برلماني: "أوبر وكريم" أحد أسباب أزمة المرور في مصر

كتب - أيمن صبري:

قال اللواء سعيد طعيمة، عضو لجنة النقل بمجلس النواب إن منظومتي "أوبر وكريم" لاستدعاء السيارات الخاصة عبر الهواتف الذكية، هي أحد أسباب التكدس المروري بالعاصمة القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى.

وأضاف طعيمه في حديثه لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، أن استغلال البعض لهذه الخدمات وتحويلها إلى تجارة من خلال تسيير أكثر من سيارة خاصة أدى إلى تكدسات مرورية في السنوات الأخيرة لم تشهدها مصر من قبل.

يأتي ذلك في أعقاب الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بوقف نشاط كل من "أوبر وكريم"، لمخالفتهما القانون المصر وتشغيل السيارات الملاكي ومثيلاتها كسيارات أجرة، مع إحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني في موضوع الدعوى.

وبعد مرور 24 ساعة فقط على الحكم، أحالت حكومة المهندس شريف اسماعيل قانون تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات، إلى مجلس النواب؛ لمناقشته وإقراره بعد عودة جلسات المجلس للانعقاد عقب انتهاء انتخابات الرئاسة مارس الجاري.

وتابع عضو النواب مؤكدًا أن السيارات الخاصة التي تعمل ضمن منظومتي "أوبر وكريم" وفقًا لإحصائية حديثة يتخطى عددها في القاهرة 200 ألف سيارة، في الوقت الذي يبلغ عدد السيارات المرخصة أجرة 100 ألف سيارة، ويعزز ذلك ما صرحت به أوبر مؤخرًا بأن عدد شركائها من السائقين تخطى 150 ألف سائق، وبالمثل شركة كريم.

وفي إطار آخر، انتقد طعيمة مشروع قانون المرور الجديد الذي أحيل مؤخرًا لمجلس النواب تمهيدًا لتباحث والمناقشة، ثم عرضه على الجلسة العامة للتصويت، مشيرًا إلى أن مصر لا تحتاج قانون مروري مكون من 95 مادة.

ولفت إلى أن السنوات الـ20 الأخيرة شهدت وضع 5 قوانين مرورية مختلفة، وجميعها لم يستطع حل الأزمات المرورية التي تعاني منها الدولة المصرية، معللًا بأن المشكلة لا تكمن في القانون ولكن في كيفية تطبيقه على أرض الواقع.

يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة تحتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر المدن الأفريقية التي تعاني من الاختناقات المرورية، وذلك وفقًا لدراسة بحثية أعدها موقع "Buzznigeria.com" النيجيري ونشرت نتائجها في سبتمبر 2017.