سكودا تفشل في مجابهة تيار الركود وأزمة الوكيل المصري

كتب - أيمن صبري:

كشف تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" عن تراجع حاد في مبيعات سيارات سكودا التشيكية في مصر خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2017 بنسبة وصلت إلى 95% مقارنة بحجم مبيعات العلامة التجارية في نفس الفترة من عام 2016.

وكانت شركة "أرتوك" وكيل سكودا في مصر قد حققت مبيعات في الأشهر الأربعة الأولى من 2016 وصلت إلى 631سيارة، في حين لم تستطع في نفس الفترة من 2017 أن تبيع سوى 30 سيارة، وهو ما يعكس مدى إحجام العملاء.

ويرجع انصراف العملاء عن "سكودا" بالإضافة لأزمات السوق وحالة الركود الذي يعاني منها معظم وكلاء وتجار السيارات، إلى الأزمة التي نشبت بين فولكس فاجن العالمية المالكة للعلامة التجارية (سكودا) والوكيل المصري، وإعلان فولكس شركة "كيان" وكيلًا جديدًا لها بمصر.

وبلغ إجمالي مبيعات السيارات بشكل عام في السوق المصري خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2017 سجلت تناقصًا حادًا عند المقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، فقد شهد سوق السيارات عام 2016 حجم مبيعات بلغ 32.2 ألف سيارة مختلفة الطرازات والمناشئ، في حين لم تتجاوز المبيعات حاجز الـ17.5 ألف سيارة، بتراجع حاد يناهز الـ50%.

ذلك بالنسبة لقطاع السيارات المستوردة، أما سوق السيارات المجمعة محليًا فقد كانت أقل وطأة من المستورد، إلا أنها لم تكن أفضل حالًا، حيث تراجعت عمليات البيع بنسبة 43.1 مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، فقد تم بيع 18,9 ألف وحدة مقابل 33,2 ألف في 2016.​

يذكر أن قطاع السيارات في مصر يعاني من ركود شبه تام منذ الربع الأخير من عام 2016، في أعقاب القرارات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة وأعلنت عنها في الأول من نوفمبر الماضي، وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف الأجنبي الذي أدى إلى مزيد من الضغوط المادية على المستوردين.