فى عيد ميلاده.. معارك "خاسرة" كسبها عمرو دياب واستحق لقب "الهضبة"
كتب- مصطفى حمزة:
"أنا تبهدلت كتير في حياتي"، تصريح أدلى به عمرو دياب فى أحد حواراته مع الكاتب الصحفي مصطفى ياسين، ولم يكشف وقتها عن تفاصيل ما واجهه في مشواره من صعاب، وما خاضه من معارك كان يراها البعض خاسرة، قبل أن ينجح في أن يكون المطرب الأكثر شهرة ونجاحًا في العالم العربي، ليستحق لقبه المُفضل "الهضبة ".
ومع الاحتفال بعيد ميلاد عمرو عبدالباسط عبدالعزيز دياب، المولود في 11 أكتوبر 1961، نرصد هنا بعض الصعاب التي قهرها بصموده، والتي بدأت مع حضوره للقاهره للدراسة في المعهد العالي للموسيقى، إذ أجبرته ظروفه المادية الصعبة وقتها، على تركه بعد عامين فقط دون الحصول على البكالوريوس، وكذلك فشل أول قصة حب وخطوبة في حياته .
أما على الصعيد الفني، فصاحب الفشل بدايات عمرو بتجربتين، الأولى كانت بألبوم أسقطه لاحقا من مشواره، وكان يحمل اسم "إنسى الدنيا"، وأصدرته شركة "راندافون" ووصفته على غلافه بأنه نجم الشباب.
عام1983، وبعد صدور ألبوم "يا طريق" تلقى عمرو دعوة من رئيس مهرجان القاهرة السينمائي كمال الملاخ، والكاتب الصحفى نبيل عصمت لإحياء حفل الافتتاح، والذي كان يعرضه التليفزيون المصري على الهواء مباشرة، ولكن على عكس ما توقع الثلاثي تسببت مشاكل فنية بأجهزة الصوت، مع حركة عمرو السريعة نسبيا على المسرح في فشل فقرته، وتعرض بعده إلى نقد عنيف جدا، ووصل إلى حد السخرية منه بألقاب من نوعية "زيطة دياب" و"عمرو كباب".
وبعد الحفل مباشرة أقسم عمرو وقتها أمام فرقته، وقال "إحنا لازم نثبت لهم إننا فنانين"، وعاد ليبدأ مشوار التحدي من الشارع، الذي وصفه فيما بعد بأنه "جامعة" وهو "شارع الهرم".
ومع صعود نجمه اشتعل الصراع على عمرو دياب، بين رجل الأعمال رامي لكح ورجل الأعمال نصيف قزمان، بعد خروج الأول من شراكته في الشركة المنتجة "صوت الدلتا"، وبذكائه تجنب أن يكون طرفًا بالمواجهة التي نشرت تفاصيلها الصحف، ومنها مجلة "روز اليوسف"، واستمر مع نصيف وقدم معه 16 ألبومًا منها "يا طريق، غني من قلبك، ميال، شوقنا، هلا هلا، خالصين".
عام 1996، فجر عمرو مفاجأة التعاقد مع شركة المنتج محسن جابر، ليقدم معه ألبوم "نور العين"، ولأن ذلك تم قبل نهاية تعاقده مع شركة "صوت الدلتا"، أصر صاحبها نصيف قزمان على مواجهة ذلك بقوة وطرح أسطوانة تضم جميع ما أنتجه له من أغاني وفيديوهات، في نفس التوقيت، إلا أن الألبوم المغضوب عليه من قِبل قزمان، حقق أعلى مبيعات وحصل به عمرو على أول جائزة "ميوزيك أورد".
عام 2004، وردًا على فسخه من طرف واحد تعاقده مع شركة "عالم الفن"، قبل عام واحد من نهايته، والإعلان عن نجاح شركة "روتانا" في الحصول على توقيع عمرو دياب لإنتاج ألبوماته، بدأ منتجه السابق محسن جابر حملة قوية ضده، وكانت البداية قبل ساعات من عرض حلقة برنامج "سكوت هنغني" الخاصة بالإعلان رسميا عن التعاقد الجديد، حيث وجه جابر إنذارا قضائيًا للتليفزيون ووكالة الأهرام للإعلان "المنتجة للبرنامج"، بعدم استغلال أي من الأغانى التي أنتجها للهضبة، وهو ما هدد بفشل الحلقة إلا أن عمرو نجح بمساعدة أصدقاء له منهم "نصيف قزمان" في إنقاذ الحلقة من الفشل.
بعد 7 ألبومات وميني ألبوم "أصلها بتفرق" رفع عمرو راية التحدي معلنًا، ولثالث مرة من طرف واحد وقبل عام من نهاية العقد، فسخ التعاقد مع شركة "روتانا"، وأنتج بنفسه ألبومه "أحلى واحلى"، ورغم تعدد القضايا التي رفعتها الشركة وحجبها لصفحته التابعة لها عبر موقع "يوتيوب"، إلا أن ذلك لم يؤثر على شعبيته، ليعود أكثر قوة في ثاني ألبوم تنتجه شركته الخاصة "ناي"، والذي حمل عنوانًا اعتبره كثيرون معبرًا عن المكانة، التي وصل إليها في عالم الغناء، وهو "معدّي الناس".
فيديو قد يعجبك: