محطات في حياة "مزاجنجي" السينما المصرية
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت- منى الموجي:
صاحب طلة جذابة، نجح طوال ما يقرب من نصف قرن أن يظل نجما لامعا في سماء الفن، لم يعرف قبل أن تشجعه الكاتبة نعم الباز على المجيء إلى القاهرة، أنه سيصبح في سنوات قليلة أحد أبرز أفراد العائلة الفنية، هو الشيخ حسني في "الكيت كات"، مزاجنجي في "الكيف"، شيخون في "أبناء وقتلة"، العقيد توفيق شركس في "البريء"، وعبدالملك زرزور في "إبراهيم الأبيض"، الفنان الراحل محمود عبدالعزيز .
مشوار محمود مليء بالمحطات الفنية المهمة، نستعرض أبرزها في السطور التالية..
- الدوامة والحفيد
1973: دائما ما تكون البداية محطة مهمة في تاريخ الفنان، فهي البوابة التي سيتعرف من خلالها الجمهور عليه، ولحسن حظ محمود كانت بدايته مميزة لدرجة كبيرة، فما من شاب كان يفكر في التمثيل، لم يحلم بأن يكون عمله الأول مع مخرج التليفزيون الأشهر –آنذاك- نور الدمرداش، الذي اختاره للمشاركة في عمل حقق نجاح وانتشار كبير إلى يومنا هذا، هو "الدوامة" مع عدد كبير من نجوم تلك الفترة "محمود ياسين، نيللي، ويوسف فخر الدين".
1974: شهور قليلة فصلته عن الوقوف للمرة الأولى أمام كاميرا السينما، في فيلم "الحفيد"، مع مخرج مهم أيضا، هو عاطف سالم، وفيلم روج له على أنه الجزء الثاني من فيلم شهير وناجح "أم العروسة"، واستطاع محمود عبدالعزيز بحضوره، أن يلفت الأنظار إليه.
- حتى آخر العمر
بدأ المنتج رمسيس نجيب في 1975 إنتاج فيلم "حتى آخر العمر"، لعرضه بالتزامن مع انتصارات حرب أكتوبر، وتم اختيار الفنان حسين فهمي لبطولة الفيلم، على أن تشاركه ملكة جمال الكون لعام 1971، اللبنانية جورجينا رزق، إلا أن حسين اعتذر، ليقع الاختيار على الوجه الجديد محمود عبدالعزيز ليصبح "حتى أخر العمر" انطلاقته الأولى في عالم البطولة.
- شجرة اللبلاب
بعد عام واحد من دخوله عالم البطولة المطلقة في السينما، جاءته البطولة التليفزيونية، في مسلسل "شجرة اللبلاب"، ليؤدي نفس الدور الذي قدمه الفنان كمال الشناوي في فيلم "عاشت للحب". العملان مأخوذن عن رواية محمد عبدالحليم عبدالله "شجرة اللبلاب".
وطوال فترة السبعينيات، استمر محمود عبدالعزيز في تقديم إما أدوار "الشاب خفيف الظل، الرومانسي، المتهور"، في عدد كبير من الأفلام الناجحة، منها "شفيقة ومتولي"، "مع حبي وأشواقي"، تخللتها أدوار جادة لا تسيطر عليها الرومانسية وخفة الظل، مثل التي قدمها في أفلام "إمرأة في دمي"، "المتوحشة"، و"طائر الليل الحزين".
- وكالة البلح والمعتوه
بدأت موهبة محمود تنضج بشهادة النقاد في الثمانينات، لم يقع في فخ أفلام المقاولات، وقدم عام 1982 فيلم "وكالة البلح"، والذي حاول فيه الابتعاد تماما عن فكرة الشاب الوسيم، فقد دور "عبدون" رجل يعاني من مشاكل في النطق والحركة، يهيم عشقا بالمعلمة نعمة الله، ويرضى بمعاملتها الجافة مقابل أن يظل إلى جوارها.
شهد العام نفسه قيامه ببطولة فيلم "المعتوه"، شاب، النساء هن كل حياته، يصاب بسبب حادث سيارة بعجز جنسي، فيقرر الانتقام من المرأة التي تسببت في هذا الحادث.
- مزاجنجي "الكيف"
شهد عام 1985، قيام محمود ببطولة شخصيات مختلفة، حوالي 7 أفلام، في كل منها شخصية تؤكد أنه أصبح ممثل يجيد استخدام أدواته وتطويعها، للخروج بشخصيات من لحم ودم، فجسد شخصية أبو الفتوح الرجل قاسي القلب، في فيلم "الطوفان"، والذي يحاول إقناع أشقاء زوجته، بقتل امهم، للحصول على المال.
