إعلان

الطرق غير التقليدية لتوفير الوقود .. تقنيات فائقة أم مجرد خيال؟

03:54 م الأحد 29 يوليو 2012

الطرق غير التقليدية لتوفير الوقود .. تقنيات فائقة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
تشهد أسعار الوقود حالياً ارتفاعاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، ما دفع المخترعين وشركات التطوير إلى ابتكار أساليب وطرق غير تقليدية تهدف إلى التوفير في معدل استهلاك الوقود وفي نفس الوقت رفع قوة محركات السيارات. غير أن كفاءة وفعالية هذه الأساليب الجديدة غالباً ما تظل موضع شك الخبراء.وأوضح توماس شوستر، عضو منظمة الخبراء (KÜS) بمدينة لوسهايم أم زيه الألمانية، قائلاً :”هناك بعض الأساليب التي يمكن تفسيرها وبرهنتها بصورة علمية”. غير أن الخبير الألماني لا يخفي تشككه من هذه الأساليب ويعلل ذلك بقوله :”إذا كانت مثل هذه الإجراءات والتدابير تتمتع بآثار إيجابية دائماً، دون أن يكون لها مخاطر أو أية آثار جانبية، لكانت شركات السيارات قامت بتركيبها في موديلاتها من المصنع منذ فترة طويلة”.رقاقة المحركوتعتبر طريقة تعديل ضبط رقاقة إلكترونيات المحرك، المعروفة باسم (Chiptuning) من أكثر الأساليب شيوعاً لزيادة قوة المحرك، وأوضح الخبير الألماني أن هذه الطريقة تعتمد على الاستفادة من الاحتياطات الميكانيكية والحرارية في المحرك.وهناك الكثير من الشركات المتخصصة في تعديلات السيارات تعتمد على هذه الطريقة ويمنحون الموديلات المُعدلة ضماناً نهائياً. ولكن هذه الطريقة لا تخلو من العيوب، حيث قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور في قيم انبعاثات العادم وزيادة معدل استهلاك الوقود أو حدوث أضرار جسيمة بالمحرك.النيتروجينكما أن نفخ الإطارات بالنيتروجين بدلاً من الهواء يعتبر من ضمن الحيل الأخرى لخفض معدل استهلاك الوقود؛ حيث تروج بعض مراكز الخدمة لهذه الطريقة بأنها تتيح مزيد من راحة القيادة مع معدل أقل لاستهلاك الوقود.ويتم تقديم هذه الخدمة نظير تكلفة إضافية في حدود بضع عشرات من الدولارات، حيث يحافظ غاز النيتروجين على ثبات قيمة ضغط الإطارات مع مختلف درجات الحرارة؛ لأنه لا يتمدد كثيراً عند ارتفاع درجات الحرارة.ومن خلال انخفاض مقاومة احتكاك الإطارات ينخفض معدل استهلاك الوقود. غير أن خبراء نادي السيارات (ADAC) بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، يقولون إن نسبة التوفير تكون ضئيلة للغاية. كما أن الحلول المعقولة في السيارات والموديلات الخاصة لا توفر ميزة كبيرة لقائدي سيارات الركوب ذات القيم المعتادة لضغط هواء الإطارات.معزز القوةوعلى الجانب الآخر تَعد شركة «Kamann-Autosport» بمدينة بيليفيلد الألمانية عملائها بدرجة فعالية أكبر للمحركات من خلال الاعتماد على معزز القوة (Powerbooster)؛ حيث يتم تركيب هذا الجهاز، المتوافر نظير تكلفة تبلغ حوالي 266 دولاراً أمريكياً، أمام صندوق فلتر الهواء أو مقياس كمية الهواء. وتتمثل مهمة هذا الجهاز في ضغط وتكثيف الهواء المشفوط للمحرك.وأوضحت الشركة الألمانية أنه يمكن تركيب معزز القوة في جميع موديلات السيارات تقريباً، حيث يعمل هذا الجهاز على توفير هواء أكثر في المحرك، وهو ما يعمل على تحسين عملية الاحتراق وبالتالي زيادة قوة المحرك.وأضاف كريستيان كامان، رئيس الشركة الألمانية، أنه يمكن زيادة قوة المحرك إلى ما يصل إلى 15 كيلووات/20 حصان في النطاق الأدنى والمتوسط لعدد لفات المحرك. وفي نفس الوقت يعمل معزز القوة على خفض معدل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 10%.غير أن توماس شوستر يرى في مثل هذه الأنظمة عقبة ليست بسيطة أو هينة؛ فعلى الرغم من إمكانية زيادة قدرة المحرك من خلال الشاحن التربو الذي يتم التحكم فيه إلكترونياً، إلا أن المرء يحتاج إلى الحصول على موافقة باستعمال الأجزاء التعديلية عند كل عملية تغيير في السيارة. وفي حالة استخدام أجزاء غير مختبرة أو مصرح بها، فإنه يلزم فحص تعديل السيارة لدى أحد الخبراء، وهو الأمر الذي يترتب عليه تكاليف إضافية.المواد المُضافةكما تعول شركة Mathy الألمانية على المواد المُضافة للوقود من أجل زيادة قوة المحرك، حيث قامت الشركة بتطوير مادة مُضافة لزيت المحرك، تعمل على الحد من تآكل الأجزاء وتساعد على تنظيف المحرك.وأوضح أولاف دوبروفولسكي، مدير التسويق بالشركة الألمانية، أن هذه المادة المُضافة عبارة عن نوع من برامج مكافحة تقادم المحرك؛ حيث إنها تعيد للمحرك كفاءته الأصلية، علاوة على أنها تتيح دوران المحرك بهدوء وبشكل متناغم. وتجدر الإشارة إلى أن الورش الفنية المعتمدة تستخدم المواد المُضافة من شركة Mathy نظير تكلفة تتراوح من 20 إلى 60 دولاراً أمريكياً للمرة الواحدة.ولكن الخبير الألماني توماس شوستر يرى أن مثل هذه المواد المُضافة ليست مناسبة لخفض معدل استهلاك الوقود، ويقول :”لم يتم حتى الآن إثبات وجود تحسن حقيقي في الحد من استهلاك الوقود من خلال إجراء اختبارات مستقلة”، لذلك فإن جودة الزيوت المتوافرة في الأسواق تعبتر كافية تماماً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان