بالصور - مرايا السيارة .. بين الماضي والحاضر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
برلين - (د ب أ)
سقطت تفاحة فوق الأرض فاكتشف نيوتن قانون الجاذبية، إنها الصدفة التي أدت إلى تغيير وجه العالم، ونظرت امرأة في مرآة المكياج في السيارة فرأت من خلفها، بنفس هذه الصدفة ظهرت في مهد عالم السيارات فكرة مرايا الرؤية الخلفية.
وتمثل دوروتي ليفيت، المولودة في لندن عام 1882، علامة بارزة في تاريخ صناعة السيارات، حيث أنها أول من أطلق فكرة "مرايا الرؤية الخلفية". وجاءتها الفكرة عندما حركت مرآتها لأعلى ثم نظرت بداخلها، ولكن ليس من أجل أن ترى وجهها أو لتعديل أحمر الشفاه، وإنما لتكتشف ما إذا كان هناك مَن يتبعها.
وأوصت ليفيت بأن تصطحب المرأة في سيارتها مرآة صغيرة ورفعها من آن لآخر لمراقبة حركة المرور بالخلف أثناء القيادة، وذلك في كتابها الشهير، الذي نشر عام 1909، والذي يحمل العنوان: (The Woman and the Car: A Chatty Little Handbook for the Edwardian Motoriste )
ثم ما لبث أن انتقلت هذه الفكرة إلى عالم صناعة السيارات خلال سنوات قليلة؛ ففي عام 1914 قام أحد مصنعي السيارات بتزويد السيارات بمرايا الرؤية الخلفية. وقد سبق للمتسابق راي هارون استخدام مرآة للرؤية الخلفية في سيارته Marmon Wasp، التي فاز بها في سباق أنديانابوليس 500 ميل عام 1911.
ولم يستغرق الأمر عاماً آخر حتى أصبحت مرايا الرؤية الخلفية من البديهيات بالسيارة؛ فعلى سبيل المثال تم تزويد موديل T الذي أنتجته شركة فورد الأمريكية حتى عام 1927 بمرآة الرؤية الخلفية، ثم ما لبثت أن أصبحت مرايا الرؤية الخلفية سواء الخارجية أو الداخلية خلال حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن المنصرم ضمن التجهيزات القياسية في السيارة.
تقنيات حديثة
وفي الوقت الحاضر تأتي المرايا مدججة بالتقنيات الحديثة؛ فالمرايا الخارجية يمكن تدفئتها، كما يمكن خفضها عند الرجوع بالسيارة للخلف وطيها بعد عملية صف السيارة. وتتولى إشارات ضوئية بها تحذير القائد من وجود مركبات في زاوية الرؤية الميتة.
وقال أرنولف تيميل، الخبير لدى نادي السيارات الألماني "ADAC"، إن المرايا الخارجية تستخدم حالياً لإضاءة المنطقة المحيطة بالسيارة. ويمكن استخدام المرآة الداخلية لعرض بيانات أنظمة الملاحة أو استخدامها كشاشة لعرض صورة كاميرا الرجوع للخلف، كما يمكن تثبيت كاميرات في قاعدة المرآة لتعتمد عليها أنظمة مثل نظام التعرف على الإشارات المرورية ومساعد الكبح الاضطراري ونظام التحذير من مغادرة حارة السير.
علاوة على أنها قد تشتمل على مستشعرات ضوئية خاصة بمساعد الضوء العالي أو مستشعرات للكشف عن النوافذ التي تم تكثف البخار عليها ومن ثم يتم تفعيل وظيفة التهوية.
مرآة ذكية
وقد طورت شركة نيسان مؤخراً كاميرا رقمية لموديلاتها القياسية، وتضم هذه المرآة الذكية (Smart Mirror) شاشة LCD، والتي تتيح بجانب الصورة الانعكاسية التقليدية عرض صورة كاميرا مركبة بمؤخرة السيارة.
وبعد حوالي قرن من الزمان على انطلاق أول شرارة للفكرة بدأ التحول الكبير في تقنيات مرايا السيارات الخارجية؛ فموديل فولكس فاجن XL1 الذي تم طرحه ضمن إنتاج قياسي صغير، يستغني عن المرايا الخارجية بالكاميرات بهدف تحسين الخصائص الإيروديناميكية للسيارة وتقليل مقاومتها للهواء، ومن ثم تقليل استهلاك الوقود.
كما قدمت الشركة المنتجة للسيارات الكهربائية تسلا عام 2012 سيارة اختبارية من الموديل X بدون مرايا جانبية. وعلى نفس الدرب سارت بورشه في نموذجها الاختباري باناميرا سبورت توريزمو، والذي تم الكشف عنه في نفس العام، وذلك خلفاً للسيارة 918 سبايدر الاختبارية، التي ظهرت عام 2010 بدون المرايا الخارجية أيضًا.
وفي تعليق له على هذا الحدث قال المتحدث الرسمي باسم شركة بورشه، هيرمان جوزيف شتابين، إن الاستغناء عن المرايا الخارجية أمر ممكن من الناحية التقنية، إلا أن التطور التقني عادةً ما يسبق الجانب التشريعي بخطوة.
وأشار ماركوس شيبي، أحد خبراء القانون بنادي السيارات الألماني، إلى أن شركات السيارات العالمية تسعى حالياً إلى تعميم قانون دولي يسمح باستبدال مرايا السيارة بالكاميرات، كي يتسنى لها تسويق الموديلات في الكثير من البلدان. وإلى جانب التشريعات القانونية تمثل التكلفة الباهظة أيضاً عائقاً أمام انتشار تقنية الكاميرات كبديل للمرايا.
إجراءات تجديد رخصة القيادة الخاصة
بالصور - أكثر جراجات السيارات فخامة فى العالم
بالفيديو... طريقة أسرع من التكييف للتخلص من بخار زجاج السيارة
فيديو قد يعجبك: