لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| بسمة: أعيش مرحلة جديدة.. ولهذا قررت الاستقرار في مصر

06:51 م الجمعة 21 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تؤمن أن للغياب ثمن، عليها أن تدفعه، وأن الحياة مراحل، فلا أحد يبقى في مرحلة واحدة طوال الوقت، نتقدم أحيانًا وفي أوقات أخرى يحتاج مننا الأمر الرجوع خطوات للخلف، حتى نفوز بالسباق، هي الفنانة بسمة، التي تشارك في الموسم السينمائي الحالي بفيلم "رأس السنة"، كما شاركت في مهرجان أسوان لأفلام المرأة بفيلم "بعلم الوصول" الذي من المقرر طرحه قريبًا.
"مصراوي" التقى بسمة لتحدثنا عن أعمالها الفنية، وعن فترة تواجدها في أمريكا والأسباب التي دفعتها للعودة إلى مصر، إلى الحوار..

منذ عودتك واستقرارك في مصر وتواجدك السينمائي أكبر من التليفزيوني سواء بظهور خاص أو كواحدة من بطلات العمل الرئيسيين.. فهل تقصدين ذلك؟

ليس قرارًا، ولم يحدث الأمر بشكل مخطط ومُعد له مسبقًا، فقط جاءتني أدوارًا في السينما، أحببت تقديمها، فالأمر كان بمثابة توفيق من ربنا، والتركيز كان في لعب أدوار مختلفة تضيف لي.

في رأيك هل تغيرت السينما في السنوات الأخيرة؟

أكيد تغيرت، ما يُقدم حاليًا يجعلني أشعر بالتفاؤل تجاه الإنتاج السينمائي، هناك نضج نلحظه بداية من اختيار الموضوعات التي تناقشها الأفلام مؤخرًا، وكذلك المعالجة وشكل الصورة، وهو تغيير حتمي له علاقة بتغير الإنسان ونضجه، الجميع يتغير ويكبر وينضج.

دعينا نتحدث عن فيلم "رأس السنة".. كيف رأيتِ شخصية "رانيا" التي تلعبينها ضمن أحداث الفيلم؟

رانيا تشبه الكثير من الأشخاص، هي امرأة من طبقة اجتماعية ثرية، تتأثر سلبًا بالكلام الذي تسمعه، حتى ولو لم يكن قائمًا على معلومات حقيقية، ودون أن تتعب نفسها في التأكد من صحتها، وعلى الرغم من ذلك نجدها مهتمة بألا يحكم عليها أحد دون أن يتحدث معها، ويكون لديه القدرة على مواجهتها، ببساطة تطلب أن يراها الناس بالصورة التي هي عليها.

أحيانًا ما تُنتقد الأعمال التي تشبه "رأس السنة" ويخرج البعض ليؤكد أن مثل شخصيات الفيلم لا توجد في المجتمع المصري.. كيف ترين ذلك؟

في أي فيلم ليس فقط "رأس السنة"، تكون هناك شخصيات قد تشبه الواقع وقد تكون محض خيال، وفي الأساس العمل السينمائي يقوم على الخيال، ويذهب الناس إلى "السينمات" ليشاهدون حكايات قد تشبه ما يعيشونه، أو تكون بعيدة كل البعد عنها، نحن لا نصنع فيلمًا تسجيليًا.

ما هو أصعب مشاهدك في "رأس السنة"؟

الأصعب بالنسبة لي كان مشهد عبارة عن مواجهة بين "رانيا" وشقيقها "شريف".

الفيلم تم تصنيفه +18.. هل ترين هذا التصنيف مناسبًا؟

بشكل عام أنا مع التصنيف العمري، الذي بات متبعًا في الفترة الأخيرة، وهذا ما يحدث في العالم كله، وأنا شخصيًا أهتم بالسماح لابنتي بمشاهدة ما يناسب عمرها، هذا التصنيف يجعل الجمهور يعرف هل العمل الفني يناسب قدرات أولادهم العقلية والفكرية أم يضر بهم.