كما شاهدناه في فيلم "الكيف" مغني لا يملك من مقومات الطرب شيء، لكنه يصر على الغناء في الأفراح، وبعد حصوله على المال، ينتج لنفسه شريط (ألبوم).
كلمات مزاجنجي، مازالت تردد حتى الآن، ويصنع منها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "الكوميكس"، كما أن الأغاني التي قدمها في الفيلم مازال الجمهور يحفظها عن ظهر قلب.
شخصية منصور الطوبي، الجاسوس الذي يقتله والده ليطهره من الخيانة، واحدة من أشهر وأبقى شخصيات محمود عبدالعزيز في السينما، قدمها في فيلم "إعدام ميت" من إخراج علي عبدالخالق.
- الجوع
مع المخرج علي بدرخان دخل محمود عالم "الفتوات" الذي نسج منه أديب "نوبل" نجيب محفوظ ملحمة أطلق عليها اسم "الحرافيش".
حمل الفيلم اسم "الجوع"، وتدور قصته حول فرج الجبالي، الرجل الفقير الذي يصبح بما يمتلكه من مقومات جسدية، فتوة للحارة، ويتزوج من فتاة ثرية، ويصبح تاجر كبير، يستغل انخفاض فيضان النيل، في تخزين البضائع ليبيعها بأضعاف سعرها، فيحاول شقيقه الفقير مساعدة الناس بسرقة هذه المخازن، وتوزيعها على الناس، وعندها يعرف فرج بذلك يضربه أمام أهل الحارة، ويسجنه.
- الكيت كات
يرى الناقد رامي عبدالرازق أن فترة التسعينيات هي فترة "السنوات الذهبية" في مشوار محمود عبدالعزيز ، ففي 1991 اختاره المخرج داوود عبدالسيد، ليجسد شخصية الشيخ حسني الكفيف في فيلم " الكيت كات "، المأخوذ عن رواية "مالك الحزين" للروائي إبراهيم أصلان.
حقق الفيلم نجاح كبير على المستوى النقدي والجماهيري، وحصل محمود من خلاله على إشادات النقاد، وجوائز المهرجانات المحلية والدولية.
- الساحر
نجاح أخر أضافه محمود لمشواره الفني، عندما قدم شخصية الساحر منصور بهجت، الذي يخاف على ابنته حد المرض، وفي الوقت الذي يعتقد أن إغلاقه الباب عليها، يحميها من المجتمع والفساد الذي بات منتشرا فيه بسبب غياب الأخلاق، يكتشف أنه لا يعرف شيئا عن ابنته.
"الساحر" تم عرضه في 2001، تأليف سامي السيوي وإخراج رضوان الكاشف.
- إبراهيم الأبيض
أن تصل لمرحلة من الإبداع تجعلك ترضى الظهور بدور صغير، لكنك تعرف بخبرة السنين أنه سيؤثر في الجمهور، مسألة صعبة، تحتاج لفنان واثق جدا من قدراته، يعرف أن يفرق بين الغث والسمين، هذا ما حدث مع محمود عبدالعزيز في فيلم "إبراهيم الأبيض"، عندما قدم شخصية عبدالملك زرزور.
- نجاحاته في التليفزيون
نجح محمود في أن يصنع في التليفزيون نجاحات كبيرة، وأبرزها دور رأفت الهجان في المسلسل الذي حمل نفس اسم الشخصية، محمود لم يكن المرشح الأول للمسلسل، وانما رُشح له بعد اعتذار الفنان عادل إمام، الذي خشي أن يكرر نفسه، بعد نجاحه في مسلسل ينتمي لنفس النوعية، مأخوذ عن ملف المخابرات المصرية، وهو "دموع في عيون وقحة".
قدم بعد 12 سنة من "رأفت الهجان"، مسلسل "محمود المصري"، ثم تغيب عن الدراما التليفزيونية لـ8 سنوات، حتى أعاده مسلسل "باب الخلق" عام 2012، وفي 2014 قدم شخصية أبو هيبة في "جبل الحلال"، وكان أخر ظهور له في رمضان الماضي 2016، من خلال مسلسل "راس الغول".
محمود عبدالعزيز رحل عن عالمنا مساء يوم السبت 12 نوفمبر، عن عمر ناهز 70 عام، بعد صراع مع المرض، حيث عانى طوال الفترة الماضية من الأنيميا، وصعوبة في التنفس.
فيديو قد يعجبك: