سعيد صالح.. "مرسي الزناتي" انهزم في الغناء ففتح له التمثيل أبواب النجومية
كتبت- ناهد سمير:
ولد في 31 يوليو عام 1983، وتوفي في مثل هذا اليوم 1 أغسطس عام 2014، هو نجم الكوميديا والمسرح الفنان سعيد صالح، الذي ترك خلفه تاريخ حافل بالأعمال الفنية، بجانب التلحين والغناء في بعض المسرحيات، وقام ببطولة الكثير من الأفلام، وفي السطور التالية نستعرض المحطات الهامة في مسيرة سعيد صالح..
- حصل ابن محافظة المنوفية، على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، ثم اكتشفه حسن يوسف، وقدمه للمسرح، لتصبح مسرحية "هاللو شلبي" أولى مسرحياته، التي قدم بعدها المسرحية الناجحة "مدرسة المشاغبين" عام 1984، التي عُرضت لمدة 6 سنوات، وتبعتها مسرحية "العيال كبرت"، التي فاقت نجاح سابقتها، وفتحت له أبواب النجومية.
سعيد صالح لقد حجزت تذكرتين من مسرحية العيال كبرت
- بدأ مشواره الفني من خلال الفرق المختلفة بمسارح التليفزيون، التي قدم بها العديد من الأدوار الصغيرة، وهو ما لفت النظر إلى موهبته.
- اشتهر سعيد صالح على خشبة المسرح بخروجه عن النص في كثير من الأحيان.
- أسس فرقة "مصر المسرحية"، ونجح من خلالها في تقديم 3 عروض متميزة ساهم فيها بالتمثيل، والتلحين، والغناء.
- عُرف سعيد صالح بأدواره الكوميدية في السينما والمسرح، والتلقائية في الأداء، وقدم ثنائي كوميدي ناجح في تاريخ الفن المصري مع عادل إمام.
- كان للغناء والتلحين مكانة كبيرة في قلب سعيد صالح، حيث قام بغناء قصيدتي "السجن" و"ممنوع من السفر" للشاعر أحمد فؤاد نجم، عقب خروجه من السجن.
- قال الموسيقار حلمي بكر عن سعيد صالح، إن صوته كان يخدم السياق الدرامي مثله مثل عادل إمام، شويكار، وغيرهما، وأشار أن سعيد صالح، تقدم بالفعل للالتحاق بنقابة الموسيقيين ولكنه رُفض. كما قال حلمي بكر إن ألحانه كانت غالبيتها من التراث والفلكلور، ووصفه بأنه كان ملحنًا سماعيًا، يجامله الشعراء نظرًا لنجوميته الكبيرة.
- قدم سعيد صالح مسرحية "أولادنا في لندن"، مع الفنانة شريهان، وقام خلالها بتقديم أغاني من ألحان الموسيقار حلمي بكر.
- كان سعيد صالح مصرًا على الغناء والتلحين، وأقام ندوة في نقابة الصحفيين عام 1986 ليثبت أنه مطرب.
- وفي إحدى اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامية صفاء أبو السعود، قالت الفنانة هالة فاخر، إن سعيد صالح كان ملحنًا ومؤديًا جيد للأغاني في أعماله، ولكنه ليس مغنيًا جيدًا.
- قام سعيد صالح بتلحين قصائد وأشعار العديد من الشعراء منهم "بيرم التونسي، فؤاد حداد، وأحمد فؤاد نجم"، ومن الأغاني التي قام بتلحينها "طال السفر، يا أم العروسة، مسافر مسافر"، ومجموعة من الأغاني السياسية مثل "لما يبقى القلب صادق، وابن الثورة".
رفيق الدرب
- يعد الفنان عادل إمام رفيق درب سعيد صالح، لأنه شاركه أغلب أعماله. وكان يناديه بـ"مرسي الزناتي".
- برر عادل إمام عدم حضوره لجنازة سعيد صالح، بسبب تواجده مع أسرته في تلك الأثناء بالساحل الشمالي، لقضاء إجازة عيد الفطر هناك، وأنه لم يعلم بموعد جنازة سعيد صالح إلا قبلها بدقائق.
السجن
- "أمي إتجوزت 3 مرات…الأول وكلنا المش، والتانى علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، كانت تلك جملة قالها صالح خارجا عن النص في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" عام 1983 وكانت السبب في انقلاب مكانته الفنية.
- اعتبر النظام هذه الجملة سخرية من الرؤساء المصريين الثلاثة، الأول هو الراحل جمال عبد الناصر، والثاني هو الراحل محمد أنور السادات، والثالث هو محمد حسني مبارك، الذي سُجن سعيد صالح خلال فترة حكمه ستة أشهر.
- في تلك الفترة كان الفنان حمدي غيث، نقيبًا للمثلين، وأصدر بيانًا يدافع من خلاله عن الفنان سعيد صالح.
- ومنذ تلك الواقعة بات النظام يتعامل مع سعيد صالح باعتباره معارضًا، خاصة أنه لم يتوقّف بعد سجنه عن إعلان مواقفه السياسية ومعارضته لما تفعله الدولة وأجهزتها في البلاد.
- تعرض سعيد صالح للحبس لأسباب مختلفة، وإن كانت الواقعة الأشهر هي تعاطيه لمخدر "الحشيش" عام 1991، وتم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة.
- لصالح تصريح خاص حول هذه الواقعة، فهو يرى أن حبسه جاء لـ"طول لسانه" وكان يعتبر نفسه مضطهدا، مؤكدا أن نصف الفنانين سيُسجنون لو كانت الدولة جادة في حبس متعاطي الحشيش.
آخر حوار لسعيد صالح قبل وفاته
حياته الأسرية
- عانى الفنان الراحل سعيد صالح، من الكثير من المشاكل الأسرية في حياته، فانفصل عن زوجته الأولى وأم ابنته الوحيدة، وتزوج فتاة تصغره بـ30 عامًا، وهي الفنانة شيماء الفرغلي.
- حدثت العديد من المشاكل بين ابنته وزوجته الثانية، وصلت إلى الفضائيات، وهو ما أخرجه عن تركيزه في الفن، ودفعه للبحث عن الاستقرار الاجتماعي.
- توفي الفنان سعيد صالح، صباح يوم الجمعة الأول من شهر أغسطس عام 2014، بعد رحلة طويلة من المرض، دخل خلالها في غيبوبة منذ يوم الخميس الموافق 31 يوليو، الذي يوافق عيد مولده الـ 76.
فيديو قد يعجبك: