100 ألف دولار تعادل 12 مليونًا في "Downsizing" لمات ديمون

كتبت- منى الموجي:

استقبلت دور العرض المصرية، أمس الأول السبت، فيلم "Downsizing"، للنجم العالمي مات ديمون، والذي تدور أحداثه في إطار من الخيال، بشأن فكرة تقليص أحجام البشر، ليصل طول الإنسان أقل من 15 سم، أملًا في أن يعيش حياة أفضل، ويساهم في انقاذ العالم من نسب التلوث التي تهدد بانقراض البشرية، وليكون الحل في القضاء على مشاكل الزيادة السكانية.

فيلم Downsizing بطولة مات ديمون الحاصل على جائزة الأوسكار، كريستوفر والتز الحاصل على جائزتي أوسكار، كريستين ويج المرشحة لجائزة الأوسكار، سيناريو الكاتب جيم تايلور الحاصل على أوسكار أفضل سيناريو، وبالمشاركة مع مخرج الفيلم ألكسندر باين الحاصل على جائزتي أوسكار.

يبدأ الفيلم بأخبار تداولتها وسائل الإعلام، عن نجاح عالم يُدعى الدكتور يورغن اسيبوريسن، في اكتشاف وسيلة لتقليص حجم البشر، علّها تكون الطريقة التي ينقذ بها كوكب الأرض، ورغم أنها مخاطرة ومغامرة كبيرة، أقدم هو وزوجته و36 آخرين على تنفيذها رغم وجود نسبة ضئيلة قد ينتج عنها وفاة الشخص الخاضع لتنفيذ التجربة أو أن يعيش بإعاقة طوال حياته، وبدأت الفكرة تلقى قبولًا لدى عدد لم يتجاوز 3% من سكان العالم، في حين يرفضها ويستنكرها أو يخشى منها العدد الأكبر، كما تحولت لوسيلة للقمع للمعارضين سياسيًا، فوقعت سيدة فيتنامية معارضة لحكومتها، ضحية لهذه التجربة، بعد أن أخضعتها الحكومة رغمًا عنها لإجراء هذه العملية.

يفكر البطل "بول سافرينك" وزوجته في القيام بالأمر، ويبيعون كل ما يملكون، وهي ثروة ستمكنهم من العيش بطريقة أفضل بحجمهم الجديد، فبدولار واحد يمكنهم شراء ما يعادل ثمنه بحجمهم الطبيعي ألف دولار، قبل الخضوع للعملية، يذهب بول وزوجته لصديقهم ديف، الذي بات طوله لا يزيد عن 15 سم، ووجدوه يتمتع بحياة جميلة على جزيرة ليجرلاند وهي جزيرة مخصصة للسكان قليلي الحجم، وأصبح ما يمكن أن تشتريه بـ 12 مليون دولار في العالم الكبير، يمكنك شراء مثيله بـ 100 ألف دولار فقط في هذا العالم المُصغر.

فعندما يكون حجمك أقل من 15 سم، كم ستحتاج من الطعام، كم ستكون مساحة بيتك، وكم ستوفر في النهاية من أموال، إذا لم تقدر الأرض على استيعاب زيادتنا السكانية، فلما لا نقلل نحن من أحجامنا.

ويقول المنتج مارك جونسون "الفيلم عبارة عن شخصيات لائقة، تحاول اتخاذ القرار السليم بالحصول على عالم أصغر حجمًا، لم أقرأ في حياتي شيئًا كهذا، عندما قرأت الفيلم لأول مرة، توقعت أن يكون فيلمًا كوميديًا، ورأيت بعضًا من السخافة واللا معقولية في أحداثه، لم أتوقع أبدًا أن يكون الناتج النهائي للفيلم بهذا الكم من العاطفة، ليتحول إلى مزيجًا من الكوميديا والدراما وقصة حب معقدة للغاية، روعة فيلم مثل Downsizing لا يمكن أن تُوصف في جملة أو اثنتين".

أما المخرج ألكسندر باين، فيوضح "أبطالنا من أمريكا وفيتنام وصربيا، ستسمع في هذا الفيلم الإنجليزية والفيتنامية والصربية والإسبانية والنرويجية واليونانية والكورية والعربية والفرنسية، بالطبع لم نقصد أن نصنع فيلمًا به هذا الكم من اللغات، ولكننا خدمنا قصة الفيلم وفكرة أن عالم بول يكبر بمجرد أن يأخذ قراره ويصبح أصغر حجمًا".

وعن شخصية بول تحدث مات ديمون "شخصية بول في البداية تتعجب من فكرة تصغير حجم البشر، ولكن مع الوقت تبدأ الفكرة في إثارة إعجاب زوجته أودري، وبعد ذلك يبدأ في تطبيق الفكرة نظريًا على نفسه، ولكن بول دومًا ما يشعر بالمسؤولية تجاه أودري، ويميل في النهاية إلى إعطائها ما يعتقد أنها تريده، حتى ولو لم يكن ذلك ضروريًا بالنسبة له، هذه بالفعل شخصيته، أن يساعد الآخرين حتى ولو كان ذلك على حساب نفسه".

وعن الصعوبات التي واجهها ديمون في الفيلم، يقول "تقريبا كنت أجلس 4 ساعات يوميًا لتحويل شكلي، الأمر كان مزعج للغاية، ولكني سعيد بالنتيجة النهائية للفيلم".

تقول كريستين ويج "على الرغم من أنني لم تكن هناك مشاهد بيني وبين مات ديمون في فيلم المخرج ريدلي سكوت The Martian، إلا أنني كنت قلقة قليلاً قبل التصوير"، وتتابع "وبالنسبة لي يعتبر الفيلم هو ضربة مزدوجة، فقد كنت أود العمل مع المخرج ألكسندر باين والنجم مات ديمون".

تكلف الفيلم 65 مليون دولار أمريكي، وهو التعاون الخامس في كتابة السيناريو بين المخرج ألكسندر باين وجيم تايلر، شارك في مهرجان فينيسا السينمائي الدولي، وتم اختياره من المجلس الوطني لمراجعة الأفلام ضمن أفضل 10 أفلام في 2017.