لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فؤاد حجاج.. كتب أغنية "حديث الصباح والمساء" بعد عزومة "كوارع" وشعر بالحزن بعدها‬

12:54 م الأحد 25 يوليو 2021

فؤاد حجاج

كتب- مصطفى حمزة:

في حب إبداعات نجيب محفوظ خاض الشاعر فؤاد حجاج تجربة كتابة كلمات أغنية المقدمة والنهاية في مسلسل "حديث الصباح والمساء"، وقبل رحيله عن عالمنا أمس كان بانتظار حلم انتظره لسنوات وهو تقديم أوبريت غنائي عن رواية "زقاق المدق"، كما كان هذ الحب وراء تقديمه أغنية مسلسل "حديث الصباح والمساء"، والتي سبقها مواقف طريفة جمعته والسيناريست الراحل محسن زايد.

الشاعر الكبير فؤاد حجاج الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 92 عاما، في حوار سابق مع "مصراوي" كشف عن كواليس تجربته الوحيدة في كتابة أغاني المقدمة والنهاية لمسلسل "حديث الصباح والمساء" الذي عرض عام 2001.

وقال الشاعر الكبير "قبل المسلسل كانت تجمعني علاقة محبة خالصة بالراحل العبقري محسن زايد، بالإضافة لعشقنا المشترك لعمنا نجيب محفوظ، وقد قرأ كتابي محاكمة شخصيات نجيب محفوظ، والصادر بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1988، وبُهر انبهارا كبيرا بما كتبت وتعمقت علاقتنا".

وأضاف: "ثم حدثني محسن عن (حديث الصباح والمساء)، فقلت له إنها رواية عجيبة، واندهشت بالفعل من أن يقوم بتحويلها لمسلسل، فقلت له من الصعب تأويلها لأن ليس بها حكي وحدوتة، فحرص أن يتصل بي فور كتابته لكل حلقة، واذا تأخر عني أقول له بهزار، مش قلت لك صعبة؟!،و بعد قراءتي للحلقة العاشرة، وجدتني دون إرادة أكتب (مين فينا جي مرساها.. مين رايح.. لحظة ميلاد الفرح.. كان فيه حبيب رايح)".

وتابع "جن جنونه أن أعصر 1000 صفحة في سطرين، هما مجاورة الموت والحياة، وذهبت له المنزل، ولقيته عامل لي وليمة كوارع وعكاوي، لأنه يعرف تقديري لهذه الوجبة.. وقال لي كمل.. وكملت، ونفس التأثير حدث مع العظيم الراحل عمار الشريعي، وصرحت أنغام مع محمود سعد أن الكلام خضها أول ما قرأته".

وعن مدة كتابة الأغنية كاملة، قال الشاعر "قرابة أسبوع، لأن الحالة التي أخذتني إلى عروق وشرايين النص، ولا تتحمل التبريد".

ومع السعادة التي تحدث بها الشاعر عن الصدى الذي قوبلت به الأغنية، ونجاحها الكبير، عاش حزينا، يسأل في دهشة عن السر وراء عدم استعانة المخرجين به فيما بعد لكتابة مقدمة ونهاية أي عمل.

زقاق المدق

وفي عام 2014 وبعد حضوره في دار الأوبرا لعرض مسرحي تقدمه إحدى الفرق الأجنبية عن رواية "زقاق المدق"، شعر الشاعر فؤاد حجاج بالغيرة، وقال لنفسه "المسرح المصري هو الأولى بتقديم هذا العمل"، وعاد إليه حماسه لكتابة أوبريت غنائي عن الرواية، مشيرا في حديث تليفزيوني له أنه وجد "حميدة" رمزا لمصر، وكتب النص مع الحفاظ على رؤية نجيب محفوظ.

ورحل الشاعر فؤاد حجاج أمس السبت عن عمر يناهز 92 عاما، بعد مشوار إبداعي كبير، أصدر خلاله العديد من المؤلفات الأدبية؛ منها "وادي الخوف"، ديوان بالعامية، 1971، و"في المحكمة" ديوان بالعامية، 1973، و"غنوة المطر" ديوان بالعامية، 2003.

وصدرت له أيضًا دراسات؛ منها "المسرح والعمال" 1989، و"بتهوفن معزوفة التحدي" 1995، و"فارس مسرح الثقافة الجماهيرية" 1997.

وحصل حجاج على عدد من الأوسمة والجوائز؛ منها جائزة العيد الأول للفن والثقافة عام 1979 من وزارة الثقافة، وجائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وشهادات تكريم من أغلب جامعات مصر، وشهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم، ومنحة التفرغ لعامي 1996- 1997 من وزارة الثقافة.

يُذكر أن المسلسل عُرض للمرة الأولى عام 2001، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم "حديث الصباح والمساء" للأديب نجيب محفوظ، بمعالجة درامية خاصة للكاتب محسن زايد، وإخراج أحمد صقر، بينما شارك فى بطولته نخبة كبيرة من النجوم والنجمات، ومنهم ليلى علوى، أحمد خليل، خالد النبوي، عبلة كامل، سامي العدل، دلال عبدالعزيز، سوسن بدر، توفيق عبدالحميد، محمود الجندي، سلوى خطاب، إبراهيم يسري، طارق لطفي، أحمد زاهر، محمد نجاتي، نيللي كريم، مها أحمد، أحمد رزق، موناليزا، جيهان راتب، حنان مطاوع، منة شلبي، وأحمد الفيشاوي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان