نقاد يجيبون.. هل دفع الفنانون ثمن آراءهم السياسية؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- منى الموجي:
يحتفل المصريون بعد ساعات قليلة بمرور خمس سنوات على ثورة 25 يناير، والتي اندلعت أحداثها في 2011 رافعة شعار "عيش، حرية وعدالة اجتماعية"، ومطالبة برحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومحاسبته على كل ما اُرتكب من جرائم في عهده، خاصة العشر سنوات الأخيرة.
وكما انقسم الشعب المصري ما بين مؤيد لقيام الثورة وما بين معارض، رافض ما يدعو له الشباب ومتهما إياهم بتنفيذ أجندات خارجية تهدف لهدم البلاد، انقسم أهل الفن فبعضهم كان من صُناع الثورة ومكث الـ18 يوم في ميدان التحرير، والبعض الآخر أعلن رفضه لها ونزل ميدان مصطفى محمود لتأييد بقاء مبارك في الحكم، والتنديد بما يحدث في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر الغاضبة، وتبقى جزء ثالث ظل صامتا إما لعدم قدرته على الحكم على الموقف أو لانتظاره ما ستؤول إليه الأحداث حتى ينضم للفريق الفائز.
ومن الفنانين الذي شاركوا في ثورة يناير الفنانة بسمة، الفنان عمرو واكد، الفنان خالد أبو النجا، والفنانة جيهان فاضل، وكانت قلة أعمالهم الفنية على مدار الخمس سنوات الماضية سبباً في اعتقاد البعض أنهم يدفعون ثمن الكشف عن آراءهم السياسية، ومشاركتهم في ثورة يناير.
دفعوا الثمن
اتفق الناقد الفني محمود قاسم مع وجهة النظر التي تؤكد أن بعض الفنانين تم إقصاؤهم وعدم ترشيحهم للمشاركة في أعمال فنية بسبب آراءهم السياسية، مؤكدا أن أغلبهم دفع ثمن موقفه السياسي.
وأضاف قاسم في تصريح خاص لـ"مصراوي": "واضح أن كثير أوي من الكتاب والفنانين ممن لهم مواقف سياسية قلت كتاباتهم وأعمالهم مثل الكاتب بلال فضل والفنانة بسمة التي ابتعدت عن الفن رغم أنها كانت متواجدة بشكل أكبر من قبل، وهو ما حدث مع الفنان عمرو واكد، والفنان خالد أبو النجا، والمفروض أن يوجه لهم هذا السؤال هل حد منعهم وتسبب عدم تواجدهم؟".
ثقافة الاختلاف
فيما اختلفت الناقدة ماجدة خير الله مع هذا الرأي، نافية وجود أي علاقة بين موقف الفنان السياسي وبين قلة أو زيادة أعماله الفنية، مشيرة إلى أن الفنانة بسمة انشغلت بحياتها الأسرية حيث تزوجت خلال الفترة الماضية وانجبت ابنتها، وهو ما جعلها تختفي بعض الشيء عن الفن، "أما الفنان خالد أبو النجا فهو من أهم الناس التي لها موقف سياسي ويقدم أعمال فنية يحصل من خلالها على جوائز، وهو نفس الأمر بالنسبة لفنانين آخرين مثل محمود حميدة، عمرو واكد، وخالد الصاوي، فكلهم متواجدين ولا يوجد أي ممارسات تشير لوجود أي تعسف في التعامل معهم".
وأضافت ماجدة في تصريح خاص لـ"مصراوي": "عندما يكون هناك دور يرى القائم على العمل أنه يناسب أي فنان منهم يتم إرساله لهم، بغض النظر عن انتماءتهم وآراءهم السياسية، مثلا قيل إن فيلم قدرات غير عادية بطولة خالد أبو النجا، مش هينزل السينما، لكن عندما طُرح قوبل بحفاوة شديدة على مستوى النقد والكتابات الفنية".
وأكدت ماجدة أنه لا يوجد منتج يفكر قبل أن يرسل عمل لفنان هل كان هذا الفنان مع أم ضد الثورة، مستدلة على صحة قولها بإن الفنانين الذين كانوا مؤيدين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والمدافعين عنه حتى بعد سقوطه وإدانته، موجودين في الأعمال الفنية، رغم دعوة بعض الجمهور لمقاطعتهم.
وعن وجود هجوم من بعض الفنانين على من يحملون اليوم آراء سياسية تنتقد النظام الحاكم حاليا، شددت ماجدة على أن صاحب الرأي سواء مع أو ضد لابد أن يتوقع أن المخالفين له في الرأي سينتقدوه، مضيفة "لم نعتاد على الأجواء الراقية في إبداء الرأي وعلى ثقافة الاختلاف، فنجد البعض يتهم المخالف له في الرأي بالعمالة والخيانة وبالتطرق للحياة الشخصية والإساءة لها".
فيديو قد يعجبك: