لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الألتراس'' يغزو الوسط الفني.. وناقدة: خطر على الفن

05:53 م الأربعاء 29 أكتوبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- منى الموجي:

لم يعتد الوسط الفني على وجود تكتلات لكل فنان تطلق على نفسها ''ألتراس''، كما يحدث على مستوى كرة القدم، وهي التكتلات التي كانت ولا زالت مثارا للجدل وللمشاكل في كثير من الأحيان، إلا أن هذه الظاهرة اصبحت منتشرة منذ عامين تقريبا في الوسط الفني فأصبح لكل فنان ''ألتراس'' يهتمون بمتابعة أخباره، والترويج لأعماله خاصة في الوسط الغنائي، فيقومون بحملات تدعو الجمهور لشراء نسخة الألبوم الأصلية ولحضور حفلات نجمهم المفضل، وكما لألتراس كرة القدم من عيوب أهمها التعصب فأن ألتراس الفن لم يخل أيضا من التعصب الأعمى، الذي قد يكون سببا في دخول نجمهم المفضل في صراعات ومشاكل لا تنتهي مع منافسيه.

عصابات

يعتبر كثيرون من الفنانين هذه المجموعات دافع لتحقيق مزيد من النجاح بينما يرى نقاد أن هذه المجموعات قد تصرف الفنان عن فنه وتشغله بالخلافات التي قد تنشأ بينه وبين فنانين آخرين.

وأكدت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله لـ''مصراوي'' أن مسألة وجود معجبين لكل فنان أمر طبيعي، لكن الغير طبيعي هو تحول المعجبين لمجموعات تشبه العصابات ليساندوا الفنان ظالما أو مظلوما، ويشيدون بأعماله الفنية سواء كانت تستحق الإشادة بها أو لا تستحق.

وأوضحت ماجدة أن بعض مجموعات الألتراس يدافعون عن فنانهم دفاع ''غبي'' أعمى، وينتقصوا من أعمال فنية لآخرين، ضاربة مثل بما يحدث بين ألتراس الفنان عمرو دياب وألتراس الفنان تامر حسني، معتبرة أن الألتراس، وقتها لا يشكلون خطرا على الفنان فقط ولكن على الفن بشكل عام، ويجعلهم يخرجون من نطاق الاستمتاع بالفن للبحث عن وسائل للتقاتل والتعصب، لافتة إلى أن قديما ورغم وجود معجبين لعبد الحليم حافظ، ولفريد الأطرش، وسعي كل منهما للنجاح بطريقته لم يكن هناك ''وقاحة'' بين معجبيهما، وفقا لقولها.
وأشارت ماجدة إلى أهمية ألا يعمي التعصب لفنان ما الجمهور عن الاستمتاع بالفن حتى وأن كان لفنان آخر، ''فمن الممكن أن يحب شخص من ألتراس عمرو دياب السماع لأغاني محمد منير أو تامر حسني إذا قدم شيء جيد، وألا يحاولوا تشويه أو تسفيه أعمال الآخرين، فكما يقولون في كرة القدم، نشجع اللعبة الحلوة''.

لوسة الشهرة

وجود ألتراس للفنانين لم يعد متوقفا على فنانين كبار لما لهم من تاريخ فني ورصيد كبير وجمهور أكبر، مثل محمد منير وعمرو دياب، لكنه أصبح أيضا ظاهرة تبدأ مع الفنان في بداية مشواره الفني، فهناك ألتراس لكارمن سليمان التي حصلت على لقب ''محبوبة العرب'' من برنامج ''آراب أيدول'' في موسمه الأول منذ عامين تقريبا، وألتراس للمتسابق محمد حسن الذي يتنافس حاليا على لقب نفس البرنامج في موسمه الثالث، فأصبح تقليد وجود صفحات ''ألتراس'' الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي تقليد يتبعه المعجبين حتى بالمواهب الشابة وبفنانين مازالوا في بداية الطريق.

وحول مدى تأثير ذلك على الفنان في بداية مشواره الفني قالت ماجدة ''المسألة تتوقف على الفنان ذاته فإذا أصابته حالة ''لوسة'' بالشهرة، واستجاب لهذه الأفعال، وفرح بوجود معجبين وألتراس له، وانصرف عن فنه والتطوير من نفسه، ستكون نهايته قبل أن يبدأ''.

واختتمت ماجدة حديثها إلى ''مصراوي'' مؤكدة أنه لا يجوز للفنان أن ينشغل بالصراع مع الآخرين والهجوم على الآخر، فالفنان الذكي من لا ينشغل بالهجوم والانتقاص من أعمال الآخر.

يُذكر أن من بين الفنانين الذين يمتلكون ألتراس، المطرب محمد حماقي وبلغ عددهم حوالي 50 ألف عضو، هاني شاكر، تامر حسني، آيتن عامر والتي تجاوزت صفحتها 2 ونصف مليون، محمد رمضان وتخطت صفحة الألتراس الـ 3 مليون مشترك، وتجاوزت صفحة ألتراس أحمد مكي الـ 2 ونصف مليون، وألتراس مطربة الأوبرا مروة ناجي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: