عمرو يوسف: ''سليم'' ليس إرهابي.. والواقع أكثر رعباً مما تقدمه الدراما (صور وفيديو)

كتبت- منى الموجي:

تصوير - نادر نبيل:

واحدا من المسلسلات الرمضانية التي اختارت جذب الجمهور عبر الإثارة والتشويق، ونجحت في الإبقاء على المشاهد طوال شهر رمضان دون ملل، هو مسلسل ''عد تنازلي'' تأليف تامر إبراهيم، وبطولة عمرو يوسف، طارق لطفي، كندة علوش، محمد فراج، وسيد رجب، ومن إخراج حسين المنباوي.

أقام مساء أمس السبت بطل المسلسل عمرو يوسف، ومؤلف العمل تامر إبراهيم مؤتمرا صحفيا، أكدا خلاله أن ''سليم فواز'' الشخصية التي قدمها عمرو في المسلسل لم يكن إرهابي ولكنه شخص تعرض للظلم واقتنع أن بإمكانه أخذ حقه بيده فكانت النتيجة أن زادت خسارته وفقد ابنه وزوجته.

وأوضح مؤلف المسلسل خلال المؤتمر أن بعد انتهاءه من كتابة معالجة حلقات المسلسل كان يرى أن الفنان عمرو يوسف هو الأنسب لتقديم شخصية سليم فواز، فاتصل به وعرض عليه العمل واقتنع عمرو بالمسلسل تحمس له رغم عدم وجود شركة تنتج العمل، واستمرت رحلة بحثهما عن المنتج حتى تحمست شركة ''شادوز'' لإنتاج المسلسل.

وحول إذا كان المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية قال تامر: ''في التاريخ هناك الكثير من القصص لأشخاص تورطوا مع جماعات إرهابية متطرفة''، لافتا إلى قيامه بقراءة هذه القصص والتي تعلم منها كيف تستغل الجماعات أناس يحتاجونهم.

ورفض عمرو يوسف فكرة أن الجمهور من الممكن أن يتأثر بشخصية سليم ويحاول تقليده، فيتعامل كل شخص مع أي ضابط يظلمه بنفس الطريقة ليأخذ حقه، لافتا إلى أن المسلسل يوضح أن نتيجة قرار سليم بالانتقام والثأر من الضابط حمزة جعلته يخسر ابنه وزوجته، ويتورط في جرائم، ولم يحقق أية مكاسب، موضحا أن الفن ينقل عن الواقع ولا يؤثر في الواقع.

واعتبر عمرو أن الأحداث الموجودة في الواقع أكثر رعبا وإزعاجا مما تقدمه الدراما مليون مرة، مضيفا: ''الجمهور ليس طفلا صغيرا، فهو قادر على التفرقة بين الأعمال الدرامية التي يستمتع بها ويعيش مع أبطالها وما بين الواقع''، مشيرا إلى وجود تفاصيل من الممكن رؤيتها وتقبلها وليس بالضرورة أن يتم تقليدها، ولافتا إلى وجود العديد من المناطق الشائكة في الحياة، لم تقترب الدراما منها رغم أنها كوارث موجودة في مجتمعنا.

وحول تعرض المسلسل لأية صعوبات أو عوائق أمنية لتناوله فساد ضباط شرطة، قال عمرو: ''لم تأتينا أية ملاحظات أو اعتراضات على السيناريو سواء من الرقابة أو أي جهاز أمني، وهو الشيء الذي يجب أن أحيي عليه الرقابة والداخلية، لأن الفكر التقليدي الخاص بأن وجود شخص مثالي تسبب فساد ضابط في تحويله إلى شخص شرير ومجرم سيؤثر على الداخلية وعلى صورتها فكر لم يعد موجود، وعلى العكس دعمتنا وساندتنا الداخلية، وكانوا يقومون بتأميننا وحمايتنا أثناء التصوير، بالإضافة إلى مساعدتنا في ظهور التشكيلات الأمنية في مشاهد الاقتحام بصورة واقعية''.

لمشاهدة الفيديو...اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا