قبل الشتاء.. تعرف على طرق شحن وصيانة بطارية السيارة السائلة
البطارية هي أهم أجزاء السيارة لحظة إدارة المحرك فهي تمد بادئ الحركة (المارش) بالتيار اللازم لتشغيله، وكذلك تمد المصابيح والأحمال الكهربائية الأخرى بما تحتاجه من تيار أثناء توقف المحرك أو أثناء دورانه بسرعات منخفضة، أما بعد أن يدور المحرك يحل المولد (الدينامو) محل البطارية لإمداد مجموعة الإشعال (البوجيهات) والأحمال الكهربائية بالتيار المطلوب.
وتتركب البطارية ببساطة من مجموعة من الأعمدة المكونة من الألواح الموجبة وعدد من الألواح السالبة تغمر هذه الألواح بمحلول الكتروليتي مكون من حامض كبريتيك مركز وماء مقطر، فمثلاً البطارية ذات الستة فولت تتكون من ثلاثة أعمدة جهد كل منها يساوي 2 فولت ثم توصل هذه الأعمدة مع بعضها على التوالي فيكون الجهد الكلي للبطارية يساوي 6 فولت.
أما سعة البطارية فتختلف باختلاف أسطح الألواح المتكونة منها، ويمكن حسابها من حاصل ضرب شدة التيار الذي يمكن أخذه من البطارية ومقدار الزمن الذي يمكن أن تفرغ فيه قبل أن يصل الجهد بين أقطاب أعمدتها إلى 1.8 فولت، وعلى سبيل الفرض أعطت البطارية 87 أمبير لمدة 10 ساعات، فإن سعة البطارية تساوي 870 أمبير.ساعة.
عملية شحن البطارية
يعتمد شحن البطارية بشكل كبير على المولد الكهربي (الدينامو) الذي يغذيها بالتيار الكهربي طوال مدة دوران المحرك، ولكنه قد لا يعوضها عما تفتقده من طاقة، لذلك لابد من إعادة شحنها باستخدام جهاز الشحن الخاص لتصبح قادرة على القيام بوظيفتها على أكمل وجه.
ولعل أبرز الصعوبات التي قد تواجه الراغب في شحن البطارية هو التعرف على القطب الموجب والسالب، وهناك طريقة سهلة للتفريق بينهما وهي كالآتي: استخدم سلكين موصلين بقطبي التيار واغمسهما في قطعة من البطاطس على مسافة صغيرة، ستجد أن قطعة البطاطس قد تغير لونها إلى الأخضر حول طرف القطب الموجب.
طريقة صيانة البطارية
تتأثر البطارية كثيرًا بالعناية التي تبذل في صيانتها،فكلما ارتفع معدل صيانتها زاد عمرها الافتراضي، والصيانة تنقسم إلى قسمين، الأول والبطارية مثبتة في مكانها بالسيارة، والثاني بعد رفعها من محجرها بغرفة المحرك، والقسم الأول يقتصر على اختبار كثافة السائل، حيث يقاس سائل البطارية باستخدام ميزان الكثافة (الهيدروميتر) ويتم قراءة الكثافة من خلال عوامة الهيدروميتر، ومن خلال القراء يتم تحديد حالة البطارية ومستوى شحنها، والجدول التالي يحدد مستوى الشحن
وتكون الصيانة أيضًا باختبار الضغط بين أعمدة البطارية باستخدام الفولتميتر، كما تشمل إضافة الماء المقطر للسائل تنظيف الأقطاب والأسلاك وتغيير التالف منها
أما القسم الثاني وهو الصيانة خارج غرفة المحرك فيشمل شحنها وتغيير سائلها وتجديد ألواحها عند الضرورة ولكن لابد من مراعاة عدة عوامل عند اللجوء للصيانة الخارجية:
1- يجب الكشف الدوري على منسوب السائل في البطارية بحيث يغمر السائل حافة الألواح ويعلوها بحوالي 1-2 بوصة.
2- لا يستعمل الماء العادي في تحضير الحامض ولذلك يجب الحذر من سكب الماء على الحامض عند تحضير السائل.
3- يجب غسل البطارية على فترات ثم إعادة تزويدها بالحامض وشحنها، ويكون الغسل بفصل البطارية من الدائرة الكهربية ونزعها من مكانها بالسيارة وتفريغها مما تحويه من حامض ووضع ماء مقطر بدلا منه عدة مرات حتى يصبح الماء نقيًا وخاليًا من أية رواسب، بعد ذلك يتم ملئ البطارية بالحمض من جديد مع مراعاة أن تكون كثافته في حدود 1.265 - 1.290 ثم يتم شحن البطارية بعد ذلك.
4- يجب إبعاد البطارية تماماً عن مصادر اللهب خاصة في مراحل الشحن النهائية، نظرًا لخروج غازات الهيدروجين والأكسجين قرب نهاية عملية الشحن، مما يؤدي إلى عملية الانفجار.
5- يجب ألا تترك البطارية غير مستعملة بدون شحن، بل تشحن قبل تخزينها ويعاد شحنها على فترات طوال فترة التخزين.
6- يجب ألا يزيد السائل عن بوصة فوق الألواح منها لفيضان مع اهتزاز السيارة ويؤدي إلى تآكل أجزاء التوصيل وتعرض البطارية لدوائر قصد ( دوائر القصد هي دوائر صغيرة داخل البطارية تعمل على مرور التيار بين الأقطاب داخلها)، ما يضعف تيار الحمل الخارجي.
7- يجب فحص تيار المولد لأن التيار العالي أو المنخفض يتلف البطارية عند الشحن.
8- يجب ربط قطب البطارية السالب ربطًا محكما بهيكل السيارة وكذا توصيل الأقطاب السالبة بجميع الأحمال الكهربية بهيكل السيارة حتى تتم الدائرة الكهربية.
9- يجب العلم أن استخدام بادئ الحركة (المارش) بكثرة يسبب ضياع جهد البطارية، لأنه يستخدم قرابة 250 أمبير في الدقيقة الواحدة، وفي حالة لم تستجب السيارة لأمر التشغيل يفضل عدم استخدام (المارش) باستمرار لأن السبب وراء عدم الاستجابة لأمر التشغيل قد يكون لا علاقة له بالمارش أو البطارية.
10- عند إعادة تركيب البطارية في مكانها بعد عملية الشحن يجب التأكد من أن طرفي البطارية السالب والموجب قد تم إحكام ربطهما.
فيديو قد يعجبك: