لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيروز.. النغم الذي صنعه عاصي الرحباني وأعاد زياد اكتشافه

12:32 م الجمعة 21 نوفمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

فيروز التي تشدو لا تغني، فصوتها لم يستطع أحد تصنيفه حتى الآن، هل هو صوت ملائكة، أم صوت طيور تغرد، أم أعذب موسيقي يمكن لأي موسيقار عزفها.

جارة القمر وسفيرة العالم للنجوم، التي يحتفل العالم بعيد ميلادها اليوم، هي النغم الذي صنعه عاصي الرحباني بكل كيانه، أو هذا ما قاله عنها في إحدى مقالاته الصحفية.

''عاصي وفيروز'' علاقة لم ولن يستطع أحد تفسيرها، علاقة ساهمت في أن يصل الأثنان إلى أعلى درجات النجاح، فبصوتها الذي لا يشبه أي شيء وموسيقاه التي سبقت العصر، كانو جواز السفر الذي مكنهما، من الخروج من حدود لبنان، والوصول إلى العالم كله.

كان اكتشاف عاصي لفيروز، اكتشافا لنفسه أيضا، فهي أخرجت منه درر موسيقية، لم يتوقع أحد أن هناك من يمتلكها، فعرفها عليه مكتشفها محمد فليفل، وكانت أول أغانيها من ألحان حليم الرومي، لتنطلق برفقة عاصي وشقيقه منصور في عام 1952، خالقين ثلاثي، انتج أروع الأغاني.

''لم أقل يوم إنني أحبها ولكنها تعرف إنها بالنسبة لي كل شيء في حياتي''، هذا ما قاله عاصي عن زوجته وشريكته في الفن وفي الحياة في إحدى الصحف، مؤكدا على كونه رجلا جبليا، إذا أحب يعبر لحبيبته عن حبه بنظراته، لا يترك لدموعه العنان، ولا يطلب منها أن تداري المه.

استطاعت فيروز قراءة كل ما يكنّه لها ويشعر بها عاصي تجاهها، وعرفت إنها قدمت لها عصارة عمله وعمره، هذا ما كان يتردد على لسان عاصي، وما كان يصرّح به للصحف والمجلات.

فكتب عاصي عنها بقلمه ''فيروز نادرة، ليس هناك من يماثلها في العالم كمطربة، ففيروز تغنى ألوانا عديدة مختلفة، ولا يمكن لأي حنجرة غريبة، أو عربية أن تؤدي الألوان التي تؤديها فيروز''.

وفي نفس المقالة أشاد عاصي، بأداء فيروز في مسرحية ''يعيش يعيش''، فقال ''لقد كانت فيروز في هذه المسرحية، خمس مطربات مبدعات في آن واحد، ففي أغنية ''كفرحالا'' كان صوتها يقوى على تمثيل الطرب الشعبي اللبناني، وفي أغنية ''ليلية بتسهر يا ليل'' حمل صوتها الطرب الشعبي الكلاسيكي، وفي ''أنا هويت وانتهيت'' الطرب الشعبي القديم، وفي أغنية ''شادي'' طرب الجبل الرومانتيكي، وفي أغنية ''حبيتك بالصيف حبيتك بالشتي''، أدت فيروز آخر نبرات الموسيقي الحديثة في العالم والصرخة المنغمة الأوروبية''.

استمر عطاء عاصي وفيروز، وقدما معا أروع الأغاني والأعمال الموسيقية، وعزفا موسيقاهم في أكبر المهرجانات العالمية، فكان من أشهر أغانيهم ''يا ميت مسا''، ''إسهار''، ''البنت الشلبية''، ''نحنا والقمر جيران''، بالإضافة إلى الاستكشات الاستعراضية والمسرحيات الغنائية التي قدموها معا، فكان من بينهم ''يعيش يعيش''، ''لولو''، ''بياع الخواتم''، وغيرهم.

استمع لأغنية البنت الشلبية :

البنت الشلبية فيروز.wmv

ظل عاصي ومعه فيروز يغردان في سماء كل دولة، حتى أصيب عاصي بنزيف حاد في الدماغ، فخضع لعملية جراحية ناجحة، وتغلب على المرض، وعاد للعمل مرة أخرى، وقدم برفقة فيروزته مسرحية ''المحطة''.

انتشرت شائعات انفصال عاصي عن القيثارة، ولكن في عام 1979 تحققت الشائعة وانفصلا الثنائي الأهم في عالم الموسيقي، ليتوفى عاصي بعد ذلك في عام 1986، وتم تشيعه في جنازة مهيبة حضرتها فيروز، وابنائه، وعدد من كبار الموسيقين والساسة، ونجوم المجتمع.

وعلقت فيروز على الوضع الذي تعيشه بعد وفاة عاصي قائلة ''عندما مرض عاصي، بدأت أشعر بالكثير من الأشياء، ولكن أكثر احساس سيطر علي كان شعوري بالخوف، الخوف من حب الناس لأعمالي الجديدة، بالإضافة إلى أن الطريق الذي سرت به عندما مرض عاصي، جعلني أشعر بخوف عليه، وعليّ، وعلى شغلنا، وعلى كل شيء''.

وتاعبت فيروز قائلة ''غيابه أرهقني، وجعلني أشعر بالمسئوليات والأشياء التي حملها عني دائما، وعندما أغني في أي مكان يكون عاصي برفقتي''.

فيروز تتحدث عن عاصي بعد وفاته

فيروز تتحدث عن مرض و موت عاصي

رحل عاصي ولكنه ترك لفيروزته، جزء منه يكمل مشواره، ويكون خليفة له، وهو ابنهما زياد رحباني، الذي استطاع تقديم فيروز بطريقة جديدة، وأخرجها من المنطقة التي تواجدت فيها برفقة والده وعمّه، فخرج صوت فيروز الملائكي برفقة أحدث الألحان.

استمع لأغنية ''سألوني الناس''

فيروز سالوني الناس Fairuz


انطلقت تغريدات فيروز برفقة موسيقي زياد، فشكلا مرحلة جديدة في حياة جارة القمر، وقدما معا أغاني مثل ''سألوني الناس'' والتي كانت أول تعاون بينهما،''كيفك انت''، ''أنا فزعانة''، ''عندي ثقة فيك''، ''صباح ومسا''، ''مش قصة هاي''، ''ضاق خلقي''، وغيرها من الأغاني التي أعادت اكتشاف فيروز، وزادت من قربها للجمهور.

استمع لأغنية ضاق خلقي

فيروز - ضاق خلقي

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: