لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا غابت أفلام المراهقين عن مصر؟ صناع السينما يكشفون لـ"مصراوي" عن الأسباب

08:00 م السبت 14 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - بهاء حجازي:

تُعرف سينما المراهقين بأنها ذلك النوع من الأفلام التي تُسند أدوار البطولة فيها لصغار السن، وتكون عادة موجهة لجمهور من صغار السن. وهذا الطرح من الأعمال يعد رائجًا في السينما العالمية، ومنه علامات حققت نجاحًا كبيرًا كفيلم "الشفق - Twilight"، و"الخطأ في أقدارنا - The Fault in Our Stars".

وفي مصر، ثمة تجارب صُنفت كأفلام للمراهقين، حقق بعضها نجاحًا معقولاً مثلما فعل فيلم "أوقات فراغ" للمنتج حسين القلا، وفيلم "الجيل الرابع" للمنتج وليد صبري، بينما فشل بعضها الآخر في تحقيق العائد المتوقع، كفيلم "الماجيك" للمنتج حسين القلا.

ومن بين الأفلام التي استهدفت المراهقين كان "هيبتا" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، اعتمادًا على رواية بالاسم نفسه للكاتب محمد صادق، كانت من أكثر الروايات مبيعًا في مصر، إلا أن هذا النجاح الذي حققه "هيبتا" كفيلم لم يكن تجربة متكررة لسينما المراهقين في مصر، ما فرض التساؤل حول: لماذا لا يوجد بالسوق المصرية قدر كاف من هذه الأفلام على الرغم من أن جمهورها هو الفئة الأكثر ارتيادًا للسينما؟ وهل الأزمة في النص؟ أم أن هذه النوعية من الأعمال لا يتحمس لها المنتجون؟

السيناريست عمرو سمير عاطف مؤلف فيلم "الجيل الرابع"، قال لمصراوي: "وليد صبري كان جريئًا بقراره إنتاج فيلم مثل (الجيل الرابع)؛ لأن الفيلم يعتمد في بطولته على شباب صغار"، مضيفًا أن مصر بها أزمة في كتاب الأعمال وفي التمثيل وحتى في الإخراج، على حد قوله.

وأضاف "عاطف": "الخوف من مردود تلك التجارب هو ما يمنع المنتجين عن تكرارها؛ فتجد المنتج يميل إلى التجارب مضمونة النجاح مثل أفلام الأكشن والكوميديا".

وهو ما اتفق معه الناقد الكبير طارق الشناوي، الذي أشار إلى هذه المخاوف الإنتاجية بالقول: "على الرغم من نجاح تجربة كـ (هيبتا)، فإن هذا النجاح لم يشجع المنتجين على خوض غمار أعمال مشابهة، وانتهى المشروع بنجاح عمل، ولم يتكرر هذا بأعمال أخرى لاحقة".

وأوضح "الشناوي"، في حديثه عن محاولات إنتاج أعمال خاصة بفئة المراهقين، قائلاً: "إن الإيرادات الجيدة التي حققها فيلم كـ (أوقات فراغ) كانت بمثابة دفعة لصناع السينما شجعتهم على إنتاج 10 أفلام من نفس النوعية، ظنوا أنها ستجلب إيرادات مماثلة، إلا أن فشلها وعدم تحقيقها إيرادات تُذكر أحبط المشروع بأكمله.

وأضاف "الشناوي": "ولو كان فيلم (أوقات فراغ) قدم بأسلوب عصري سينمائي لحقق إيرادات أكثر بكثير من تلك التي حققها؛ فمخرج الفيلم محمد مصطفى ينتمي للمدرسة الكلاسيكية ولو أخرجه مخرج مثل هاني خليفة أو أحد مخرجي الجيل الجديد لحقق العمل إيرادات أكثر، إلا أنه مع محمد مصطفى كان به قدر من الصدق جيد لذا لاقى ما يستحق من نجاح".

أما محمد إسماعيل أمين، مؤلف فيلم "الجيل الرابع"، والذي أكد أن لديه فيلمًا موجهًا للمراهقين، قرر أن يؤجله مؤخرًا بسبب غياب الإنتاج المتحمس لمثل هذه الأعمال، فأرجع غياب هذه النوعية من الأفلام عن السوق المصرية إلى انخفاض عدد النجوم المراهقين. وأضاف: "السينما المصرية تعترف بالنجوم فقط لأنهم ضمانة جيدة للإيرادات"، لافتًا إلى ممثل مثل أحمد داش كونه قادرًا على أن يكون بطلاً لفيلم بمفرده، لو حصل على تسويق جيد في فيلمه "الجيل الرابع".

ومن جانبه، قال حسين القلا منتج فيلم "أوقات فراغ": "لا يوجد أي شيئ في الإنتاج السينمائي يسير بشكل مدروس، كل ما يحدث هو اجتهادات شخصية، وعندما تنجح تيمة يتم تكرارها بشكل لا يعمل على نجاحها في المرات التالية"، مشيرًا إلى أن صناع السينما قديمًا كانوا يعملون على إنجاح الصناعة ككل بينما يعمل صُناع السينما حاليًا من جزر منعزلة".​

فيديو قد يعجبك: