لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الذكرى 25 لرحيله| "الشناوي" يكشف تفاصيل وضع "عاطف الطيب" بالقوائم السوداء

03:05 م الأربعاء 24 يونيو 2020

عاطف الطيب

كتب- مصطفى حمزة:

الضربات العديدة التي تلقاها المخرج الراحل عاطف الطيب، والتي وصلت إلى حد تصدر اسمه ما يسمى بالقائمة السوداء للمخرجين بمنتصف الثمانينيات، لم تمنع صعود اسمه مخرجًا، حتى بعد اتهامه بالخيانة، وهو ما يؤكده الناقد طارق الشناوي.

ومع احتفالنا بمرور 25 عامًا على رحيل الطيب، كشف الشناوي عن محاولات عرقلة مشواره مخرجًا: "عاطف وجيله قوبلت نجاحاتهم بقدر كبير من الهجوم العنيف، شنه ضدهم مجموعه من المخرجين الأكبر عمرًا، ومنهم حسام الدين مصطفى، وأشاعوا أنهم يقدمون ما سُمي وقتها بـ"أفلام الصراصير"، على أساس أن جيل (الطيب) كان يقدم ما نسميه بالواقعية السحرية".

الشناوي أضاف: "الصراع تحول إلى معركة حياة أو موت، وتصدر عاطف قائمة المغضوب عليهم السوداء، لكونه كان أكثر أبناء جيله إنجازًا وإخراجًا للأفلام، حتى أنه قدم 21 فيلمًا قبل رحيله عام 95، وهو ما دفع هؤلاء المخرجين الغاضبين من الجيل الأسبق، لديهم شعور بأنه مش عايزهم يشتغلوا".

وأكمل: "واقع الأمر أن عاطف كان قادرًا على تحقيق المعادلة التي ترضي الجمهور والنقاد، مع ضبط اقتصاديات الفيلم، حتى أنه كان يختصر -أحيانًا- زمن تصويره إلى 4 أسابيع، وهو ما شجع المنتجين على العمل معه، ومع ذلك لجأ مخرجو الجيل السابق -بالاتفاق مع بعض المنتجين خلال الجلسات التي كانت تجمعهم في مدينة السينما- لإصدار ما أطلق عليه (القائمة السوداء)، وروجوا لشائعات من نوعية أن الطيب كان السبب في إفلاس منتجٍ، ووفاة زوجة آخر، وتم توزيع المنشور لحظر التعامل معه باعتباره مخرجًا فاشلاً".

الشناوي أكمل: "قوة عاطف الطيب مع الوقت جعلت المنشور الأسود، كأن لم يكن، ولكن في عام 1991 ومع إصرار الراحل سعد الدين وهبة، الذي كان يرأس مهرجان القاهرة السينمائي وقتها، على عرض فيلم "ناجي العلي" بافتتاح دورة المهرجان، حتى أنه -بذكاء- دعا د.أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك؛ لمشاهدة العمل، للحصول على دعمه، كانت هناك حملة ضارية يقودها رئيس تحرير أخبار اليوم الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة؛ لمنع عرض العمل بدعوى أن رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي كان يسخر برسومه من الرئيس السادات، وفتح بسبب ذلك نيران الهجوم على عاطف الطيب، ونور الشريف بطله ومنتجه".

وأضاف الناقد الفني: "وبسبب الحملة وجد عاطف الطيب اسمه متصدرًا القوائم السوداء مجددًا، حتى أن اللجنة التي شكلتها الدولة لاختيار الأفلام المشاركة بالمهرجان القومي للسينما، والتي ضمت النقاد مصطفى درويش، وأحمد صالح ، وحُسن شاة، رفضت ترشيحًا لفيلم (ناجي العلي)، بحجة أنه لا يصلح، وهو ما دفعنا في مؤسسة روز اليوسف؛ لتشكيل لجنة موازية وأعلنّا رفضنا لقرار منع مشاركة الفيلم".

واختتم الشناوي: "كل الضربات التي تلقاها عاطف الطيب، لم تكن تمنع حقيقة أنه كان مطلوبًا مخرجًا حتى أنه رحل وهو متعاقد على أكثر من فيلم غير (جبر الخواطر)، وبدليل أن الفنانة نبيلة عبيد صاحبة الجماهيرية العريضة في تلك الفترة، والتي كان يهمها قوة اسمها في شباك التذاكر، سعت للتعاون معه، وأخرج لها (كشف المستور) و(التخشيبة)".

ورحل المخرج الطيب يوم23 يوليو 1995، وقدم 21 فيلمًا خلال 12 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان