ناقدان يعلقان على انخفاض مشاهدات أغنيات هشام عباس الجديدة

كتب- بهاء حجازي:

طرح الفنان هشام عباس مؤخرًا أحدث أغنياته "اهربي" على موقع يوتيوب، وهى من كلمات شادي نور وألحان بلال سرور وتوزيع هاني ربيع، وتعد الأغنية هي الثالثة التي يطرحها "عباس" بعد أغنية ""شارى بالغالى" و"حذرتك"، من أغانى ألبومه الجديد "عامل ضجة" المقرر طرحه بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، والذى يعيده بعد غياب حوالى 10 سنوات منذ آخر ألبوماته "ماتبطليش".

الأغنيات الثلاث لم تحقق المتوقع منها، ولا حتى ما يتناسب مع نجومية هشام عباس، فأغنية "اهربي" حققت 78 ألف مشاهدة في خمسة أيام، بمعدل 15 الف مشاهدة يوميا، وحققت أعلى أغاني الألبوم "حذرتك" 570 ألف مشاهدة في 12 يوم، بينما حققت أغنية "شاري بالغالي" ما يقرب من 500 الف مشاهدة، وهي أرقام ضعيفة، ويبقى السؤال ما سبب هذه المشاهدات الضعيفة؟

توجهنا بهذا السؤال للنقاد للكشف عن أسباب ذلك.

الناقد الكبير طارق الشناوي، قال إن هشام عباس، لم يكن يوما حالة خاصة، ولكنه حقق نجاحا في وقت ما، ولكن هذا النجاح انحسر، والجيل الذي كان يسمع هشام عباس، أصبح كبيرا وتغيرت ذائقته الفنية، مشيرا إلى أن سبب نجاح عمرو دياب هو قدرته على التجديد المستمر، وهو ما لم يفعله هشام عباس.

وأضاف الشناوي، أن عمرو دياب لم يكن أنجح أبناء جيله في كل الأوقات، ففي بعض الأوقات كانت مبيعات محمد فؤاد الرقمية أكبر بكثير من عمرو دياب، لكن "دياب "استمر" وهو يحصد نتيجة استمراريته، وهو ما فشل فيه محمد فؤاد وهشام عباس وكثير من أبناء هذا الجيل.

وتابع الشناوي، أن هشام عباس لو فكر في التمثيل لاسترداد شعبية ضائعة سيفشل مرتين، لأن السينما يذهب لها المطرب وهو في قمة نجاحه وأما ينجح أو يفشل، لكن أن تذهب للسينما وأنت في حالة فشل فحتما ستمنى بفشل آخر, وأوضح الشناوي أن هشام عباس ابتعد عن الغناء وقدم برامج فاشلة، اختصمت من رصيده.

وقال الناقد الموسيقي، أشرف عبدالمنعم، لم يكن يوما مطربا كبيرا، هو مطرب مشهور، وهناك فارق، من الممكن أن يقدم المطرب أغنية واحدة ترفعه عنان السماء في الشهرة، لكن السؤال هل استمر هشام عباس؟، هل ظل محافظا على مكانته الغنائية؟، بالتأكيد لأ.

وتابع أشرف عبدالمنعم، أن هشام عباس، يغيب بالعشر سنوات، وينتظر أن يعود ويجد الجمهور في انتظاره.

واستطرد " عمرو دياب نجح باستمراريته، لذلك تحول " لعلامة تجارية"، كل ما يقدمه سيتناوله الناس، كما أنه أذكى في اختيار توزيعات غنائية لا ترهق الآذن، بينما هشام عباس يجيد اختيار الأغاني التي لا تناسب صوته، لأن هشام عباس لا يمتلك مساحات صوتية كبيرة، فهو قد يختار أغنية حلوة لكن دون مراعاة هل هي مناسبة له من عدمه".