إعلان

محمد توفيق.. ''ابن صبيحة'' الذي علم كاميليا التمثيل واللغة العربية – (بروفايل)

11:12 ص الأحد 29 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

رائد من رواد المسرح، ملك الأدوار المعقدة، لُقب بـ''شيخ الممثلين'' رغم أنه لم يحظ ولو لمرة واحدة بالبطولة المُطلقة، ولكنه اختار التفاني في عمله والتدقيق في اختيار أدواره حتى ولو قدم مشاهد قليلة في كل عمل، المهم ان يترك دوره بصمة يتذكرها الجمهور، فلا أحد ينسى ذلك الرجل الساذج طيب القلب ''ابن صبيحة'' في ''حسن ونعيمة''، أو الشرطي المتخفي بين أفراد العصابة منتظرا اللحظة المناسبة للقبض عليهم، والصحفي همزة الوصل بين ثلاث فتيات ووالدهم في ''عصافير الجنة''، هو عم حافظ والد فؤادة في ''شيء من الخوف''، وعم عبده في ''يوميات ونيس''، الفنان محمد توفيق.

الإذاعة البريطانية

ولد محمد توفيق في شهر أكتوبرعام 1908 بمدينة طنطا، وبدأت علاقته بالتمثيل من خلال المدرسة، ولم يستطع استكمال دراسة التجارة، فتركها ليلتحق بمعهد التمثيل، كما درس فن التمثيل في انجلترا عام 1935، حيث تتلمذ على يد الممثل العالمي لورانس اوليفييه، وعمل مخرجا في القسم العربي للإذاعة البريطانية، بعد تعذر عودته إلى مصر بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.

انضم توفيق لفرق مسرحية عديدة منها فرقة عزيز عيد وفرقة جورج أبيض، كما التحق بفرقة المسرح القومي، وشارك مع كل هذه الفرق في تقديم العديد من المسرحيات.

وأثناء عمله في الإذاعة المصرية، حرص توفيق على تسجيل مسرحيات رواد المسرح، فسجل للفنان علي الكسار مسرحية واحدة، وللفنان جورج أبيض عدد كبير من مسرحياته، وفقا لما قاله في حوار إذاعي له.

شارك توفيق في بطولة عدد كبير من الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية تجاوز عددها الـ150 عمل، كما أخرج للإذاعة عدد من المسلسلات الشعبية من بينها ''ناعسة''، ''روايح''، ''سعد اليتيم''، و''حسن ونعيمة''، وأحدثوا ضجة في الشارع المصري، ونجحوا نجاح شعبي كبير.

ومن أشهر أعماله في السينما والتليفزيون ''أبو العلا البشري، عيون الصقر، غوايش، السفينة التائهة، شيء من الخوف، لوكاندة المفاجآت، خلخال حبيبي، لك يوم يا ظالم''.

الفاتنة

كان توفيق يُدرس لطلاب معهد التمثيل نظريات التمثيل، والتي تهدف لتوجيه الممثل لاستخدام مخيلته، وحواسه الخمسة، وإثارة ذاكرته الانفعالية.

وكعادة أبناء هذا الجيل من العمالقة، كان توفيق متقنا للغة العربية، وهو ما جعله يتولى تدريس اللغة العربية لعدد من المواهب الشابة آنذاك، ومن بينهم الفنانة الفاتنة كاميليا، حيث عهد مكتشفها المخرج أحمد سالم إليه ليعلمها اللغة العربية، ويضبط لديها مخارج الحروف، عن طريق دروس الإلقاء والآداء والحركة.

وسام العلوم

حصل توفيق على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى مرتين، الأولى عام 1967 من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعام 1979 من الرئيس الراحل أنور السادات.

توفي محمد توفيق في مارس عام 2003، تاركا إرثا فنيا ضخما، فلم يكن ليخلو فيلم من دور يجسده ببراعة يُحسد عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان