سيباستيان فيتيل يصبح اول المانى يفوز بجائزة المانيا الكبرى

أصبح سيباستيان فيتيل اليوم الأحد أول سائق ألماني يحرز لقب سباق جائزة ألمانيا الكبرى على مضمار نوربرجرينج.

وتفوق فيتيل سائق ريد بول الفائز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 ثلاث مرات متتالية، على الثنائي لوتس، كيمي رايكونن ورومان جروجاين.

ولم يشهد سباق جائزة ألمانيا تكرارا لسيناريو ما حدث في سباق جائزة بريطانيا على مضمار سيلفرستون الاسبوع الماضي، بعدما خرج الإطار الخلفي لأربع سيارات عن موضعها حيث اتضح أن الإطارات المعدلة التي استعانت بها بيريللي اليوم قد اثبتت كفاء تها.

ولكن ذلك لم يمنع لويس هاميلتون سائق مرسيدس من مواصلة انتقاداته لبيريللي، حيث أكد "ينبغي علي أن أتوخى الحذر فيما أقوله ، ولكن لا يوجد شيء إيجابي يمكنني قوله بشأن الإطارات . لا أعرف سبب لماذا يتعين عن ان نعاني كثيرا في التعامل مع هذه الإطارات".

وبدأ فيتيل وزميله الأسترالي مارك ويبر السباق بقوة حيث تصدرا المشهد في اللفة الأولى بعد تجاوز لويس هاميلتون الذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول.

وبعد لفات قليلة ، كان هاميلتون هو الأول من بين أصحاب المقدمة الذي يدخل إلى مركز الصيانة بينما تجنب ويبر كارثة محققة، حيث خرج من مركز الصيانة قبل التأكد من جاهزية إحدى إطارات سيارته.

وخرج إطار سيارة ويبر واصطدمت بإحد المصورين، الذي تم نقله إلى المستشفى، بينما عادت سيارة ويبر إلى مركز الصيانة لإصلاح الخلل الفادح.

وقال كريستيان هورنر رئيس الفريق أنه سعيد بأن المصور لم يصب بآذى بالغ مشيرا إلى أن "هذا هو الأمر الأكثر أهمية اليوم".

وعاد ويبر إلى السباق مرة أخرى ولكنه تذيل الترتيب.

ولم يواجه فيتيل الذي لم يسبق له الفوز بلقب سباق جائزة ألمانيا الكبرى، والذي لم يحرز أي لقب في تموز/يوليو الجاري مشاكل في سبيل استعادة صدارة السباق، بعدأن توقف باقي السائقين في مركز الصيانة للمرةالاولى.

وعلى الجانب الأخر ، كان هاميلتون يفقد سرعته، وتم اجتيازه أولا من قبل جروجاين ورايكونن ثم لاحقا نجح فرناندو الونسو سائق فريق فيراري في تجاوزه أيضا.

وتدخلت سيارة الأمان بعد وقوع حادث غريب تورط فيه جول بيانكي سائق ماوروسيا، حيث تعرضت سيارته لخلل في المحرك أسفر عن اشتعاله ثم بدأت السيارة في السير للخلف وحدها في مسار المضمار، بعد أن خرج السائق من السيارة، ليمنح الفرصة لباقي السائقين في مطاردة حزمة الصدارة.

وبعد توقف جروجاين وفيتيل في مركز الصيانة للمرة الثالثة عاد السائق الألماني إلى السباق في المركز الخامس متفوقا على جروجاين.

وسمح ذلك لرايكونن الذي توقف مرتين فقط في مركز الصيانة، باقتناص الصدارة، يليه جنسون باتون سائق مكلارين، الذي كان قد توقف مرة واحدة في مركز الصيانة في هذه اللحظة.

وقبل 12 لفة من نهاية السباق قلص فيتيل وجروجاين الفارق خلف رايكونن والونسو.

ولكن رايكونن دخل إلى مركز الصيانة قبل عشر لفات من النهاية وكذلك فعل الونسو، مما سمح لفيتيل بالعودة إلى الصدارة قبل لفات قليلة من النهاية، كما تجاوز رايكونن السائق جروجاين، وبدأ في مطاردة فيتيل على الصدارة.

ولكن فيتيل نجح في الحفاظ على الصدارة يليه رايكونن في المركز الثاني ثم جروجاين في المركز الثالث.

وقال فيتيل بعد فوزه بالسباق "أعتقد أننا خضنا سباقاقويا للغاية، وتحتم علي أن أضغط في كل لفة على حده، باستثناء اللفات التي تدخلت فيها سيارات الأمان . إنني سعيد للغاية بالفوز، وسعيد أكثر لانها المرة الأولى التي أحرز فيها لقب سباق جائزة ألمانيا الكبرى".

وتابع "كنت سعيد أيضا لأن السباق انتهى بعد 60 لفة وليس 61 أو 62 لفة".

ومن جانبه أشار رايكونن إلى أنهم ليس لديهم السرعة التي تسمح لهم بالمنافسة "السباق كان ينبغي أن يكون أطول، وحينها ربما كنا قد استطعنا تحقيق الفوز ، ولكننا حصدناعددا جيدا من النقاط للفريق، وعدنا إلى المكانة التي ينبغي ان نكون عليها".

وجاء الونسو في المركز الرابع ثم هاميلتون وباتون في المركزين الخامس والسادس، يليهما ويبر وسيرخيو بيريز سائق مكلارين ثم نيكو روزبرج سائق مرسيدس ونيكو هلكنبرج سائق ساوبر.

وعزز فيتيل موقعه في صدارة الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 157 نقطة بفارق 34 نقطة أمام أقرب ملاحقيه الونسو ثم يأتي رايكونن في المركز الثالث برصيد 116 نقطة.