مصنعي السيارات: نحتاج 6 أشهر بعد كورونا لعودة الإنتاج.. وهناك شركات قد تنسحب من مصر

كتب - محمد جمال:

قال خالد سعد أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن فيروس كورونا قد سبب شللًا تاما بقطاع السيارات المصري، ذلك نتيجة توقف حركة التصنيع والاستيراد، بالإضافة إلى وقف تراخيص السيارات الجديدة، الأمر الذي قضي على آخر متنفس لعودة حركة المبيعات.

وضرب فيروس "كورونا" المستجد المنتشر بأنحاء العالم كافة أسواق صناعة السيارات فى العالم، تاركًا بصمة لا تكاد تمُحي آثارها حتى في أعقاب انتهاء فترة التوقف الحالية، خاصة التخلص من الأضرار التي لحقت بمبيعات السيارات عالميًا ومحليًا.

وأضاف سعد فى تصريح لـ"مصرواي"، أن أزمة كورونا تهدد فرص نمو مبيعات السوق خلال الفترة المقبلة بسبب نقص المعروض من مختلف الطرازات سواء المحلية أو المستوردة، فى الوقت الذى كانت تراهن فيه الشركات على التخلص من آثار الركود خلال الأعوام الماضية.

وتابع؛ أنه حين تنتهي أزمة وباء فيروس "كورونا" المنتشر مؤخرا سوف تحتاج صناعة السيارات فى مصر فترة لا تقل عن 6 أشهر لكي ترجع قوية متماسكة كما كانت فى سابق عهدها.

وكانت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" لمبيعات شهري يناير وفبراير الماضيين تنبئ بانتعاشة كبيرة، إذ تخطت معدلات النمو حاجز الـ100%، إلا أن التوقف الذي ألحقه الفيروس بالسوق قلص فرص النمو إلى الحد الأدني بحسب خبراء.

وعن نمو حركة المبيعات فيما بعد "كورونا" قال سعد، على عكس ما يتوقع البعض بمزيد من الإقبال على شراء السيارات الجديدة فور انتهاء الجائحة، فإن السوق سيكون بحاجة لمزيد من الوقت لكي تستقر الأوضاع وعلى رأسها عودة حركة الاستيراد المتوقفة تمامًا.

وأكد أمين رابطة المصنعين أن العديد من شركات صناعة السيارات في مصر قد أغلقت مصانعها بينما البعض الآخر يعمل بنصف طاقته، كما أن العديد يعاني من خسائر في الإنتاج بسبب نقص مكونات السيارات، وذلك بعدما علق موردوها في الصين العمل بمصانعهم.

وأفاد سعد، بأن وباء فيروس كورونا المنتشر "كوفيد 19" سيظهر شركات السيارات القوية التي ستستمر فى البقاء والشركات الضعيفة الهشة التي من الممكن أن تنسحب من سوق السيارات المصري.

يذكر أن وكالة بلومبرج الاقتصادية، قد أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).