شوماخر أخيرا على منصة التتويج

حتى البطل الذي حقق أرقاما قياسية يمكنه أن يضل الطريق في نهاية سباق فورمولا 1 والأسطورة الألماني مايكل شوماخر اكتفى بقول “واو” لدى إخباره بأنه أنهي سباق جائزة أوروبا الكبرى في المركز الثالث. واجتمعت الأعطال الفنية في السيارات, التي طالت حامل اللقب سيباستيان فيتيل ورومان جروجاين صاحب المركز الثاني, قبل أن يقع تصادم في اللفة قبل الأخيرة بين سيارتي باستور مالدونادو ولويس هاميلتون, لتمنح شوماخر الفائز بلقب بطولة العالم سبع مرات المركز الثالث ويصعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى خلال ستة أعوام.وقال شوماخر: “لم أفكر في الصعود إلى منصة التتويج, سألت في النهاية عن أي مركز وصلت ,وقالوا لي المركز الثالث, لم أصدق, لقد فقدت القدرة على العد”. وأوضح نوربرت هاوج رئيس فريق مرسيدس أن النتيجة التي حققها شوماخر اليوم لا تنسى, فيما قال شوماخر “إنه شعور رائع أن أعود إلى منصة التتويج بعد كل هذه الفترة, إنها الطريقة المثلى للصعود إلى منصة التتويج بهذا الشكل غير المتوقع”.وحقق شوماخر أحد المراكز الثلاثة الأولى للمرة الأولى منذ فوزه بلقب سباق جائزة الصين الكبرى في أكتوبر 2006 مع فريق فيراري. وافتقد شوماخر القدرة على الحديث حيث نسى كيف يتحدث باللغة الألمانية خلال المؤتمر الصحفي. وأشار شوماخر 43″ عاما” الذي اعتزال عالم فورمولا-1 في 2006 قبل أن يعود إلى المضمار في 2010 عبر بوابة مرسيدس بعقد يمتد لثلاثة أعوام “لست معتادا على ذلك بعد الآن”.وفاز نيكو روزبرج زميل شوماخر, بأول لقب لمرسيدس كفريق عمل منذ سباق جائزة الصين الكبرى في خمسينيات القرن الماضي. وحقق شوماخر مركز الانطلاق الأول في سباق جائزة الصين الكبرى ولكنه تعرض لعقوبة منعته من الانطلاق من المركز الأول, ولكنه ظل مسيطرا على العناوين الرئيسية للصحف بعدما اضطر للانسحاب خلال خمسة من سبعة سباقات جرت في الموسم الحالي, بجانب تعرضه لحادث واحد.ولكن شوماخر أكد قبل اسبوعين بشأن الانتكاسة الأخيرة, أنه لن يستسلم, مشيرا إلى أن المشاكل المتتالية لن تكون عامل حسم في تحديد مصيره في مضمار فورمولا-.1 وصعد شوماخر إلى منصة التتويج للمرة ال`155 في تاريخه, خلف فرناندو الونسو سائق فريق فيراري الفائز بلقب سباق جائزة أوروبا الكبرى وكيمي رايكونن سائق لوتس وصاحب المركز الثاني. وقال شوماخر “لقد تعرضنا لانتقادات لاذعة خلال السباقات الماضية, ولكننا الآن حققنا الإجابة المثالية..إنني فخور وممتن وأشعر بالسعادة”.