لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بطلة "هالة حبيبتي": هذا الموقف لن أنساه لفؤاد المهندس.. ونصحني بعدم التنمر

04:30 م الخميس 05 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

"هالة حبيبتي"، إحدى أشهر المسرحيات وأبرزها في مشوار الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي تحل غدًا ذكرى ميلاده.

بطلة العمل هي الطفلة رانيا عاطف، التي قدمت شخصية "هالة"، أمام النجم الكبير فؤاد المهندس، والتي اعتزلت الفن منذ قرابة 29 عامًا، قالت في تصريحات لـ"مصراوي": "إن فؤاد المهندس هو أهم فنان مثلت أمامه".

"في الأول كان فيه رهبة عشان ده فؤاد المهندس بعدها بقى زي والدي؛ لأنه شخص مش هيتكرر"، هكذا علقت "رانيا" على لقائها الأول بالنجم الراحل.

وتابعت: "جيلنا كان يتابع بشغف فوازير "عمو فؤاد"، وكان بالنسبة لي أهم ممثل كوميدي، وفي إحدى المرات قرأت إعلانًا عن طلب أطفالٍ لمسرحية جديدة أمام الأستاذ، فلم أتقدم بسبب انشغالي بالعمل بالإذاعة".

واستكملت: "بعدها أخبرته أبلة فضيلة وشقيقته الإذاعية الشهيرة صفية المهندس، أن هناك طفلة تعمل بالإذاعة تدعى رانيا وهي موهوبة، وفوجئت باتصال من الأستاذ، وحينما أخبرت أبي وأمي بالمكالمة لم يصدقاني".

وعن كواليس العمل معه، قالت: "هو بيكسر الحواجز كلها، بيعرف أوي يتعامل مع كل الأعمار، هو كمان كان بيعلم بجد، وبيحن بجد، وهو صادق جدًا في كل حاجة بيعملها، كان أستاذًا حقيقيًا، وكان أبًا للكل، الكبير قبل الصغير، كان أبًا حقيقيًا".

وأضافت: "كان يهتم كثيرًا بدراستنا ونتائجنا، فكنا على مدار 3 سنوات ونصف السنة أسرة واحدة، وكان لا ينقطع عن الضحك والهزار طيلة الوقت".

وعن هذه "المناوشات" قالت: "كان بيهزر علطول، وينكشنا، وياخد المصاصة بتاعتي، والبونبون، حتى أنا كنت هادية جدًا قبل المسرحية، لكن بعد المسرحية بقيت شقية جدًا".

أما عن شخصية الفنان الراحل كما عرفتها، قالت: "كان ملتزمًا، متدينًا للغاية، وكوميديانًا لا يشبهه أحد، كان لا يسخر من أحد، وعلمنا ألا نسخر أو نتنمر على أحد بسبب شكله أو هيئته".

وتابعت: "كنا نأخذ دروسًا غير مباشرة، عن احترام الجميع، ومن فرط أخلاقه وإنسانيته كان يرفض أن ينزل العاملون بالمسرح في فندق أقل من الفندق الذي يجلس فيه، فكنا جميعا ننزل في فندق واحد، ونركب سيارة واحدة، ونأكل من طعام واحد، وكان يحترم جميع العاملين".

وأشارت إلى أن التواضع الشديد هي الصفة التي اتسمت بها شخصيته، كما كان مثقفًا ويحب الموسيقى بشكلٍ كبيرٍ، وبسيطٍ في التعامل مع الجميع.

وعن مسرح "المهندس" قالت: "مسرحه كان يشبه الأكاديمية، فكنا نتعلم التمرينات من خلال مدرب جمباز، والفوكاليز، وفن الأداء، على يد أساتذة متخصصين، كما كان حريصًا أن يكون هناك طبيب يتابع حالتنا الصحية بشكل يومي، وكان يهتم بكل التفاصيل".

أما عن التعامل على المسرح، فقالت: "كان يقول حاجة فأموت ضحك، ومن عشقه للمسرح كان بيجيله أزمات قلبية والدكتور يمنعه ينزل، ومع ذلك كان بيتحامل على نفسه وينزل كل يوم، الحاجة الوحيدة اللي ماكنش بيعملها لو جاتله أزمة إنه مايشلنيش في المشهد، لكن في الأيام العادية كان بيشيلني".

ولا تنسى "رانيا" موقفًا جمعها بالأستاذ، حينما أصيبت بالحصبة ووصلت درجة حرارتها للأربعين، فبعث لها طبيبه الخاص، ولم يتركها إلا بعد شفائها.

وعن علاقتها بالفنان الراحل بعد انتهاء عرض المسرحية، قالت: "لم تنقطع علاقتي به، وكنت دائمة الاتصال به، وحضر حفل زفافي، وحينما قررت الاعتزال تحدثت معه، وقلت إنني أصبحت أخجل من الوقوف أمام الكاميرا، فقال لي افعلي ما تحبين، فالأهم هو أن تكوني راضية من داخلك عما تفعلينه".

فيديو قد يعجبك: