صلاح قابيل.. ''الميت الحي'' الذي حرمه الموت من ''ذئاب الجبل''
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- منى الموجي:
كان أخر يوم في حياته أكثر الليالي المرعبة التي من الممكن أن يعيشها أي إنسان على الإطلاق، حيث فاق من غيبوبته ليجد نفسه في ''كفنه'' وداخل قبر ليس فيه بصيص نور، ليكتشف انه دُفن حيا، فأخذ يصرخ وسمع ''التُربي'' أصوات غريبة تصدر من قبره، ليفتح القبر في وجود النيابة ورجال الشرطة ويكتشفوا وجوده على سلم القبر وقد صعدت روحه إلى بارئها إثر أزمة قلبية بعدما رأى الموت بعينيه قبل أن يأتي أجله، هكذا كانت الحكاية التي ترددت حول وفاة الفنان صلاح قابيل.
مسرح التليفزيون
ولد الفنان صلاح قابيل في 27 يونيو 1931 في قرية نوسا الغيط بمحافظة الدقهلية، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة ليكمل فيها دراسته الثانوية ليلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ومنعه حبه للتمثيل بأن يستكمل دراسته بها فقرر ترك دراسة الحقوق ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ويبدأ مشواره الفني وينضم إلى فرقة مسرح التليفزيون ويقدم معها مجموعة من الأعمال المسرحية المأخوذة عن نصوص أدبية مثل ''شيء في صدري''، ''اللص والكلاب''، ''عودة الروح'' وكان أخر أعماله المسرحية مسرحية ''ليلة عاصفة جدا'' مع الفنانة مديحة كامل والفنان نجاح الموجي.
زقاق المدق
جاءت بداية صلاح قابيل في السينما من خلال فيلم ''زقاق المدق'' ليقف أمام الفنانة الكبيرة شادية في فيلم مأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ ومن إخراج مخرج الروائع حسن الإمام، وليشارك بعدها في فيلم ''بين القصرين'' بعدما قرر مخج الفيلم حسن الإمام استبعاد الفنان حسن يوسف من الفيلم عقابا له على عدم إلتزامه بموعد التصوير ليحل صلاح قابيل بديلا عنه في واحد من أهم الأدوار التي قدمها صلاح وهو دور ''فهمي'' الطالب الثوري الذي يفقد حياته ثمن دفاعه عن وطنه من العدو البريطاني.
لقابيل ما يزيد عن السبعينفيلم إلى جانب أدوار التليفزيونية والمسرحية، وتنوعت أدواره فيها فهو ابن البلد، والمحامي، والرجل الغني، والضابط خفيف الظل والصارم في أفلام أخرى،الشاب الفاسد واللعبي، والسياسي، ورجل الأعمال الفاسد المتسلط، والجزار، والطبيب، ومن أشهر أعماله ''غرام الأفاعي، بطل من ورق، الراقصة والسياسي، يا عزيزي كلنا لصوص، الإرهاب، القلب وما يعشق، المرأة الحديدية، دائرة الإنتقام، شهد الملكة، البريء، المدبح، الحرافيش، نحن لا نزرع الشوك، بين القصرين''.
علوان البكري
كما شارك في عدد من المسلسلات أشهرها دوره في مسلسل ''ليالي الحلمية'' والذي توفي قبل أن يصور الجزء الأخير منه فاضطر المخرج إسماعيل عبد الحافظ والكاتب أسامة أنور عكاشة لتغيير السيناريو بحذف دور علام السماحي باعتباره متوفيا، وكما قدم ''مغامرات زكية هانم''، و''دموع في عيون وقحة''، ''ضمير أبلة حكمت''، ''بكيرة وزغلول''، ''بوابة الحلواني''.
وما لا يعرفه كثيرون أن دور ''علوان البكري'' الذي جسده الراحل عبد الله غيث في مسلسل ''ذئاب الجبل'' جسده بالفعل صلاح قابيل وصور منه ثمان مشاهد ولكنه توفي قبل استكماله، مما دفع المخرج للاستعانة بعبد الله غيث ليموت هو الآخر قبل الإنتهاء تماما من الدور وبعدما صور خمسين مشهد تقريبا.
تزوج قابيل مرتين وكانت الزيجة الأولى من خارج الوسط الفني، أما الزيجة الثانية فكانت من الفنانة وداد حمدي لينفصل عنها بعد فترة دون أن ينجبا أبناء منها.
حقيقة الوفاة
عاني قابيل من الإصابة بمرض القلب والسكر، ودخل يوما في غيبوبة سكر اعتقد معها الأطباء أنه توفي، وبالفعل استخرج أهله تصريح بدفنه بناءا على ذلك وتم تكفينه ووضعت الجثة في مثواها الأخير بالقبر، يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 1992، ليكتشف ''التُربي'' صدور أصوات من قبر قابيل ويُبلغ الشرطة ويتم فتح القبر بمعرفة النيابة والطب الشرعي ليجدوا قابيل على درجات سلم القبر كان يحاول الاستغاثة بأي إنسان ينجده مما وجد نفسه فيه دون مجيب، ليلقى ربه إثر أزمة قلبية حادة بعد ليلة مرعبة لا أحد يعلم كيف قضاها.
وترددت رواية أخرى عن حادث الوفاة لا تختلف كثيرا عن السابقة، تؤكد أن أقارب الفنان صلاح قابيل بعد فترة من وفاته ذهبوا إلى المقابر ليدفنوا شخص آخر قريب لهم ليفتحوا القبر ويجدوا قابيل نفض عن جسمه الكفن ويجلس جلسة القرفصاء رافعا يده لأعلى، في محاولة منه للاستغاثة أو إزاحة الحجر الذي يُغلق به القبر، وهي أيضا واقعة تدل على أن قابيل دُفن حيا.
وخرجت أسرته لتنفي الواقعتين جملة وتفصيلا مشيرة إلى أن قابيل توفي إثر نزيف في المخ وظل موجود في ثلاجة المستشفى يومين، وأنه لم يتوف أحد بعد قابيل من العائلة ولذلك لم يُفتح القبر، ولكن هذا التأكيد طرح سؤالا آخر لماذا خرجت هذه الشائعة -إذا كانت كذلك- على الفنان صلاح قابيل؟ ومن روج لانتشارها؟.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: