاصقها أي بناء فلا يحميها من حرارة الشمس أي شيء "مني للشمس مفيش حاجة حوالينا وطول اليوم الجو سخن في البيت، برش مية عالحيطان وامسح الأرض تطلع صهد".

تعمل "جهاد" معظم يومها خارج المنزل فتقوم بالذهاب للسوق وتوصيل الطلبات للمنازل، لكنها تحاول تجنب الشمس قدر استطاعتها فتجمع طلبات الناس من الليلة التي تليها كي تذهب للسوق في الصباح لتنهي كل ما تحتاجه وبعدها تبدأ في التوصيل حتى تعود للمنزل قرب آذان المغرب.

تكره "جهاد" الحر والرطوبة بسبب كثرة المشاكل التي تعاني منها من سكنها بالطابق الاخير وأيضاً إصابة ابنتها الصغيرة بحساسية الجيوب الأنفية فتنزف انفها في الأيام شديدة الحرارة "بحاول طول الزقت منزلهاش في الشارع بسبب تعبها وحتى جلدها بيتحسس من الرطوبة، احنا فاتحين باب الشقة طول اليوم يجيب هوا لكن بيدخل حر زي الشبابيك وننام قرب الفجر ببسب سخونة الجو".

من القاهرة إلى مدينة طنطا التي تمتاز بدرجات حرارة متوسطة لكن بحكم عمله كسائق للنقل الثقيل يقضي "أحمد فاروق" يومه بأكمله خارج المنزل وفي مدن اخرى.

في السيارة يصطحب معه "فاروق" كل وسائل الأعاشة وما يحتاجه لقضاء أيامه خارج المنزل فالعربة مجهزة بسرير ومبرد وخزانات مياه، فيضع بالمبرد المياه المثلجة والأكل والخبز وكل ما يحتاجه، لكن الأزمة تبدأ مع حركته سعيا وراء الرزق "لما نروح ناحية الصعيد الحر بيكون رهيب بضطر نقف ساعات الحر الجامد نركن تحت كوبري ونريح في استراحة لحد ما الجو يهدى شوية ونرجع نكمل".

اعتاد "فاروق" في الصيف على الحركة ليلاً مثله مثل معظم سائقي النقل الثقيل حفاظاً على السيارات التي تسخن بشدة وتتضرر عجلاتها. وبسبب حركته على الطريق اعتاد "فاروق" أن يصطحب معه كل ما يحتاجه فمعظم الأوقات يكون وسط الصحراء لا يوجد اماكن لشراء ما يحتاجه من الغذاء والمياه "انا حياتي كلها عالطريق وعيشتي كلها في العربية، فبتعلم اعمل كل حاجة فيها كأنها بيتي بطبخ واكل واشرب واعلم شاي وانام وللاسف مش مكيفة فبحاول أريح تحت ضل لو همشي في شمس والحر الصيف دة صعب قوي غير كل سنة".

ومثل "فاروق" اعتادت السيدة "أحلام شوقي" تمضية وقتها بأكمله في السيارة بسبب عملها كابتن سيارة أوبر في مدينتها "أسوان".

تحاول السيدة طوال اليوم التعايش مع الوضع "بقول الحمد لله برضه فيه ناس بتشتغل في ظروف أسوأ في البنا والأفران، أنا بنزل حسب الطلب ساعات من الفجر وساعات وسط اليوم لكن معظم الوقت يومي كله في برة البيت"

بسبب شدة درجات الحرارة في الصيف بمدينة أسوان تعتاد "أحلام" تشغيل مكيفات السيارة بالرغم من استهلاكها الكثير من الوقود لكنها لا تستطيع العمل بدونه ومعها في السيارة تصطحب المياه المثلجة والمشروبات الغازية كي ترطب جسمها من حرارة الجو والشمس "هنا في أسوان المكيفات مش رفاهية للأسف بنضطر ندفع كتير بسبب المكيفات بس مفيش حل ومن فترة جالي ضربة شمس بسبب الحرارة فاتعودت أبرد جسمي طول الوقت بالمشروبات".

بوسط النهار في أسوان اعتادت "أحلام" خلو الشارع من المارة والفراغ حيث يتجنب الناس النزول في تلك الساعات خوفاً من الحرارة الشديدة والشمس فلا يكون هناك الكثير من العمل أمامها عكس وقت الليل "بتحرك أوقات من أسوان لكوم امبو أو للأقصر وبسوق ساعات طويلة على الطريق ودة شغلي".

تنتظر "أحلام" قدوم الشتاء بفارغ الصبر بسبب جمال الشتاء ودفئه في أسوان التي يعتاد الناس زيارتها بسبب جمال طقسها على خلاف حر الصيف الشديد.

فيديو قد يعجبك: