الطباعة ثلاثية الأبعاد والسيارات .. آمال وتحديات
مادة البلاستيك
كما أن هناك سبب آخر بالنسبة لخبير النادي الألماني، يجعل من هذه التقنية مهمة بالنسبة لهواة جمع الموديلات القديمة، ألا وهو زيادة الاعتماد على المواد البلاستيكية في تصنيع أجزاء الموديلات القديمة بشكل ملحوظ. ولكن رايشرت يحذر من المبالغة في الآمال المعقودة على التوسع في استخدام هذه التقنية بقوله: "الطباعة ثلاثية الأبعاد لا تزال في بدايتها ولا تصلح إلا للأجزاء البلاستيكية الصغيرة، التي لا ترتبط بعوامل السلامة والأمان بالسيارة". ومن غير المتوقع أن تلقى هذه التقنية انتشاراً واسعاً في المستقبل القريب؛ فالطباعة ثلاثية الأبعاد لابد أن تتم عن طريق أحد المتخصصين، كما يقول بفيفر، الذي يرى بأنه من غير المحتمل في الوقت الراهن أن يبلغ إنتاج مكونات السيارة وعناصر الزينة نفس جودة المنتج الأصلي، كما يشكك الخبراء في أن الموديلات البسيطة من الطابعات ثلاثية الأبعاد، والتي يقل سعرها عن 400 يورو، قد تفي بالغرض في مجال تطبيقات السيارات.
ومن جهته قال أندرياس بادر، الشريك بمؤسسة Barkawi للاستشارات الإدارية الدولية في ميونيخ: "لا تقتصر استخدامات الطابعات ثلاثية الأبعاد على التطبيق في مجال السيارات القديمة فحسب؛ حيث أصبح الكثير من شركات السيارات يعتمد على هذه التقنية على الأقل في إنتاج الموديلات الأولية والنماذج الاختبارية، وذلك لعدم الحاجة إلى ماكينات خاصة لكل جزء من أجزاء السيارة، بالإضافة لما تقدمه من تنويعات شكلية كثيرة".
وقالت ساندرا شيلمولر، المتحدثة الإعلامية لشركة بي إم دبليو، إن تقنية "التصنيع المضاف" قد عرفت طريقها إلى عالم تصميم السيارات منذ عام 1991. وتقوم إدارة مركز البحوث والابتكار بعرض حوالي 100 ألف قطعة سنوياً. ومن ضمن هذه المكونات ما تسلمه المستخدمون بالفعل؛ حيث طبعت الشركة الألمانية 500 طارة لمضخة المياه لسيارات بطولة DTM والموديل Z4 GT3. وقد تكون الطباعة ثلاثية الأبعاد فعالة في حالة الأعداد الصغيرة مقارنة باستخدام القوالب الخاصة، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تسمح بالحصول على تفاصيل دقيقة قد لا تتوفر من خلال طرق التصنيع الأخرى.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان