ما هو زمن القيادة الآمن الذي لا يجب أن يتخطاه سائق السيارة يوميًا؟

كتب - أيمن صبري:

مع انطلاق موسم الإجازات وفصل الصيف، يسعى الكثيرون إلى قضاء أوقات فراغهم وعطلاتهم الأسبوعية في السفر والتمتع بالقيادة على الطرق المفتوحة.

والشعور بالمتعة يخفي ظاهريًا علامات الإرهاق البدني، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الإنسان يكون قادرًا على التحكم في البيئة المحيطة به بشكل كامل.

ومن الأشياء التي تصبح خطرا على الشخص والمحيطين به، قيادة السيارات تحت وطأة التعب الجسماني، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى اتخاذ السائق قرارات غير صحيحة أثناء القيادة.

وخلصت دراسة بحثية أعدها المعهد الأمريكي للسلامة على الطرق السريعة، أن القيادة دون الحصول على قدر وافر من الراحة، يعادل القيادة تحت تأثير الكحول.

ويقول روبرت باور، وهو أحد خبراء السلامة بنادي السيارات الألماني إن القيادة في الأساس عمل بدني يحتاج إلى قدرة عضلية وعقلية.

ولأن الكثير من السائقين لا يعلمون ما هي المدة الزمنية أو المسافة الكيلومترية التي لا يجب بأي حال أن يقود السيارة بعدها.

فقد أعد باور خريطة مبسطة يمكن للسائق التعرف من خلالها على قدرته على القيادة والوقت الذي يجب أن ينتهي بعده عن القيادة.

ويمكن للسائق حساب قدرة الجسم على القيادة إما بالزمن أو المسافة على السواء، حيث أن الإنسان المتعافي بدنيًا يستطيع القيادة حتى ثمان ساعات يوميًا وبحدٍ أقصى عشر ساعات.

باور أجرى عملية حسابية أفضت عن أن قيادة السيارة بسرعة 80 إلى 100 كم/س تعني أن الإنسان قادر على القيادة لمسافة 1000 كم يوميًا، شرط أن يتخلل تلك المسافة استراحات عددها من 4 إلى 5 مرات.

يشار إلى أن إحصائية حديثة أعدتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات أهلية ومجتمعية مختلفة الجنسيات، انتهت إلى أن حوادث الطرق تقتل سنويًا نحو مليون ومائتي ألف شخص، كما تصيب ملايين أخرى بإصابات مستديمة.