إعلان

أغاني رمضان القديمة تبعد الجمهور عن ''الجديدة''

04:30 م الأربعاء 25 يونيو 2014

احتفالات شهر رمضان فى الشارع المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- منى الموجي:

''رمضان جانا''، ''مرحب شهر الصوم''، ''هاتوا الفوانيس يا ولاد''، ''أهو جه يا ولاد''، ''حالو يا حالو''، ''والله بعودة يا رمضان''، ''وحوي يا وحوي''، أغاني اعتاد المصريون على استقبال شهر رمضان الكريم بها، فبمجرد أن تحل نسائم الشهر الكريم تبدأ المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية في إذاعة هذه الأغاني الراسخة في وجداننا والتي أصبحت علامات مميزة، وخاصة أغنية ''رمضان جانا'' للراحل محمد عبد المطلب كلمات حسين طنطاوي وألحان محمود الشريف، التي أصبحت أيقونة الشهر الكريم، كما أصبحت أغنية الفنانة شريفة فاضل ''والله لسه بدري'' هي خطاب الوداع الذي يودع به المصريون شهر رمضان.

وهناك أغنية ''وحوي يا حوي'' التي مازالت ترددها ألسنة الأطفال رغم أنهم لم يعاصروها، حيث ارتبطت الأغنية بشراء الأطفال للفوانيس، ليتغنوا بها وهم حاملين فوانيسهم بعد الإفطار مرددين كلماتها ''وحوي يا وحوي اليوحا''، و كلمات أغنية ''حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو.. حل الكيس وادينا بقشيش لنروح منجيش يا حالو''.

''الصيام مش كدا'' دويتو شهير بين شويكار وفؤاد المهندس تأليف حسين السيد، وهي من الأغاني التي قدمها الموسيقار الكبير حلمي بكر لرمضان، وأغنية ''سبحة رمضان لولي ومرجان بـ 33 حباية'' للثلاثي المرح، كلها أغاني من التراث المصري المحفور في وجدان الشعب بشكل يضمن استمراره وبقاءه دون أن يندثر، خاصة وأنها أغاني تشع صدق وإخلاص من صانعيها فاستقبلها الجمهور بنفس الصدق والإخلاص.

سهر وأغاني

اعتاد المصريون على أن تكون احتفالاتهم دائما مرتبطة بالسهر والأغاني فلرمضان في مصر طابع خاص ومذاق خاص لا تجده في باقي الدول الإسلامية، وتشكل أغاني رمضان احد أهم ملامح الاحتفال بالشهر المعظم، ورغم مرور سنوات طويلة على هذه الأغاني، إلا أنها لم تفقد بريقها ورونقها حتى الآن ولم تستطع محاولات المطربين في وقتنا المعاصر أن تحل بديلا عن هذه الأغاني، رغم جديتهم في صناعة عمل معاصر يعكس شوقهم لاستقبال الشهر الكريم.

الإنتاج

وحول ابتعاد المطربين عن تقديم أغاني رمضانية جديدة قال إيهاب توفيق لمصراوي ''قدمت من قبل أغنية هلال رمضان وحققت نجاح وصدى جيد بين الجمهور''، موضحا أن المطربين حرصين على المشاركة في مثل هذه المناسبات الدينية، لكن تقف الأمور الإنتاجية واحتكار المنتجين والقنوات الفضائية لمثل هذه الأغاني حائل في انتشارها وبالتالي ينساها الجمهور بعدما يمر وقت طويل دون أن يسمعها.

وأوضح إيهاب أن قديما كانت تُذاع الأغاني أكثر من مرة عبر الإذاعة، مؤكدا أن أغنيته ''هلال رمضان'' لم تذاع العام الماضي على القنوات الفضائية، رغم نجاحها وأنه من النادر أن ''تعلق'' أغنية مع الجمهور، لافتا إلى إن عدم إذاعتها سيؤدي في النهاية إلى نسيانها، ثم يتساءل الجميع عن سبب اختفاء اغاني المناسبات، وفق لقوله.

أغاني تراثية

وأكد الناقد الفني الدكتور زين نصار في حديثه إلى ''مصراوي'' ان أغنية ''رمضان جانا'' التي غناها عبد المطلب أصبح الناس يستدلون بها على حلول الشهر الكريم، إلى جانب الأغاني التراثية الأخرى الراسخة في وجدان الشعب المصري وتأثر بها فنيا وأحبها، لذلك مازال الشعب المصري يرددها كل عام.

ورغم كمال هذه الأغاني شدد نصار على احتياج الجمهور لأغاني جديدة تناسب العصر الذي يعيش فيه وتترك هي الأخرى علامة مؤثرة في الأجيال المُقبلة، موضحا أن افتقاد الأغاني الرمضانية الجديدة لبريق أغاني زمن الفن الجميل، السبب فيه الشعراء والملحنين، فعليهم أن يقدموا أعمال فنية بها الصفاء الروحي والوجداني الذي يجب أن يتواجد في الأغاني التي تتحدث عن المناسبات الروحانية مثل شهر رمضان.

وذكر نصار الأغاني التي مازال المصريون يرددونها مثل ''بشراك يا صايم'' و''هاتوا الفوانيس'' لمحمد فوزي، ''مرحب شهر الصوم'' لعبد العزيز محمود، و''والله لسه بدري'' لشريفة فاضل وهي أغنية وداع رمضان.

وتساءل نصار ''ماذا قدم الشعراء والملحنون المعاصرون في هذا ااتجاه وأين تفاعلهم''، رافضا أن يكون سبب ابتعادهم عن تقديم أغاني جديدة لرمضان هو خوفهم من المقارنة بأغاني زمان، لافتا إلى أن نجاح الأغاني القديمة ليس معناه الحكم بالفشل على كل جديد، فوجود أعمال مشهورة لا يمنع الفنانين في الوقت الحالي من تقديم أعمال أخرى تتناول نفس المناسبة بصورة مغايرة.

وأضاف نصار أن التقدم في الفن يأتي من المغامرة والاقتحام، وسيتحقق النجاح طالما هناك مجهود مبذول في صياغة الكلمات والألحان، وصدق المطرب في التعبير، مشيرا إلى نجاح أغنية ''رمضان جنة'' التي غناها محمد منير، وإلى الجمهور تفاعل مع الكلمات واللحن، فالإصرار والتكرار والإخلاص والعمق يصنعون عمل متميز يبقى راسخا في وجدان الجمهور، وفقا لقوله.

أغنية شعبية

وأكد الملحن الكبير حلمي بكر في لقاء تليفزيوني أن أغنية ''رمضان جانا'' مازالت باقية بيننا طوال هذه السنوات لكونها أغنية شعبية خرجت من الحارة المصرية، موضحا أن الأغاني الشعبية هي أرقى انواع النظم، وتظل راسخة في وجدان الشعوب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان