فانوس رمضان .. عادة فاطمية وصناعة مصرية (صور)

كتبت – نسمة فرج:
تصوير: محمود بكار:

هي من المظاهر الشعبية الأصلية في مصر، تلك القطعة الفاطمية التي لا تفارق أيدي الصغار، والتي إستخدموه في إضاءة الطرقات المؤدية لمنازلهم في شهر رمضان، وهي واحدة من أهم الصناعات التي يعكف عليها حرفيون مصريون لمدة أسابيع، استعدادا للشهر رمضان الكريم، أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وأول من عرف فانوس رمضان هم المصريون.

لم يظهر الفانوس بشكله الحالي إلا منذ مئة عام أو يزيد قليلاً، مع الاختلافات البسيطة، بينما كان أول ظهور له في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ، مع دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً، حيث أمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة بأن يخرج الناس لاستقبال الخليفة وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق أمامه، وحتى لا تتعرض الشموع للإطفاء لجأ الناس إلى وضعها على قاعدة من الخشب وإحاطتها ببعض الزعف والجلد الرقيق، وقد أعجب الخليفة بمشاهد الفوانيس التي يحملها المصريون، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس ويتم إضاءتها عن طريق الشموع توضع بداخلها ثم أصبحت عادة اتخاذها المصريين خلال شهر رمضان، وتحول إلى مظهر من مظاهر الفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان.

وانتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءًا من تقاليد شهر رمضان لا سيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.

وتعد مصر من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة، وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حي الأزهر،والغورية التي تتميز بصناعة الفوانيس.

وقال أحد صناع فانوس رمضان بحي مصر القديمة ان هذه الصناعة متوارثة من الآباء والأجداد.

وكان للظروف السياسة دور في الاقبال على شراء الفانوس حيث أوضح ان الإقبال على شراء الفانوس افضل بكثير من العام الماضي وذلك بسبب الإستقرار السياسي وان الأعوام الماضية كان هناك ثورات واضطرابات أثرت على الصناعة.

وعن المنافسة الفانوس المصري مع الفانوس قال ''الفوانيس الصيني ده مش فانوس ده لعب اطفال''.

وأكد أن هناك الكثير من البلدان العربية تسعي إلى شراء الفوانيس التي تتم صناعتها من خلال الأيدي المصرية .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا