لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أوبر" قصة نجاح شابين.. بدأت بالصدفة ووصلت للعالمية (تقرير)

05:00 م الجمعة 26 فبراير 2016

كامب وكالانيك مؤسسا أوبر

إعداد - أيمن صبري:

جاريت كامب وترافيس كالانيك شابان أحدهما أمريكي والثاني كندي مرا بتجربة "هوليوودية النزعة" حولت حياتهما رأسًا على عقب، فقد كانا في يوم من الأيام عائدان إلى كاليفورنيا من رحل عمل وأمام أبواب المطار ظلا يبحثان عن سيارة أجرة يستقلانها إلا أن ذلك كان في غاية الصعوبة لدرجة جعلت الفكرة تنير رأسيهما.

إذًا القصة كلها كانت صدفة، ولكنها صدفة ساهمت فيما بعد في تحسين وإدخال السعادة على معيشة الملايين، وجعلت مئات الآلاف حول العام أغنياء، كما قضت على البطالة في بلدان كثر متناثرة فوق سطح الكرة الأرضية.

البداية

تعود نشأة تطبيق "أوبر تاكسي" الذي تحول فيما بعد إلى شركة "أوبر" لنقل الركاب إلى عام 2009 الذي شهد واقعة فشل كامب (37 عامًا) وكالانيك (39 عامًا) في إيجاد تاكسي يقلهما من مطار سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فطبقوا نظرية أن "الحاجة أم الاختراع" وفكرا في كيفية الربط بين سيارات الأجرة والراغبين في التنقل.

وبما أن التكنولوجيا الحديثة تنتشر كالنار في الهشيم وبخاصة ما إذا كانت ملامسة لواقع البشر، جاءت فكرة التطبيق الأكثر شهرة في العالم والأكثر جدلاً كذلك، فبدأ الاثنان اللذان يعملان في بالأساس كمقاولان على تصميم التطبيق ووضع استراتيجيته.

وفي يونيو من عام 2009 بدأ تشغيل المشروع برأس مال أولى بلغ نحو 200 ألف دولار، وبعد عام أي في 2010 وصل رأس المال إلى 1.25 مليون دولار، ورغم النجاحات التي حققها إلا أن التطبيق ظل حبيس أمريكا حتى عام 2012.

الانطلاق للعالمية

بدأت "أوبر" في الانطلاق والتحليق في سماء العالمية مع حلول عام 2012 حيث وصلت خدماتها إلى نحو 58 دولة وأكثر من 300 مدينة حول العالم، وبفضلها استطاع الآلاف تحسين دخولهم الشهرية، كما أصبح التنقل أكثر سهولة للملايين ممن كانوا يعتمدون على سيارات الأجرة الاعتيادية.

وفي العيد الثالث لـ"أوبر" عام 2011 كان رأس مال الشركة قد بلغ 44 مليون وخمسمائة ألف دولار، وغيرت الشركة اسمها من أوبر كاب إلى أوبر، وأصبحت الشركة متعددة الجنسيات ورأس مالها يحمل أعلام عدة دول.

وبالرغم من هذا النجاح منقطع النظير، إلا أن "أوبر" لم تدخل منطقة الشرق الأوسط إلا مؤخرًا، بيد أن بعض الأفراد طبقوا نفس الفكرة في المنطقة العربية ولكن بأسماء ورؤس مال لا ترتبط بأصحاب الفكرة الأول.

مشاكل لا حصر لها

التطور على مر التاريخ دائمًا ما يجد مناهضين له، وفي هذه الحالة لم يكن المناهضين لفكرة "أوبر" يستندون على فكر أو ثقافة مختلفة بل إن صراع المال كان هو المتنازع عليه في هذه القضية التي تحولت للبعض إما حياة أو موت.

هؤلاء الذين حملوا أكفانهم على أيديهم في مواجهة "أوبر" هم سائقوا التاكسي في معظم بلدان العالم التي يعمل بها أوبر، وهذا قد يعكس لقارئ المشهد مدى نجاح هذا التطبيق وتحكم التكنولوجيا الحديثة في مصائر المليارات سلبًا وإيجابًا.

وانطلاقًا من منصة الدفاع عن لقمة العيش، خرج الملايين من سائقي التاكسي حول العالم في تظاهرات مناهضة لتطبيق "أوبر" الذي يسهل لأصحاب السيارات الخاصة التواصل مع الراغبين في التنقل بها والاستغناء عن خدمات التاكسي الاعتيادي.

ووصل الأمر في بعض الدول إلى مقاضاة الشركة من السائقين والحكومات، وانتصر القضاء للسائقين في بعض الدول فيما وقف قضاء دول أخرى إلى جانب "أوبر"، وبين هذا وذاك لا تزال الجدلية حامية الوطيس.

** الشاهد الحي في قصة نجاح "أوبر" أن الفكرة المبتكرة مهما تكالب عليها معارضوها وطعنوا في شرعيتها، لن تتوقف ودليل على ذلك أن رأس مال أوبر عام 2009 كان 200 ألف دولار وبعد سبع سنوات أصبح يناهر 63 مليار دولار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان