لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمر الشريف.. لجأت والدته لخبير تجميل وهكذا تحدث عن الإسكندرية مسقط رأسه

10:00 ص الجمعة 10 يوليو 2020

حكايات عمر الشريف (2)

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

ضمن مطبوعات الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، صدر كتاب يحتفي بسيرة ومسيرة الفنان الكبير والنجم العالمي عمر الشريف، كتبه وأعده الناقد محمود قاسم، وبين صفحاته ضم قصة الشريف كما حكاها هو في منتصف السبعينيات لصحفية فرنسية تُدعى ماري تيريز جينشار تحت عنوان "الرجل الخالد"، وكان ترجمها للعربية الناقد مجدي فهمي.

يحكي الشريف أنه من مواليد العاشر من أبريل عام 1932، لافتًا أنه ينتمي لبرج الحمل، وتحت تأثير برج الميزان، ما يعكس اهتمامه ومتابعته للأبراج، وعن المدينة التي ولد فيها قال "رأيت النور في مدينة الإسكندرية، تلك المدينة الساحرة التي خلفت المزيد من الذكريات الحلوة للذين عبروا أرضها طوال الأجيال، الإسكندرية بمنارتها التي تشع بالضوء فتهدي السفن البعيدة، والإسكندرية التي طالما غمرت العالم بضوء المعرفة، بواسطة مكتبتها القديمة التي كانت تضم أكثر من 6 آلاف مليون من المخطوطات القيمة على لفات ورق البردي، قبل أن تلتهمها نيران غادرة".

يتابع "الإسكندرية مدينة حُفرت في بطن رمالها قبل مئات السنين، القنوات التحتية، لتنقل ماء النيل العذب إلى قصورها التاريخية، فوق تلك الأرض التي ورثت عن الإغريق أرقى ما في حضارتهم، شببت".

وعن أصوله أشار إلى أن والده والذي كان تاجرًا كبيرًا من تجار الأخشاب، ينحدر من أصل لبناني سوري، تعرف على والدته في نادي محمد علي، والذي كان أقرب للنوادي الخاصة والمغلقة، حيث كان معتادًا على السهر فيه الملك فاروق.

الشريف أكد أنه عاش في مستوى معيشي مرتفع، يزاداد ارتفاعًا مع مكاسب تجارة والده، وكانت والدته تسعد بذلك لأنها ستتمكن من ممارسة هوايتها في لعب القمار.

وفي وصفه لأمه، قال "صورتها قريبة جدًا مما كانت عليه ممثلات الثلاثينات، الطول المتوسط، والجسد الملآن في غير ترهل، أما سحرها ومكمن جاذبيتها فكان شعرها الطويل الضارب إلى الحمرة"، لافتًا إلى وجود نمش في وجهها، وهو ما كان يضايقها، ولجأت لخبير تجميل ليساعدها في التخلص منها، يضيف "حاولت ذات مرة أن تزيل النقاط الميالة إلى السواد، والمتناهية في الصغر، وقامت بكي كل واحدة من النمش على حدا، ولكنها تعذبت كثيرا بعدها، فقد تركت كل (نمشة) ندبة صغيرة وراءها من آثار الحروق، وتطلب الأمر وقتًا طويلا حتى عاد الوجه لصفائه".

وفي وصف والده، تحدث "كان طويلا رشيقًا، لا يزيد عني في الطول إلا بمقدار نص بوصة، وشعر أبي كان أسود، يزحف البياض إليه مع السنين، كان رجلًا طيبًا للغاية". تعلم والده في مدرسة الفرير، بينما درست أمه في مدرسة الراهبات.

عاش في الإسكندرية سنوات طفولته الأولى، بضاحية كليوباترا الحمامات "كانت حياتي في ذلك البيت بل في الإسكندرية كلها، وادعة سعيدة، هنية، أبدا لم يحرمني أبي من شيء، ولم تكن أمي تضن علي بطلب مهما غلا، ومن هنا شببت بلا حرمان، وربما بلا عقد، فقد شعرت دائمًا أني أسبح في بحرين، بحر الإسكندرية الأزرق الصافي المياه، وبحر الحب الأعمق، والأقل تعرضًا للأنواء".

عمر الشريف ولد في أبريل 1932، وتوفي 10 يوليو 2015، تاركًا إرثًا كبيرا من الأعمال السينمائية المصرية والعالمية.

فيديو قد يعجبك: