لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير: جامع عمرو بن العاص الوحيد الذى اشترك في تحديد قبلته 80 صحابى

02:07 م الخميس 25 يونيو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن جامع عمرو بن العاص، هو أول جامع أقيم فى مصر والرابع فى الدولة الإسلامية أنشأه بالفسطاط بمصر القديمة الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه عام 21 هـ الموافق 641م بعد فتحه لمصر، واشترك فى تحديد قبلته 80 من الصحابة.

وأوضح ريحان - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - أن عمرو بن العاص رضى الله عنه اختار بناء جامعه على الضفة الشرقية للنيل فى منطقة بها أشجار كروم تبعد نحو مائة متر جنوب حصن بابليون، وكان جامع عمرو عند إنشائه يقع مباشرة على النيل وقد أخذ مجرى النيل ينتقل تدريجيا نحو الغرب حتى صار على ما هو عليه الآن، مشيرا إلى أن الجامع الحالى لا يشتمل على شئ من الجامع الأصلي القديم الذى بناه عمرو غير مساحة الأرض التى كان قد بنى عليها وتقع هذه المساحة فى النصف الشرقى من رواق القبلة أى على يسار الواقف فى رواق القبلة تجاه المحراب.

وأشار إلى أن تخطيط جامع عمرو على نسق أقدم الطرز المعمارية لبناء المساجد وأهمها، وهو الطراز المشتق من عمارة الحرم النبوى الشريف الذى يتألف من صحن أوسط مربع يحيط به من جوانبه الأربعة أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة، كما استوحى عمرو بن العاص فى تخطيطه بناء داره من جهة الشرق ومحاذى لجداره وترك بينها وبين المسجد طريقاً يبلغ عرضه نحو أربعة أمتار أسوة بمسجد النبى صلى الله عليه وسلم وداره فى المدينة المنورة.

ومن جانبه.. قال الباحث الآثرى أبو العلا خليل إن هناك زيادات عديدة أضيفت على المسجد عبر العصور الإسلامية منها زيادة الوالى مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان سنة 53 هـ الموافق 673م، والزيادة الثانية على يد الوالى عبد العزيز بن مروان من قبل الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان عام 79هـ الموافق 698م.

وأضاف أن الزيادة الثالثة كانت على يد الوالى قرة بن شريك من قبل الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك عام 93هـ الموافق 711م واستغرقت عاماً كاملاً زادت فيه مساحة الجامع حيث أدخل فيه أجزاء من دار عمرو ودار ابنه عبد الله فى الجانب الشمالى الشرقى كما وسع قليلا من ناحية القبلة، وفى عام 94هـ الموافق 713م أضاف قرة بن شريك منبر خشبى لجامع عمرو وقد تبع ذلك إدخال المنابر فى قرى مصر.

وتابع أن الزيادة الرابعة بجامع عمرو كانت عام 133هـ الموافق750م على يد القائد العباسى صالح بن على بعد سقوط الخلافة الأموية وقد أضاف بابا للمسجد فى جداره الشمالى عرف "بباب الكحل" لأنه كان يقع فى مواجهة زقاق الكحل، أما الزيادة الخامسة التى تعتبر أكبر الزيادات فكانت فى عهد والى مصر عبدالله بن طاهر من قبل الخليفه العباسى المأمون عام 212هـ الموافق 827م حيث أضاف مساحة جديدة إلى المسجد من ناحية الجنوب تعادل المساحة التى كان عليها وأصبحت مساحة المسجد على ماهو عليه الآن 120م طول، 112م عرض.

وذكر أنه فى عام 702هـ الموافق 1303م تعرضت البلاد لزلزال مدمر أدى إلى تصدع جدران المسجد فقام الأمير سلار على عهد السلطان المملوكى الناصر محمد بن قلاوون بعمل عماره كبيره للجامع بقى منها الآن محراب جصى لايزال يشاهد فى واجهة الجامع الرئيسية من الخارج بالإضافة إلى بعض الشبابيك الجصية فى ذلك الجدار وللمحراب شريط من الكتابة العربية بالخط الثلث الجميل من بينها اسم "سلار" وزخارف نباتيه غاية فى الدقه والإبداع.

ولفت أبو العلا خليل إلى أنه فى العصر العثمانى شهد جامع عمرو بن العاص إصلاحات الأمير مراد بك عام 1212هـ الموافق 1797م وبنى به منارتين وهما الباقيتان إلى الآن وفرشه جميعاً بالحصر الفيومى وعلق به قناديل وأثبت مراد بك تاريخ هذه العمارة فى ألواح تاريخية فوق الأبواب الغربية والمحرابين الكبير والصغير برواق القبلة وفى جدار القبلة يوجد محرابان يرجعان إلى عهد مراد بك.

ويصف المؤرخون جامع عمرو بن العاص بأنه "إمام المساجد، قطب سماء الجوامع، ومطلع الأنوار اللوامع، موطن أولياء الله وحزبه، طوبى لمن حافظ على الصلوات فيه، وواظب على القيام بنواحيه، وتقرب منه إلى صدر المحراب وخر إليه راكعاً وأناب".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج