لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- بطل "تونس الليل": لولا الثورة لما قدمنا هذا الفيلم ..والسينما العربية "مش لاقية حظها"

09:01 ص الإثنين 04 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- رنا الجميعي:

في فيلم "تونس الليل"، الممثل العربي الوحيد بالمسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39، كان أمين -الذي قام بدوره حلمي الدريدي- هو المتدين الوسطي الذي يُحاول ربط أواصر عائلته معًا. "تونس الليل" هو الفيلم الذي يعود به الدريدي للسينما التونسية بعد سنوات من عيشه بفرنسا وعمله بأفلام أوروبية.

يحكي "تونس الليل" عن آخر حلقة إذاعية للأب المثقف المستسلم للحال قبل ثورة الياسمين، فيما تعاني أسرته من التفكك، وتلجأ الأم (آمال) إلى ملجأ عقب جراحة استئصال الثدي، فيما تنغمس الابنة الصغرى (عزيزة) بأجواء منفصلة عن أسرتها، وقد ورثت حب أبيها للكحول.

حاور مصراوي الممثل التونسي "حلمي الدريدي" للحديث عن دوره بالفيلم، والصعوبات التي قابلها في الأداء، وتعليقه على تمثيل الفيلم للعرب، كذلك عن وضع السينما التونسية والعربية عامة.

-خبّرنا عن ظروف عرض سيناريو فيلم تونس الليل عليك.

حينها كنت أشارك بفيلم إيطالي بفرنسا، أقيم هناك منذ 10 سنوات، في الـ 2015 عرض عليّ المخرج إلياس سيناريو الفيلم، "كان بقالي مدة مشتغلتش في السينما التونسية"، وأعجبني السيناريو برشا.

-ما الذي أعجبك داخل السيناريو تحديدًا؟

تعاطفت مع القصة كثيرًا، تلك الأسرة تُمثل المجتمع التونسي "متل ما بتقولوا في مصر مصارين البطن بتتعارك"، كما أتذكر أن هناك مواقف تأثرت بها، منها مشهد عزيزة المقدمة على الانتحار، كذلك النص الذي ألقاه والدها يوسف بآخر حلقة من برنامج "تونس الليل".

1

-مثّلت دور "أمين" شقيق عزيزة المتدين.. ما الأصعب في تقديم تلك الشخصية؟

لا تُوجد هيستريا أو انفعال في تلك الشخصية "كأني بمشي على خيط رفيع ممكن يتقطع في أي لحظة"، هي شخصية حيادية تخلو ملامحها من الانفعالات الصارخة، أمين شخص متدين دون تطرف "التدين بتاعه ميمنعوش يفتش عن أبوه في بار ولا إنه يتواصل مع أخته المختلفة عنه أخلاقيًا".

-وماذا كانت أصعب المشاهد التي قدمتها داخل الفيلم؟

المشهد التي قدّمت فيه عزيزة مونولوج طويل قبل محاولتها الانتحار، وهي تُمسك بالمشرط، "كنا مسجونين لفعل سينمائي تبع عزيزة منقدروش نمنعوا"، كنا صامتين تمامًا، لا تُوجد سوى عيوننا التي نعبر من خلالها.

-حدّثنا عن رأيك بالاشتراك بمهرجان القاهرة وكون الفيلم العربي الوحيد بالمسابقة الرسمية.

هذه أول مرة أشارك بمهرجان القاهرة، شرف لي كوننا ممثلين للعرب، وأتمنى فوز الفيلم.

-كممثل عالمي كيف ترى وضع السينما العربية الآن؟

"أنا شايف إن السينما العربية مش لاقية حظها"، هناك مشكلة بالتوزيع خارج الوطن العربي، كما أن السينما المصرية مثلًا رغم وجود أسماء قوية مثل داوود عبد السيد ويسري نصر الله "واللي بيعملوا أفلام بمستوى السينما الأوروبية"، إلا أن السينما المصرية غير معروفة بالخارج.

-وبالنسبة للوضع الحالي للسينما التونسية؟

أظن أن هناك تقدم لم يكن موجود من قبل، الآن "الشباب التوانسة" يحصلون على جوائز بالخارج بمهرجانات دولية مثل كان.

2

-إذا افترضنا صناعة فيلم تونس الليل قبل ثورة الياسمين، هل سيتقبله نظام بن علي؟

في زمن بن علي كانت هناك رقابة صارمة، لو حدث ذلك كان سيتم قصّ الكثير من المشاهد "ومكناش هنتكلم بالحرية دي"، أتذكر اشتراكي في تمثيل بآخر فيلم للمخرج التونسي نوري بوزيد قبل الثورة "كان فيه مشهد لضابط بوليس بيرقص بالزي تبعه وتعرضت الرقابة واضطرينا نقصه".

-هل هي المرة الأولى لك في التواجد بالقاهرة؟

جئت مرة قبل 11 سنة، عرضت وقتها بمركز الهناجر، بدار الأوبرا، مسرحية اسمها "رهائن".

-وكيف تراها بعد الثورة؟

أشعر بأن هناك تغيرات على وجوه الناس "اللي أعرفه عن القاهرة أنها بلد مفتوح ويستقبل الناس والضحكة موجودة لكن اليوم نحسها أقل"، يحزنني هذا.

فيديو قد يعجبك: