لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خالد عبدالعزيز: "صغيرة على الحب" أطول دعاية لأعظم مشروع مصري بالقرن الماضي

12:08 م الأربعاء 04 مايو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- هاني صابر:

أشاد المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة السابق، بفيلم "صغيرة على الحب" بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة، وذلك بعد مرور 57 عاما على طرح الفيلم بالسينمات.

وكتب خالد، عبر حسابه على "فيسبوك": "(صغيرة على الحب) في مبنى ماسپيرو.. إذا أردت أن تدرك وتدرس كيف يمكن أن يتم الترويج والإشادة بما حققته الدولة من إنجاز لمشروع قومي عملاق من خلال عمل فني كوميدي اجتماعي مبهج، يصل متسللاً إلى أعماق وجدان الناس، فلا عليك إلا أن تشاهد فيلم صغيرة على الحب الذي أُنتِج عام ١٩٦٥ لسعاد حسني ورشدي أباظة".

وتابع: "يعتبر هذا الفيلم-من وجهة نظري- أطول مادة دعائية تجاوزت الساعتين لأعظم مشروع مصري في القرن الماضي، وهو إطلاق البث من (التليفزيون العربي) عام ١٩٦٠ (الجمهورية العربية المتحدة) من مبناه في شارع ماسپيرو المطل على نيل القاهرة، والذي كان الأول إفريقياً والثاني عربياً بعد التليفزيون العراقي الذي بدأ عام ١٩٥٧".

واستكمل: "من اللحظة الأولى للفيلم، لم تقل سعاد حسني أو (سميحة عبدالسلام) لسائق التاكسي - الذي لم يسألها أصلاً- إلا كلمة واحدة (التليفزيون العربي)، وكأن هذا هو (اسم الفيلم)، وإذا بالثلاثي المرح يغنين مع تتر البداية وكتابة الأسماء على الشاشة، أغنية بديعة في بساطتها وعمقها، كنا نحفظها جميعاً، للشاعر عبدالعزيز سلام ولحن عبدالعظيم محمد، تقول بداية الأغنية: التليفزيونبقى في بلادنا حاجة عظيمة، التليفزيون كل ثقافة وعلوم وفنون، التليفزيون بيسلي تماما زي السيما،التليفزيون.. مسابقة لإكتشاف الكنوز من المواهب الجديدة يجريها (التليفزيون العربي) لتوضيح أحد أدواره، وتعلن عنها الصحف وتتقدم لها أعداد كبيرة منهم فتاة قادمة من الأسكندرية هى بطلة الفيلم، سألها سائق التاكسي عن العنوان بعد زيارتها الأولى للمبنى فقالت (مصر الجديدة) في إشارة إلى العهد الجديد والإنجازات المتتالية".

وأوضح: "ولم يكن إختيار (صلاح عبدالصمد) أو الفنان العبقرى (نور الدمرداش) الذي لعب أفضل أدواره وأخفها ظلاً وليداً للصدفة، بل هو مشاركة في هذا العمل الفني من مبدعي ومديري هذا الصرح متمثلاً في المخرج التليفزيوني الأشهر في مصر في ذلك الوقت.. التصوير الذي تم بالفعل داخل مبنى ماسبيرو، والمكتب الجميل الرحب للمخرج كمال عزمي (رشدى أباظة) وتزينه لوحات مبهرة رسمها فنانون تشكيليون عظام أعتقد أن على رأسهم الأسطورة صلاح طاهر، والتصوير في المطعم والكافتيريا أعلى المبنى في منظر ساحر على ضفاف النيل، بمثابة إظهار للإهتمام بكل تفصيلة أدت إلى عظمة هذا البناء الفريد".

وتابع: "خلايا نحل من الكاميرات والمصورين، الأستوديوهات والبروفات، المخرجين والمساعدين، الإداريين وأطقم العمل، أعداد كبيرة من الناس في الأروقة والطرقات وأمام المصاعد، صور الفتاة الصغيرة التي فازت في مسابقة يجريها (التليفزيون العربي) ولأنه يستحق أن يكون حدثاً فنياً مهماً، فتكون غلافاً لمجلات مصرية كانت شهيرة جداً في ذلك الزمان، هى مجلة (الإذاعة والتليفزيون) ومجلة (الكواكب)، إحترام وقت المشاهد وعد تنازلي بالدقيقة والثانية للحظة بدأ الإستعراض في بث مباشر (فاضل ١٥ دقيقة، فاضل ١٤ دقيقة ونص)".

وأضاف: "إظهار مصداقية ما يتم تقديمه للناس، في إعلان السن الحقيقي لفتاة الاستعراض، مع الاعتذار من مخرج العمل شخصياً للجمهور، واعتراف بخطأ لم يكن متعمداً، أما استعراض (صغيرة على الحب) والذي حضره جمهور غفير على الهواء مباشرة وأثناء بثه تليفزيونياً من مسرح التليفزيون داخل المبنى نفسه، فحدث ولا حرج، ما هذه الروعة في كلمات حسين السيد، وما هذا الإعجاز في لحن محمد الموجي، والإبهار في تصميم الرقصات والديكور والألوان الباعثة للأمل والبهجة والتفاؤل، نرفع القبعة ونقدم الشكر لمن أسعدونا وما زالوا، لعبقري السيناريو عبدالحي أديب، وكاتب الحوار الرشيق أبو السعود الإبياري، وأستاذ أساتذة الموسيقى التصويرية علي إسماعيل، وتقدير مستحق للمخرج الكبير نيازي مصطفى".

فيلم "صغيرة على الحب" بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة ونور الدمرداش ونادية الجندي وزينب صدقي وعلي كاسب وسمير غانم وآمال شريف وسامية شكري وليلى حمدي ونجاة الصغيرة، ومن إخراج نيازي مصطفى.

فيديو قد يعجبك: