عاطف منتصر.. اكتشف "عدوية" وقدم "فؤاد" وهاني شاكر ورحل في صمت‎

كتب- مصطفى حمزة:

في هدوء لا يتفق مع كونه مكتشف كبار نجوم الغناء في مصر، ومن بينهم أحمد عدوية، وأول من قدم محمد فؤاد ومدحت صالح، رحل فجر أمس السبت "منتج الكاسيت" عاطف منتصر مؤسس وصاحب شركة "صوت الحب".

كانت بداية دخول منتصر إلى مجال صناعة الكاسيت، من خلال شركة الاسطوانات التي قام بإنشائها بمشاركة الشاعر مأمون الشناوي، قبل أن يفكر مع الموسيقار هاني شنودة في تكوين فرقة "المصريين"، ويطرح لها أول شريط كاسيت يضم 8 أغاني قصيرة، وهو "بحبك لأ" الذي صدر عام 1977.

وفي مقاله عن منتصر والذي حمل عنوان "صنايعي الكاسيت"، روى الكاتب عمر طاهر قصة اكتشافه المطرب الشعبي أحمد عدوية، وكتب "فكرا منتصر والشناوي فى إنتاج إسطوانة تضم الموال الشعبي، وظلا يبحثا عن الصوت المناسب، وفي نفس الوقت كان قد وصل إلى القاهرة ضيفا يعمل مع شقيق منتصر في ليبيا، مع توصية من الشقيق بأن يعد منتصر للضيف (خروجة) لطيفة، أصطحباه -منتصر والشناوى- إلى أحد المطاعم التي يغنى فيها كبار المطربين، وكان هناك مطربا صغيرا غنى يومها ولفت نظر منتصر، وقال إنه يصلح لغناء الموال، كان اسمه أحمد عدوية، اتفقا على أن يتقابلا في اليوم التالي في المكتب للاتفاق واختيار الموال، استقبله منتصر وخرج ثم عاد إلى المكتب فوجد عدوية يطبل على المنضدة ويغنى (السح الدح إمبو)، قال له منتصر: سيبك من موضوع الموال، إحنا هنسجل الأغنية دي".

وأكمل "حصل عدوية على خمسة عشر جنيها، وطلب مثلها للمؤلف (الريس بيرة) والملحن (الشيخ طه)، وأحضر عدوية فرقة مكونة من تسعة عازفين واتجهوا إلى استوديو 46 في الإذاعة لتسجيل الأغنية، كان كل من يمر أمام الاستوديو يقول: توقعوا فشلا عظيما أيها المجانين. وطبع منتصر ألف أسطوانة ثم عاد إلى مكتبه حاملا الأسطوانات، وكان منتصر يقوم بكل شيء بنفسه لا موظفين ولا عمال، كان يوجد أسفل الشركة محل لبيع الأسطوانات، أعطاه منتصر خمس أسطوانات طالبا منها أن يعرضها عنده مجانا، في الثانية ظهرا كان منتصر يطل من شباك مكتبه، وجد الشارع مغلقا وزحام شديد فتوقع أنها مشاجرة أو حادث، نزل من مكتبه فوجد الأغنية (شغالة) في المحل وقد تجمعت الناس لمتابعة هذه الأغنية الاختراع أمام المحل، قبل العاشرة مساء كانت الألف أسطوانة قد نفدت تقريبا".

والى جانب عدوية، كان منتصر هو أول من أنتج لكل من مدحت صالح، هاني شاكر، الريس متقال، وكذلك محمد فؤاد، وكان المنتج الراحل قد كشف خلال ظهوره مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة"، أنه قام بكتابة أغنية "في السكة" عقب حادثة اغتصاب فتاة المعادي الشهيرة، وعندما عرضها على "فؤاد" ليغنيها بأول ألبوماته رفضها في البداية، وعندما قام بغنائها كانت الأغنية التى اشتهر بها.