رغم الخلاف.. كيف دعم محمد صبحي صديقه لينين الرملي؟

كتبت- ياسمين الشرقاوي:

رحل الكاتب الكبير لينين الرملي، اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز الـ75 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا.

الكاتب لينين الرملي، تجمعه علاقة قوية بالفنان محمد صبحي، بدأت من الدراسة وكونا ثنائيًا فنيًا ناجحًا، من خلال عدد من الأعمال، أبرزها: "انتهى الدرس يا غبي"، "تخاريف"، "وجهة نظر"، "العميل رقم 13"، إلا أن خلافًا نشب بينهما بعد نجاح مسرحية "وجهة نظر"، وخروج صبحي عن النص، الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل لينين، وأعلن عدم رغبته في العمل مع صبحي مرة أخرى، قبل أن ينتهي الأمر بالصلح.

وفي يوينو 2019 الماضي، دعم صبحي، لينين في أزمته، خاصة بعد تدهور حالة الأخير الصحية، مطالبًا الدولة بتكريمه على الأعمال التي قدمها، والتي ستبقى خالدة في أذهان الجمهور المصري والعربي، وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن": "أسرة الفنان لينين الرملي، لا تتسول من أحد، ولكن ما يريدونه هو تكريم اسمه، وإعادة عرض أعماله الفنية والاهتمام بها"، موضحًا: "موضوع لينين الرملي بقاله كذا سنة، وأسرته تقف بجانبه، وتنفق عليه كل ما تملك لتوفير نفقات علاجه".

وأضاف: "لينين الرملي ليس مؤلفًا بل مفكرًا وأعماله ستظل خالدة وموجودة".

وبعد مرور 4 أشهر، على حديث صبحي، وتحديدًا في أكتوبر الماضي، كرم الفنان محمد صبحي الكاتب الكبير لينين الرملي، في مهرجان "50 سنة مسرح"، الذي أُقيم بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشاء فرقته المسرحية، وهي "ستديو الممثل" منذ عام 1969 في مدينة "سما سنبل".

وقال صبحي: لينين أول المكرمين في اليوبيل الذهبي للفرقة لأنه رفيق الكفاح والمشوار الفني وحققنا سويا نجاحات كثيرة في المسرح.

وتوفي لينين الرملي، اليوم الجمعة، وقالت الكاتبة فاطمة المعدول، زوجة "الرملي"، لمصراوي، إن المستشفى تواصل معهم قبل قليل، وأبلغهم بخبر الوفاة، لافتة إلى أنهم لم يحددوا بعد موعد تشييع الجنازة.

وأضافت أن الكاتب لينين الرملي كان يرقد في غرفة الرعاية المركزة منذ 7 أيام بعد تدهور حالته الصحية.

الكاتب الكبير لينين الرملي من مواليد 18 أغسطس 1945، له عدد من الأعمال التي تعتبر علامات بارزة في تاريخ المسرح والسينما.