تنتظرين عرض فيلم "بعلم الوصول" بعد مشاركته في مهرجان أسوان لأفلام المرأة.. حدثينا عنه؟

الفيلم يتناول الصحة النفسية للمرأة، من خلال امرأة تُصاب باكتئاب ما بعد الولادة، وهو من الموضوعات التي ربما لا نتطرق لها كثيرًا لأننا لسنا على وعي كافي بها، وهذا أحد الأسباب التي شجعتني لقبوله.

في السنوات الأخيرة ظهر مصطلح سينما المرأة.. وعدتِ مؤخرًا من مهرجان قائم على الاهتمام بهذا النوع من الأفلام.. كيف ترين هذه التسمية؟

اعتقد أن المسمى مرتبط بالرغبة في تسليط الضوء على كل ما يتعلق بالمرأة في مجتمعاتنا العربية، على اعتبار أنها مجتمعات تميل للذكورية، لكن بشكل عام أنا مع سينما الإنسان ذكرًا كان أو أنثى.

بصراحة هل تعتبرين موافقتك على الظهور الخاص أو كضيف شرف ثمنًا تدفعينه بسبب غيابك عن الساحة الفنية؟

ليس هناك شخص يظل في مكان واحد طوال الوقت، نتقدم أحيانًا ونتراجع أحيانًا أخرى، وما أعيشه هذه الفترة أعتبره مرحلة جديدة في حياتي، ومتصالحة جدًا مع الخطوات التي أسير بها، والحمد لله أرى أن الأمور تسير بصورة جيدة.

ألم تفكرين بأنه كان من الأفضل مواصلة مسيرتك الفنية في أمريكا خاصة بعد مشاركتك بدور في المسلسل الأمريكي "Tyrant"؟

العمل هناك ليس سهلًا، فضلت أن أقضي وقتًا أكثر مع ابنتي واستقر في مصر، حتى أرعاها بعد انتظامها في الدراسة، فالاستمرار هناك سيعني ابتعادي عنها فترات التصوير التي أحيانًا ما تتم في مدن بعيدة عن تلك التي أسكن فيها، مثلما حدث في مسلسل "Tyrant" حيث صوّرت مشاهدي في "بودابست" عاصمة المجر، وكان الأمر مرهق جدًا.

ماذا تتذكرين من الهجوم الذي لحق بك وقت مشاركتك في "Tyrant"؟

كان هناك هجوم ساعة المسلسل الأمريكي، لكن في نفس الوقت أتذكر أن هناك من شعر بالسعادة لمشاركة بسمة في مسلسل أمريكي.

منذ فترة وورش التمثيل تشهد إقبالًا من الممثلين المصريين.. فكيف تفيد الممثل؟

ورش التمثيل مهمة للممثل، تساعده على الوقوف على ما وصل إليه من سبقوه، والحصول على ما لا يعرفه في علم التمثيل، وترشده كيف يفكر في الشخصية التي سيقدمها، كيف يبحث وراء مشاعر بعينها فيتمكن من إيجاد خيوطها، والحصول على الورش محاولة من الممثل أن يكون متمكنًا من أدواته.

هل هناك شخصية بعينها تتمنين تقديمها الفترة المُقبلة؟

لا أحلم بأداء شخصية بعينها، لكن يشغلني التفكير في تقديم أدوار الشر، أو المشاركة في عمل يدور في حقبة تاريخية قديمة، أحب هذه النوعية من الأعمال لأنها تمنحنا فرصة لارتداء أزياء أزمنة تاريخية لم نعاصرها، ونعيش في أماكن مختلفة.

وكيف ترين الاهتمام بالأعمال التاريخية ذات الصبغة الدينية مؤخرًا بعد "ممالك النار" والتحضير لـ"سيف الله"؟

من المهم أن تشهد الساحة تواجد أعمال فنية مختلف أنواعها، فنجد: التاريخي والمستقبلي والديني والحربي والاجتماعي والرومانسي والكوميدي والإثارة والرعب، وأتحمس وأشعر بالسعادة بمشاركتي في أي نوع منها.

فيديو قد يعجبك: