لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحريف" و"سوق المتعة" و"رسائل البحر".. بطولات لم يؤديها "زكي"

04:00 م السبت 28 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة ونيرة الشريف :

لم تكن طباع الفتي الأسمر مختلفة إلي حد بعيد عن ملامح وجهه الحادة حينا البريئة حينا أخر الصلبة إذا اقتضي الموقف، أدوار أخري كان الفنان أحمد زكي سيقوم بتجسيدها لولا خلافات بسيطة أو مواقف عابرة أو مجرد سوء حظ منع من تأديته هذه الشخصيات.

فدور "فارس" بطل فيلم الحريف كان مكتوبا بالأساس لـ"زكي"، لكن لخلاف دار بينه وبين المخرج محمد خان بسبب قصة الشعر؛ يقول خان عن هذا الخلاف "كان زكى مغرما بالشخصية ويعمل على وضع خطوطها العريضة وملامحها النفسية والشكلية وارتأى هو أن بطل الفيلم يجب أن يقوم بحلاقة شعره، في حين أن خان كان يريد البطل طويل الشعر قليلا".

في أحد فنادق القاهرة، حيث يقوم الكاتب وحيد حامد مؤلف "سوق المتعة" بكتابة أعماله، كان بصحبته زكي والذي قام بتمثيل أحد مشاهد الفيلم، وتحديدا المشهد الذي يحاول فيه بطل الفيلم الجلوس على "التواليت" بعد خروجه من السجن فيفشل، لأنه لم يعتد على ذلك في السجن الذي قضى به معظم سنوات شبابه، وقتها حول أحمد زكى المساحة الصغيرة التي يجلسون فيها في غرفة أحد الفنادق إلى موقع تصوير يصول ويجول فيه، وعلي الرغم من تعلق زكي الشديد بالسيناريو إلا إنه لم يكتمل دوره فيه، وذهب دور "حبيب" إلي الفنان محمود عبد العزيز.

كما كان زكي مرشحا لتمثيل دور البطولة في فيلم الكرنك أمام الفنانة سعاد حسني بدلا من الفنان نور الشريف، ليتحقق حلم زكي في الوقوف امام سعاد حسني في فيلم سينمائي، فاعترف الشاعر الراحل صلاح جاهين بموهبة أحمد زكي، واقترح على السيناريست ممدوح الليثي إسناد دور البطولة له في "الكرنك"، غير أن الشركة الموزعة رفضت بدعوى أنه وجه جديد لا يمكن تقديمه بجوار سعاد حسني، ورفض المنتج كان يعود إلي لون بشرة زكي السمراء وشعره المجعد، ، وهو ما آرتاه وقتها موزع الفيلم، واقتنع المنتج بأن البطلة سعاد حسنى لا يمكن أن تحب هذا الشاب الأسمر!

قصة علمها الشاب وغرت في نفسه، عندما عرف أن موزع الفيلم رفض ما اقترحه منتج "الكرنك" وقتها ممدوح الليثي والمخرج علي بدرخان، بأن عرضوا على المنتج صورة لـ"زكي" رفضها المنتجن قائلا "هذا الممثل لا يصلح إلا لدور جرسون، إزاي تجيبوا ممثل أسود يبوس "سعاد حسني"؟"، القصة سارت على لسان "زكي"، بمرار ابتلع خبر استبعاده من الدور، بعد أن سار "الكرنك" أول الأدوار الهاربة من النجم الأسمر.

أدوار أخرى استعد لها "زكي" ولم يكتب للمشاهدين رؤيتها مجسدة من البطل الراحل، وأخرى تمنى أن تُخلق من الأساس في سيناريو، فكان فيلم "رسائل البحر" للمخرج "داوود عبد السيد" من نصيب "زكي" -حسب طارق الشناوي الناقد الفني- وقت أن كتب العمل، لتعيق الحالة الصحية لـ"زكي" تجسيده للشخصية؛ خاصة ان معظم مشاهد العمل يتم تصويرها على البحر، ليفكر مخرج العمل في تركب دعامات لصدر "زكي" ليتحمل هواء البحر، وهو ما لم يتم تيسيره لتدهور حالة "زكي".

لم يكن اختلاف "زكي" مع صناع الأفلام اختلافا ماديا بحسب وجود اختلاف فكري، ليجعل الأفلام تذهب إلى آخرين، ورغم طبيعة تلك الانتقالات بين الممثلين بطبيعة الصناعة، إلا أن لـ"زكي" نظرة في أدواره، حيث يقول الناقد الفني "طارق الشناوي" إن "الدور لازم يبرق في عين زكي، يمس إحساسه، ويحس إن داخله جزء من الشخصية التي يجسدها".

تلك الومضة لمعت في "عبد السميع" البواب، الذي شعر "زكي" أنه قريب منه، متعاطف معه، مثلما شعر الفنان الأسمر بحنين لتجسيد شخصية الشيخ محمد متولي الشعرواي لحبه له، كذلك كان يريد تجسيد بطولة الزعيم "أحمد عرابي"، وعبر في كبره عن نيته أن يقدم المشير "عبد الحكيم عامر"، خاصة بعد أن جسد شخصية "عبدالناصر".

فيديو قد يعجبك: