مؤلفة "البر التاني": المهاجرون غير الشرعيين يفضلون الموت عن حياتهم القاسية
كتبت - منى الموجي:
بدأت عقب انتهاء عرض فيلم "البر التاني"، ندوة لمناقشة تفاصيل العمل مع صناعه، وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي.
وقال شوقي "استمتعنا بالفيلم جاي في وقته، إذا كنا بنعيش سنوات مليئة بأحداث سياسية، فهذه الأحداث لها تبعات على الفقراء، وعيشنا مؤخرا حادثة رشيد، التي جعلت الفيلم يبدو كنوع من النبوءة ".
وسأل شوقي مؤلفة الفيلم زينب عزيز كيف جاءتها فكرة العمل، فأجابت "في ٢٠٠٩ مررنا بنفس الظروف الحالية، ووقعت حوادث غرق كثيرة، بسبب مراكب الهجرة غير الشرعية، وكانت كل الجرائد تكتب بشكل شبه يومي عن هذه الحوادث، فاتصلت بصديقتي الصحفية غادة عبدالحافظ، المهتمة بهذا الملف وذهبنا للمكان الذي يهاجر منه معظم الشباب، وكان في قرية بسيطة اسمها بساط سيدي الكريم".
وأضافت "تقابلت مع شخص كان قد قُبض عليه وتم ترحيله أثناء محاولة الهجرة، فوجدت المكان كله بؤس وفقر، يعيش أهل القرية حياة قاسية جدا، وسألته ماذا سيفعل فأجاب بأنه سيحاول السفر مرة أخرى حتى لو كان مصيره ان يُقبض عليه مرة ثانية أو يموت، في النهاية سيكون الأمر بالنسبة له افضل مما هو فيه الآن".
حضر الندوة بطل ومنتج العمل الفنان محمد علي، الفنان عبدالعزيز مخيون، الفنانة عفاف شعيب، الفنان عمرو القاضي، وباقي أبطال الفيلم، ومخرج الفيلم علي إدريس، ومؤلفته زينب عزيز.
تدور أحداث الفيلم في ٩٩ دقيقة، عن قصص مجموعة من الشباب المصري بعد خروجهم من قراهم الفقيرة، في الريف المصري، حيث جمعت بينهم محاولة الهجرة، إلى إيطاليا بدون وثائق رسمية على متن سفينة صيد متهالكة، وعلى اضواء الساحل الإيطالي تشتعل آمالهم في حياة أفضل لهم ولذويهم، بينما تتلاعب بهم أمواج غادرة.
فيديو قد يعجبك: