لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة حب محمد فوزي ومديحة يسري.. بدأت بـ"قُبلة" وانتهت بالخيانة

08:40 م الإثنين 19 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

في عام 1945، اشترك المطرب والممثل والملحن والمنتج محمد فوزي (15 أغسطس 1918 - 20 أكتوبر 1966)، في فيلم "قُبلة في لبنان" مع الفنانة مديحة يسري (3 ديسمبر 1918 - 30 مايو 2018)، وكان العمل أول لقاء بينهما، ولم يكن الأخير.

يقول محمد فوزي عن ذلك اللقاء في حوار مع مجلة "الكواكب" سبتمبر عام 1951: "أذكر أنني بعد مقابلتي الأولى لمديحة بخمس دقائق قبلتها قُبلة حارة في فيلم (قُبلة في لبنان) ويا لها من قُبلة لا تعوض".

بعد تلك القُبلة بـ5 سنوات، ارتبطا وأقاما بشقة في عمارة الإيموبيليا الشهيرة بوسط القاهرة، وكان لمحمد فوزي ثلاثة أبناء من زوجته الأولى، فيما كان لمديحة يسري تجربتين زواج من الفنانين محمد أمين وأحمد سالم دون إنجاب.

أنجبت مديحة يسري لمحمد فوزي مرتين، الأولى "وفاء" بعد ثلاثة أعوام من الزواج، ولكن الطفلة ولدت غير مكتملة النمو وتوفيت، ثم أنجبت له "عمرو" الذي تخرج في كلية السياحة والفنادق وأصبح بطل مصر في الكاراتيه قبل أن يغيبه الموت هو الآخر في السابعة والعشرين من عمره عام 1982.

الزوجان تشاركا البطولة في العديد من الأفلام، وشجعته الزوجة وعاونته في مشروعاته الفنية المختلفة ابتداءً من إنتاج الأفلام الملونة وحتى إنشاء مصنع الأسطوانات، وعاشا معا فترة من أهم فترات ومراحل حياتهما الفنية.

وفي لقاء قديم لها مع سوزان حسن عبر شاشة التليفزيون المصري، روّت مديحة يسري ذكرياتها مع محمد فوزي، وقالت عنه إنه "كان شخصية مرحة للغاية، وكان لا يعترف بالحزن، لذا لم يكن يستمر معه الحزن مدة طويلة.. بعد أي مناقشة كنت ممكن أخد موقف ساعتين تلاتة، فهو يجي بعد شوية يقولي: يلا بقى نروح سينما، ولما أبيّن إني زعلانة يقولي: مالك حد مزعلك؟ أقوله: أنت بسبب المناقشة إياها، يرد ويقولي: ياه أنتِ قلبك أسود أوي أنتِ لسه فاكره!".

وعن حياته الفنية التي شاهدتها عن قرب، قالت: "هو كان ذكي جدا في شغله، وعنده لمحات تجارية بدليل أنه أنشئ أول مصنع أسطوانات في مصر، وقبله جاب معدات من هولندا لتسجيل الأسطوانات نفسها، عمل المصنع لما لقى أن في فلوس كتيرة بتخرج من البلد بسبب أن الأسطوانات كانت بتتعمل في الخارج، ففكر في إنشاء مصنع عشان متخرجش عملة صعبة بره مصر".

أضافت: "فوزي كما هو أول فنان عمل أفلام ملونة من خلال فيلمي (الحب في خطر) مع صباح، و(نهاية قصة) معايا عام 1951، وحط في الفيلمين رأس مال كبير جدا، وكمان كان عنده حاسة التأليف، وألّف فيلم (من أين لك هذا) عام 1952 مع السيناريست على الزرقاني، وألّف الفيلم ده وهو عنده التهاب رئوي، قالي وهو ممنوع من الحركة: أنا عايز أتسلى في حاجة هاتي ورقة وقلم، وابتدي يكتب الفيلم وهو يشرب الدواء، وخرج العمل للنور وكان الفيلم من أنجح أفلامه".

تابعت: "الأغنية عنده كانت لازم تكون متداخلة في الفيلم، مكنش بيغني في أعماله لمجرد أنه يغني أو يقدم استعراض، يقدم الأغنية والاستعراض والرقص كجزء من الفيلم، مش تكون الأغنية دخيلة على العمل، فوزي مفيش مطربة لم تغني من ألحانه، لما كان بيجيله خاطر لحن وهو سايق كان بيسرح ويتوهنا وندخل شوارع غلط، ولما ندخل ننام بعد شوية ألاقيه ولع النور وبيدندن، أقوله: الوحي جه؟ يقولي أيوه، وفي أوقات وإحنا خارجين يرجعنا بسبب أنه عايز يسجل حاجة على البيانو ويبوظ الخروجة عشان شغله".

وعن محمد فوزي الأب، قالت: "كان أبا بمعنى الكلمة، كان في ميعاد المدرسة وعمرو طفل ألاقي فوزي قلقان وقاعد يبص في الساعة، فوزي كان محبا للأطفال جدا وده كان واضح جدا في خلال مسيرته".

وعن سبب انفصال الثنائي محمد فوزي ومديحة يسري عام 1959، قال الناقد الفني طارق الشناوي في حوار ببرنامج "هنا العاصمة" عبر فضائية CBC، نوفمبر 2017: "الخيانة الزوجية كانت السبب، مدام مديحة قالت لي إنها حينما تأكدت من وقوع الخيانة واجهته، وليلتها سهروا مع بعض وقرروا أن يحدث الانفصال في صباح اليوم التالي وتظل الصداقة بينهما للأبد، ولم يكن هناك عنف في الانفصال".

وقالت مديحة يسري عن خيانة محمد فوزي لها في حوار ببرنامج "واحد من الناس" عبر فضائية "الحياة" (يونيو 2015): "في واحدة خانتني مع فوزي، وكنت عارفة ومتأكدة، وهي اللي قالتلي تقريبا بطريقة ما، ولما قابلتها بوستها وأخدتها بالحضن وكأن شيئا لم يكن، أنا قادرة أتسامح مع الناس حتى اللي أخطأوا في حقي".

رحل محمد فوزي ومديحة يسري وتركا من خلفهما العديد من الأفلام الهامة التي تشاركا فيها، ومنها: "فاطمة وماريكا وراشيل، آه من الرجالة، بنات حواء، معجزة السماء" وغيرها.

فيديو قد يعجبك: