لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- آسر ياسين: "تراب الماس" قوي تجاريًا وفنيًا.. ومحمد ممدوح "خد بحقه مني"

07:49 م الأحد 26 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

يؤمن أن الأفلام التي تتسم بثقل فني وفكري، وتصيب الممثل بحالة من الصدمة والانبهار، يحتاج بعدهما لوقت طويل حتى ينجح في الخروج من تفاصيلها، لا تتكرر كثيرًا، فهو صادفها على مدار مشواره الفني مرة واحدة قبل 8 سنوات من خلال فيلم "رسائل بحر"، حتى اختاره المخرج مروان حامد للمشاركة في فيلم "تراب الماس"، فوجد فيه ما سبق، الأمر الذي جعله يوافق عليه دون تردد ومهما كانت الشروط، هو الفنان آسر ياسين.

"مصراوي" التقى آسر ياسين ليحدثنا كيف استعد لشخصية "طه الزهار"، التي قدمها في فيلم "تراب الماس"، المعروض ضمن أفلام موسم عيد الأضحى السينمائي، وعن تعاونه مع المخرج مروان حامد والفنانة منة شلبي، وكيف يرى المنافسة بين فيلمه وباقي أفلام الموسم، إلى الحوار..

ما الذي جذبك لتقديم فيلم "تراب الماس" عندما عرضه عليك المخرج مروان حامد؟

كثير من الأسباب فالفيلم يضم العديد من العناصر التي تشجع على الاشتراك به دون تردد، أولها أنه من إخراج مروان حامد، وتأليف أحمد مراد، ومن إنتاج شركة الإنتاج "نيوسينشري" إلى جانب التعاون مع مجموعة كبيرة من الزملاء.

هل وجدت اختلافًا في السيناريو عن الرواية المأخوذ عنها الفيلم؟

لم أقرأ الرواية، فضّلت الاعتماد على السيناريو فقط والرجوع للمصدر الرئيسي للاثنين الكاتب أحمد مراد فهو صاحب السيناريو والرواية، ولا أعتقد أن هناك اختلافا جوهريا في شخصية طه بين الرواية والفيلم، فقط الاختلاف أنه ليس له صديق كما في الرواية، ويعمل صيدليا فقط، بينما في الرواية يعمل أيضًا مندوب مبيعات، وكلها اختلافات بسيطة لا تؤثر في ردود أفعال الشخصية.

وكيف وجدت دور طه الزهار؟

من أهم وأصعب الشخصيات التي قدمتها على مدار مشواري الفني، والتحضير لها كان صعبًا ويحتاج وقتًا ومجهودًا كبيرًا، منها التدريب على آلة الدرامز، الأمر استغرق قرابة عام ونصف العام، كي أبدو محترفًا، كذلك تطلب مني التحضير للشخصية إنقاص وزني، وبالفعل تمكنت من خسارة 9 كيلو جرامات، بعد اتباع نظام غذائي معين، وواظبت على الجري تقريبًا ساعة كل يوم، حتى يخرج طه وفقًا للرؤية التي يراه من خلالها المخرج مروان حامد.

لشخصية طه جوانب نفسية معقدة تسبب فيها "غياب والدته، العيش مع والده القعيد" إلى جانب ضعفه وقلة حيلته أمام "السيرفيس" بلطجي المنطقة.. كيف استطعت الإلمام بكل هذه الجوانب؟

من قراءة السيناريو وجلسات العمل التي جمعتني بالمخرج والسيناريست، حضرت للشخصية كثيرًا بذلت جهدًا كبيرًا في رسم ملامحها وكتابة تاريخها الذي لم اقرأه في السيناريو، وأرسلت تصوري للشخصية لمروان ومراد واستعانا بجملة أو جملتين مما كتبت، وهو ما منحني شعورًا بأنني اقتربت من طه ومن رؤيتهما له، ووضعت بصمة في الفيلم، واستحضرت كل ما سبق أثناء الوقوف أمام الكاميرا، ومنها طريقته في الحكي عن والدته، التعامل مع والده القعيد والروتين اليومي في إدخاله الحمام، إنزاله من البيت، حمله لوضعه على السرير، للدرجة التي جعلتني أجرب مع الفنان أحمد كمال كيف أحمله من الكرسي للسرير عشرات المرات، لينتقل أنه إحساس يومي طبيعي للمشاهد، وغيرها من التفاصيل التي ساعدتني على الدخول للشخصية وكأنني أعيش أحداثها بالفعل.

البعض قد يرى "الدرامز" آلة لا تناسب "طه" الصامت صاحب الانفعالات الداخلية.. فكيف رأيت لجوء طه للعب على هذه الآلة تحديدًا؟

اختيار طه لآلة الدرامز كان للتعبير عن الغضب بداخله، يعكس التناقض الذي يعيشه، فهو شخص يبدو هادئًا لكن إيقاعه داخلي.

الفيلم يتحدث عن غياب العدالة الذي بدوره يؤدي إلى أن يتحول المجتمع لغابة تسوده فكرة الانتقام.. فهل هذه رسالة الفيلم؟

الخط الرئيسي في الفيلم يدور حول أن "أظلم الأوقات في تاريخ الأمم هى التي تغيب فيها العدالة"، فعندما تغيب العدالة في المجتمع يستقوى الضعيف مضطرًا، ويلجأ للقتل لينقذ نفسه في غياب قانون عادل يحميه.

محمد ممدوح نجح في الحصول على حقه هذه المرة ولقّنك "علقة ساخنة" انتقامًا مما فعلته به في فيلمكما السابق "بيبو وبشير".. حدثنا عن العمل معه؟

(ضاحكًا).. "خد بحقه مني" تبادلنا الأدوار في "تراب الماس"، محمد ممدوح حبيبي ومن أعز أصدقائي، وجمعتني به في الفيلم أهم المشاهد التي تجعل المشاهد يرى كيف يبدو طه ضعيفًا جدًا، ومع اقترابه من الموت على يد "سيرفيس" –الشخصية التي يؤديها ممدوح-، يكون هناك مبرر لاتخاذ قرار يغير حياته، فيقرر القتل معتقدًا أنه ليس أمامه سوى هذا الحل.

وماذا عن العمل مع منة شلبي خاصة وأنها المرة الثانية بعد "بيبو وبشير" أيضًا؟

بيننا "كيميا هايلة"، وسعدت بتكرار التعاون معها، وأتمنى أن تجمعنا أعمال أخرى، فهي ممثلة "شاطرة" جدًا ومختلفة جدًا.

وكيف رأيت العمل مع المخرج مروان حامد؟

سعدت جدًا بالتعاون معه، يعرف جيدًا ما الذي يريده من الممثل، وكيف يوجهه لخدمة الفيلم، ويستقبل أي اقتراح ويناقشه، ويعمل على حماية الممثلين في مكان التصوير من أي شيء قد يسبب لهم التشويش، ليساعدهم على التركيز في الشخصية والاحتفاظ بها.

وكيف ترى المنافسة بين "تراب الماس" والأفلام المعروضة معه في نفس الموسم؟

أنا مع وجود منافسة بين الأعمال الفنية، فهو أمر مطلوب، وليس بسيء، بالعكس له أثر إيجابي على الصناعة والإيرادات، التي تستفيد منها الصناعة، وتشجع على ظهور منتجين جدد، وفي النهاية متأكد مما نقدمه في الفيلم وأراه من أهم الأفلام اللي قدمتها، فهو قوي جدًا تجاريًا وفنيًا.

وما تعليقك على تصنيف الفيلم للكبار فقط "+18"؟

التصنيف واجب لوجود مشاهد عنيفة لا تناسب من هم دون 18 عامًا.

هل كانت نهاية الفيلم هى المتفق عليها من البداية أم تم تغييرها.. خاصة وأنها قد تفتح بابًا للنقاش حول فكرة أن المجرم لم ينل عقابه؟

لا أحب الحديث عن النهاية الآن، حتى لا نكشف الأحداث، عندي رد على شكل النهاية لكنه سيحرق الفيلم.

وماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

هناك أكثر من فكرة أعمل عليها حاليًا وسأنفذ التي ستنضج منها أولًا في عمل سينمائي، ولم أحسم أمر مشاركتي في دراما رمضان 2019 حتى الآن.

فيديو قد يعجبك: