فيروس "كورونا" يهدد 1.4 مليون سيارة ويصيب القطاع العالمي بالشلل شبه التام

كتب - محمد جمال:

شهدت صناعة السيارات فى العالم منذ بداية عام 2020 وحتى الآن الكثير من الأحداث والمستجدات التي أدت إلى تخبط كبير وأزمات متتالية، آخرها انتشار فيروس "كورونا" المستجد الذى بات يهدد حياة الملايين حول العالم.

وأشار تقرير اقتصادي، إلى أن إغلاق العديد من مصانع السيارات في أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد بشكل سريع وخطير قد يؤدي إلى خفض الإنتاج العالمي من السيارات هذا العام بأكثر من 1.4 مليون سيارة.

وكانت قد أعلنت مؤخرَا العديد من مصانع السيارات في جميع أنحاء العالم عن خطط لتعليق الإنتاج مؤقتا من أجل تطهير المرافق ومنع انتشار فيروس كورونا الجديد، الذى بات ينتشر بصورة غير طبيعية ببعض الدول.

ونوه التقرير، عن أن فترة التوقف التي من المتوقع أن تستمر قرابه 3 أسابيع فى أفضل الظروف، أما السيناريو الأسوأ أن قطاع السيارات العالمي قد يصتل بالشلل شبه التام من خلال التراجع فى إنتاج المركبات علاوة على نشوب أزمة نقدية فورية محتملة.

وأشار القرير، إلى أن توقف عمليات التجميع بأوروبا لمدة 13 يوم أن يتسبب ذلك فى تراجع الإنتاج بأكثر من 880 ألف مركبة، في حين ستؤدي عمليات الإغلاق في أمريكا الشمالية والتي يقدر تقرير شركة "أي إتش أس ماركت" مدتها في المتوسط بحدود 6 أيام كاملة من الإنتاج، إلى خفض الإنتاج بمقدار 478 ألف سيارة.

كما تتوقع "أي إتش أس ماركت" أن الإجراءات الجديدة التي تتبع فى كلا من البرازيل و الأرجنتين أمريكا الجنوبية من أجل احتواء وباء فيروس كورونا "كوفيد 19"، سوف يتسبب فى تخفيض الإنتاج بنحو 80 ألف سيارة.

ووفقًا لما ذُكُر بموقع "CNN"، فلم يتضح ما إذا كان سيتم استئناف العمل بعد فترة التوقف الأولية التي أعلنتها العديد من شركات صناعة السيارات حول العالم من عدمه، وحتى إذا كانت تم استئناف الإنتاج بعد فترة التوقف التي تم الإعلان عنها، فإنه من المتوقع أن تحدث كثير من المشاكل فى مرحلة التجميع التي تلي فترة التوقف.

وكانت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعًا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقد أجبر تفشي فيروس كورونا الخطير العديد من شركات صناعة السيارات العالمية على إغلاق مصانعها في الصين، التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم وخارجها أيضًا فى ظل التطورات الأخيرة لانتشار الوباء الذى أصبح يهدد الملايين على مستوى العالم.

يذكر أن شركات فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر، قد أعلنت مؤخرًا، عن خطط لوقف الإنتاج مؤقتا لمدة أسبوعين تقريبا بعد الاستجابة للضغط من اتحاد عمال صناعة السيارات، الذي أراد تحسين بروتوكولات الأمان لحماية الموظفين من الوباء الذى بات يهدد العالم أجمع.

وأعلنت شركة "فولفو" كار للسيارات مؤخرًا إغلاق مصنعها الرئيسي في مدينة جينت ببلجيكا، والذي يقوم بتصنيع السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات "إكس سي 40"، حتى الخامس من إبريل المقبل، فضلا عن مصانع أخرى في مدينة جوتنبرج بالسويد وشارلستون بولاية ساوث كارولينا الأمريكية.

يشار إلى أن فيروس كورونا الجديد أصاب أكثر من 300 ألف شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وتسبب الوباء بوفاة نحو 14 ألفًا، فيما يفتك بشدة في أوروبا، خصوصا في إيطاليا وإسبانيا.