لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير مصري يكشف سبب أزمة الرقائق الإلكترونية التي تجتاح صناعة السيارات العالمية

01:58 م الأحد 25 أبريل 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن صبري:

تواجه شركات السيارات الكبرى العالمية، أزمة طاحنة بسبب النقص الحاد في إمدادات "الرقائق الإلكترونية" التي تعد أحد المكونات الرئيسية في تصنيع السيارات.

وتعمل الرقائق الإلكترونية المصنعة من السيليكون ويطبع عليها دارات لنقل معلومات التشغيل، تعمل على التحكم في الفرامل وتسارع السيارة والتوجيه والإشعال واستشعار الحرارة والضوء والأمطار وغيرها.

قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات أمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية السابق، أن السبب الرئيسي في تلك الأزمة أن 60% من الإمدادات العالمية يخرج من مصنع واحد في تايوان.

وأضاف مصطفى في تصريح لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، أن هذه الرقائق تدخل أيضًا في صناعة الهواتف المحمولة والحواسيب وغيرها، موضحًا أن زيادة الطلب على تلك الأجهزة في عام كورونا تسبب في فجوة تصنيعية بالرقائق.

وأردف أن قطاع الأجهزة الإلكترونية يستهلك سنويًا رقائق بنحو 470 مليار دولار أمريكي في مقابل 40 مليار دولار بقطاع السيارات، الأمر الذي يرى خبراء أنه زاد من تفاقم الأزمة، إذ فضل صناع الرقائق قطاع الأجهزة على السيارات.

وأشار أمين المصنعين المصريين السابق إلى أن السبب الثاني الذي أحدث تلك الأزمة أن صناعة السيارات تعتمد على الإنتاج المباشر، أي أن السيارة تخرج من المصنع للعميل مباشرة، وبالتالي فإن نقص أيٍ من أجزاء السيارة سيكون سريع التأثير على الإنتاج بشكل عام.

وأكد أن خسائر قطاع السيارات بسبب أزمة الرقائق في الربع الأول من 2021 بلغ 14 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 61مليار دولار بنهاية العام إذا لم يتم حل الأزمة.

ولفت إلى أن مصر لديها فرصة جيدة لدخول عالم صناعة الرقائق، لافتا إلى أن إنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية قد يتكلف قرابة 5 مليارات دولار، وهي قيمة يمكن للشركات العالمية دفعها مقابل إيجاد موردًا للرقائق قريبًا إلى مواقع إنتاج السيارات في أوروبا.

يذكر أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية الممتدة منذ عدة أشهر، أجبرت العديد من شركات السيارات العالمية على اتخاذ قرارات إجبارية بتقليص نسب الإنتاج وتعديل خطط وأنظمة العمل بالمصانع.

وكانت شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية أحدث المتضررين، إذ أعلنت يوم أمس الجمعة، عن عزمها تقليص إنتاجها عالميًا في مايو المقبل بواقع 16 ألف سيارة بسبب عجزها عن توفير إمدادات الرقائق الإلكترونية للمصانع.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قررت شركة مرسيدس بنز الألمانية الرائدة في صناعة وتطوير السيارات، عن تقليص ساعات العمل بعدد من مصانعها على خلفية نقص الرقائق الإلكترونية.

وقبل ساعات أعرب رئيس شركة سيات الإسبانية، واين جريفيث، عن تخوفه من زيادة صعوبات أزمة توريد الرقائق الإلكترونية في الربع الثاني من العام الحالي، مؤكدًا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن قطاع السيارات قد يواجه تحديات كبيرة في الربع الثاني، وربما أكثر صعوبة من الربع الأول.

يشار إلى أن وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموند، أكدت خلال خلال مناقشة خطة الرئيس جو بايدن لتحديث البنية التحتية في مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة تواجه أزمة أمن قومي بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.​

فيديو قد يعجبك: