ألواح الشمس
كيف أشرقت الحياة في واحات مصر؟
بقاع بعيدة في عمق صحراء مصر الغربية، لا تغيب عنها الشمس، ولكن على مدار سنوات طويلة غابت عنها مظاهر الحياة التي تستحقها.
واحات بلا كهرباء، قرى بلا مخابز، أراض زراعية تلتهم مياه الآبار، والوقود الأحفوري لسحب ما تبقى منها، وغيرها من أوجه المعاناة التي عاشتها واحات مصر في الصحراء الغربية (أبومنقار، والفرافرة وسيوة) حتى وصلت إليها انعكاسات أضواء الألواح الزرقاء.
في عام 2015، بدأت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بمصر تسد حاجة القرى والمدن النائية غير المرتبطة بالشبكة الموحدة للكهرباء في مصر، عبر 8 محطات طاقة شمسية صغيرة تتراوح قدرتها بين 0.5 وـ 10 ميجاوات، وكان لواحات (أبو منقار والفرافرة وسيوة) منها نصيب.
اضغط لمشاهدة محطات الطاقة الشمسيةالهدف من تنفيذ هذه المشروعات هو توفير الكهرباء لحوالي 167 ألف شخص بـ264 قرية وتجمعا ومدينة في عدد 9 محافظات هي (شمال وجنوب سيناء، والبـحر الأحمر وسوهاج والوادي الجديد وقنا والأقصر وأسوان ومطروح) وذلك من خلال تصميم وتوريد وتركيب وتشغيل أنظمة شمسية فعالة للإمداد بالكهرباء، بالتنسيق مع شركات توزيع الكهرباء (القناة- وجنوب القاهرة- والبحيرة- ومصر الوسطى- ومصر العليا والمحافظات ذات الصلة).
الدكتور محمد الخياط
رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة
في هذا الملف المتعدد الوسائط نرى بوضوح كيف كانت الحياة، وكيف أضحت بعد إضاءة المدن النائية في مصر عبر الطاقة الشمسية، والاستغناء عن الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة، في الواحات الثلاثة الواقعة في الصحراء الغربية المصرية، وكيف تأثر شكل الحياة بحجم الطاقة التي تمنحها الشمس.