لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد خان: "قبل زحمة الصيف" لا يسيء للمطلقات.. وفيلمي المُقبل عن "بنات روزا"- (حوار)

03:46 م الخميس 14 أبريل 2016

محمد خان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تجذبه السينما كزهرة لا يستطيع مقاومة عطرها وسحرها، ينتظر الجمهور أفلامه بفارغ الصبر، لكنه يأبى الظهور إلا من خلال عمل مكتمل العناصر الفنية، ليمنح المشاهد عسل طيب المذاق، يحمل أمل جديد، ويبتعد عن النهايات السوداوية، هو المخرج الكبير محمد خان الذي يعتبر كلمة "هذا يكفي" نهايته.

"مصراوي" التقى محمد خان، ليتحدث معه عن أخر أفلامه "قبل زحمة الصيف"، عن الاتهامات التي وجهت للفيلم، وعن مشاريعه المستقبلية، فإلى الحوار..

كيف جاءتك فكرة فيلم "قبل زحمة الصيف"؟

جاءتني الفكرة عندما كنت أقضي إجازة بصحبة زوجتي في قرية سياحية، ولم يتواجد في القرية غيرنا، هنا بدأت في التفكير ما الذي سيسمح به هذا المكان، وأن أقدم فيلم عمن يذهبون إلى الساحل الشمالي ومعظمهم طبقة فوق المتوسطة أو طبقة ثرية جدا، واخترت الصديقة غادة شهبندر لانها تنتمي لهذا الطبقة وستكتب عنها بصورة جيدة، فطلبت منها كتابة الفيلم.

قبل زحمة الصيف

وكيف وقع اختيارك على هنا شيحة وأحمد داوود؟

"دي ناس موهوبة أصلا"، وكنت قد شاهدت لهنا مسلسل "موجة حارة"، أما أحمد فشاهدت له مسلسل "سجن النسا"، كذلك هاني المتناوي لفت انتباهي في فيلم "هرج ومرج"، أما لانا مشتاق فأعرفها شخصيا قبل الفيلم، وشاركت معي في فيلم "فتاة المصنع".

الفيلم يتحدث عن عدد من المشكلات كالفساد في المستشفيات والكآبة بين الأزواج إلا أنه في النهاية مبهج.. فهل قصدت ذلك؟

الفيلم حالة بعيدة عن الدراما بالشكل التقليدي لا يحتوي على حبكة وحل، ومن البداية كان غرضي إخراجيا تقديم فيلم بسيط شكلا، وكل المعلومات التي ذكرتيها تُرسل لمن يلتقطها، ولن تضر إذا لم يلتقطها أحد، الفيلم في النهاية يجعلنا نشاهد هذه الطبقة والعالم الخاص بها من خلال عين "جمعة"، الذي ينتمي لطبقة مختلفة تماما.

وفي نفس الوقت لا يمكنني أن أقدم فيلم ليس به أمل فأنا لا أحب النهايات السوداوية، والأمل في "قبل زحمة الصيف" هو جمعة، ففي النهاية يترك القرية ويذهب دون أن نعرف وجهته، لكن هناك أمل بوجود الاستمرارية.

محمد خان وهنا شيحة

وما ردك على اتهام البعض للفيلم بأنه يسيء للمرأة وتحديدا المطلقات؟

أرفض هذا التعميم واعتبره سخيف، أنا أتحدث عن "هالة" بطلة الفيلم وليس عن المطلقات.

الجمهور اعتقد بعد مشاهدة البرومو الخاص بالفيلم أنه يضم مشاهد خادشة للحياء.. لكن على العكس جاء الفيلم؟

في البرومو هناك الجزء الخاص بالفتاة والشاب الأجانب يدخلا الشاطئ ويقوما بتقبيل بعضهما، وهو مشهد موجود في الفيلم وله سبب، فقد زرعته حتى يكون كما يقولون في الكيمياء العامل المساعد أو المحفز لباقي العناصر على التفاعل، فكل من في القرية مفتقدين للمشاعر وعندما شاهدوا هذا الموقف تحركت مشاعرهم.

في الفترة الأخيرة تُتهم الأفلام التي تحتوي على قبلات أو ملابس مفتوحة بخدش الحياء.. وهي اتهامات لم توجه لأفلام شادية وهند رستم.. في رأيك ما الذي اختلف؟

أتمنى ألا تتواجد مثل هذه الاتهامات، فهذه النظرة "الكبتية" تمزج الدين بالأخلاق، وهي نظرة محدودة جدا، فأنا لا أحكم على الشخصية أخلاقيا، شادية وفاتن حمامة وهند رستم ونادية لطفي وسعاد حسني لا يستطيع أحد أن يقول أنهن شخصيات غير أخلاقية فقد كن نجمات محبوبات من الناس، ولم يحكم أحد عليهن أخلاقيا، وعندما كنت أذهب إلى البلاج مع والدتي كانت ترتدي المايوه وكذلك كل الجالسات على البلاج، لم تكن هناك أي مشكلة ولم ينظر أي شخص إليهن بصورة غير لائقة.

كيف رأيت خروج الفيلم من مهرجان "دبي" ومهرجان "الأقصر" دون الحصول على أي جائزة؟

المهرجان شباك يطل الفيلم من خلاله على جمهور من جنسيات مختلفة، بالإضافة لأهميته في فتح أسواق جديدة أمام الأفلام، ومن جانبي كنت لا أريد أن يشارك الفيلم في أي مسابقة، لكن اللجنة تختاره للمشاركة، وعدم حصوله على جوائز يرجع إلى أنه فيلم "مش مفرقع للدرجة دي، من ناحية فرقعة الموضوع عشان يكون معاصر سياسي"، وهو ما تهتم به المهرجانات، فمثلا فيلمي لا يلمس الثورة من قريب أو من بعيد وأنا تعمدت ذلك، لأن الشخصيات الموجودة في الفيلم لا يفرق معها الثورة، وهي فئات موجودة.

هنا شيحة في مشهد من قبل زحمة الصيف

دائما ما تركز في أفلامك على قضايا تهم المرأة.. فما السبب؟

الموضوعات التي تتعلق بالمرأة تثيرني، وكذلك هناك شخصيات أحب التعبير عنها، لكنه ليس خط أقصد السير عليه في كل أعمالي.

وماذا عن عملك السينمائي المُقبل؟

"بنات روزا" هو عملي المُقبل، وهومشروع قديم تقريبا منذ 3 أو 4 سنوات، وكان يحمل اسم "عزيزي أستاذ إحسان"، وبعد إعادة كتابته تم تغيير الاسم إلى "بنات روزا"، وأحببت الاسم الجديد جدا، وفيه أتعاون مع الكاتبة وسام سليمان، والتي سبق وكتبت لي أفلام "فتاة المصنع"، و"في شقة مصر الجديدة".

وهل وقع اختيارك على أبطال الفيلم؟

لم يتم تسكين الأدوار حتى الآن فيما عدا دور واحد، فمنذ بداية العمل تم اختيار الفنانة غادة عادل للمشاركة في الفيلم لأنها كانت قد قرأت العمل.

وماذا عن "المسطول والقنبلة" و"ستانلي"؟

مشروع "المسطول والقنبلة " لم يعد قائم، كانت فكرة موجودة قبل الثورة ولم استطع تقديمها لأنه فيلم سياسي وهو ما منع تنفيذه، أما "ستانلي" فهو فيلم عزيز جدا عليّ، ولم أنفذه لانه يحتاج لتمويل ضخم، وقتها كان يحتاج 12 مليون تقريبا، والآن زادت التكاليف وسيحتاج تنفيذه لـ20 مليون جنيه.

ألا تفكر في خوض تجربة الإخراج التليفزيوني؟

لا اعتقد أنني سأخوض هذه التجربة، العمل في التليفزيون له ظروف إنتاجية خاصة لا تناسبني.

لكنك قدمت من قبل فوازير؟

كانت تجربة مريرة إنتاجيا، أراد صانعوها وضعي أمام الأمر الواقع، ووقتها لم أكن أفهم اللعبة، فكنت أجد الأغاني تأتيني في نفس يوم التصوير، ثم يتم إيقاف التصوير لأربعة أيام ولا أعرف لذلك سبب، فهي تجربة لن أعيدها.

هل من الممكن أن يأتي الوقت ويقول محمد خان "هذا يكفي"؟

لا يمكن ان أقول هذه الكلمة، لأنها تعني أنني انتهيت.

 

فيديو قد يعجبك: