مؤلف أول أغنية بصوت رجال الصاعقة يكشف لـ"مصراوي" كواليس "قالوا إيه"

كتبت- سما جابر:

انتشرت على مدار اليومين السابقين أول أغنية حماسية بصوت رجال الصاعقة المصرية، وهي عبارة عن هتاف يخلّد أسماء بعض شهداء القوات المسلحة وعلى رأسهم العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة الذي استشهد في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قوات الجيش جنوب رفح في يوليو الماضي.

الأغنية التي بثتها إذاعات راديو النيل، حققت نسب متابعة عالية بعد مشاركتها على الصفحات الرسمية للإذاعات، وحققت عدد مشاركات كبير، وحازت إعجاب عدد كبير من الجمهور.

"مصراوي" حاور مؤلف الهتاف الرائد السابق محمد وديع، الذي كشف كواليس العمل، والتحضير للأغنية، حيث قال إن الهتاف قام بتسجيله عقب العملية الإرهابية التي استشهد فيها منسي وزملاؤه، فطلب منه أحد زملائه بمدرسة الصاعقة تأليف شعار تخليدًا لذكرى منسي، وبالفعل قدم له 4 شعارات لكن زميله أكد أن كلمات الشعار صعبة التنفيذ، فقام "وديع" بالذهاب إلى أحد الأماكن التي يجتمع فيها بعض العساكر وكان عددهم أكثر من 20، ليقوم بتسجيل الهتاف مع العساكر عن طريق الموبايل دون إضافة لحن للأغنية.

وأوضح "وديع" أن الهدف من الهتاف هو أن يجري تدريب العساكر ورجال الصاعقة يوميًا في سيناء،  على صوت هذا الشعار، لرفع الروح المعنوية حتى لا يتأثر الجنود باستشهاد زملائهم، ويكون دافعًا لهم، وأضاف: "كان معي هذا اليوم 3 شعارات، وأخذت هتاف (قالوا إيه) وزودت اسم الشهيد منسي، وقمنا بتسجيل الشعار بدون أي موسيقى، بصوت الرجال فقط، وأرسلته لصديقي الذي قام بمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي دون إرفاقه بأي تفاصيل".

وتابع في حواره لـ"مصراوي": "الناس لم تعلم أي تفاصيل عن الشعار واعتقدوا أن من يقومون بأدائه هم زملاء الشهيد منسي في الكتيبة 103، وقالوه بعد استشهاده، وانتشر الشعار بشكل كبير على الإنترنت، ولم أحاول في هذا الوقت الدفاع عن حقي في الأغنية وأقول إني المؤلف، لأن هذا لم يكن هدفي، وطالما نُسبت لرجال الشهيد منسي فأنا موافق، لكن فجأة وجدت بالأمس أغنية مُضافًا إليها لحن، ومنتشرة بشكل أكبر على الإنترنت".

وأوضح "وديع" أن البعض انقسم حول الأغنية بتوزيعها الجديد، فبعضهم يرى أن الأغنية الجديدة المضاف إليها اللحن جيدة وتخلد ذكرى الأبطال والبعض الآخر يرى أن الأغنية في البداية بدون اللحن، كانت أغنية حماسية وكانت تحافظ على هدفها، وإن كانت بهذا الشكل تخاطب فئة أخرى، بحسب قوله، مُستطردًا: "أنا لما بعمل حاجة للناس دي بعملها لزمايلي، بدون أي هدف تاني، أو النظر لمقابل".

وكشف الرائد محمد وديع أن علاقته بالفن لم تكن حديثة، حيث التحق لفترة بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، كما أنه يعزف الجيتار ويقوم بتأليف الشعر، وتابع: "بعد ذلك التحقت بالكلية الحربية وتفوقت رياضيًا ودخلت سلاح الصاعقة، وخدمت في الوحدة 999 قتال وحدة فرق الإرهاب الدولي، وحصلت على فرقة السيل ومقاومة الارهاب وأصبحت معلم بتلك الفرق، إلى أن خرجت معاشا طبيا نظرًا لبعض الإصابات في التدريب، وخُيرت ما بين استمراري في العمل الإداري أو الخروج على المعاش على رتبة الرائد، فاخترت المعاش، وفي هذا الوقت أتيحت لي الفرصة لإظهار الجانب الذي لم أستطع إظهاره في العسكرية"

وأردف: "في شغلي في الوحدة 999 قتال أخذت دورة تنكر فى معهد السنيما ووجدت أن من المهم دعم التنكر بالتمثيل فتوجهت بشكل شخصي إلى الأستاذ محمد عبد الهادي وحصلت على كورس تمثيل كدعم وإعداد شخصي لعملي، وبعدها أخذت ورشة أخرى عند الأستاذ وسام باهر، وكنت أتمنى دخول هذا المجال لتمثيل زملائي، وكنت أرى أن من يمثلوا أدوار الضباط ينقصهم كثيرًا ما عدا أحمد السقا وأحمد عز ومحمد رمضان مؤخرًا، وعُرض عليّ تقديم مشهد في مسلسل حجر جهنم ولأعلى سعر، وفي الحالتين قدمت شخصية وكيل نيابة، وأنتظر تقديم دور أمثل فيه زملائي، ومستعد للمساهمة في أي كتابات عسكرية بدون مقابل ،حيث إن الكاتب مهما كان (شاطر) لن يشعر بالمقاتل بالشكل القوي، والعكس صحيح".

وعن تجاربه في كتابة السيناريو قال: "كتبت سيناريو بعنوان الأرض الخضراء لكن الرقابة رفضته لعدم فهمه وصعوبة تنفيذه، نظرًا لأن الفيلم يتحدث عن كيفية ضرب الإرهاب في جذوره وأعماقه الاستراتيجية خارج حدود الدولة، عن طريق 5 أشخاص فقط، كما كتبت قصة لفيلم كوميدي عن ضابط مكافحة إرهاب متهور يحب فتاة ويقرر خطف طائرة من أجل الزواج بها، وكتب سيناريو الفيلم زين العابدين خيري والمخرج أحمد البنداري وأخذنا موافقة بالتصوير لكن لم نجد شركة منتجة".