لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد الدفراوي.. "الملك" الذي تألق في المسرح القومي وأهملته السينما

12:38 م الأحد 01 يونيو 2014

الفنان الكبير محمد الدفراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

تمر في شهر مايو من كل عام ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمد الدفراوي، الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار فني طويل عامر بالأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، التي تعكس امتلاكه لموهبة تمثيلية كبيرة، حيث حرص على تقديم أدواره بإقتدار، ورغم صغر حجم دوره عادة إلا أنه ترك بصمة وأثر في نفوس المشاهدين يجعلهم يتذكرونه دائما.

ولد محمد الصغير أحمد الدفراوي في مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ عام 1931، درس بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1953، وقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرج منه عام 1955، وينضم بعدها إلى الفرقة المصرية الحديثة ليبدأ مشواره الفني عبر المسرح "أبو الفنون" ويلتحق بعدد من الفرق المسرحية الخاصة والقومية، ليصبح نجم من نجوم المسرح القومي في الستينيات، ويقدم العديد من المسرحيات منها "مصرع كليوباترا"، "الموت يأخذ إجازة"، "السلطان الحائر"، "دنشواي الحمراء"، "كفاح شعب"، "تحت الرماد".

لم تستطع السينما أن تستفيد بالقدر الكافي من موهبة الدفراوي، فأسندت إليه أدوار صغيرة، ولم يحظ بالبطولات التي حظى بها على خشبة المسرح، فعند اتجاهه إلى السينما أسندت السينما إليه أدوار صغيرة، وتنوعت ادواره ما بين أدوار الشر، والشخص الإيجابي صاحب الكلمة، والرجل الحكيم، وكانت أولى أدواره السينمائية في فيلم ديني حمل عنوان "الله أكبر"، وحصل وقتها على أجر 200 جنيه.

ويقول الدفراوي عن نفسه في لقاء تليفزوني "دخلت عالم المسرح هاويا وكان راتبي 15 جنيه، ووقفت أمام فطاحل المسرح القومي، أمثال فؤاد شفيق، حسين رياض، نبيل الألفي".

ومن الأدوار التي لا ينساها الجمهور للدفراوي الملك في فيلم "سلام يا صاحبي"، المفكر صاحب الكلمة في "الإرهابي"، "الله أكبر"، "حب ودلع"، "كل هذ الحب"، "الفتى الشرير"، "شروق وغروب"، "في بيتنا رجل"، "قبلني في الظلام"، "عمارة يعقوبيان".

ومن أشهر مسلسلاته "الوسية، "ذئاب الجبل"، "محمد رسول الله"، رأفت الهجان"، "عائلة الحج متولي"، "إمام الدعاة"، و"ناصر"، وكان آخر أعمال الفنان محمد الدفراوي هو دوره في مسلسل "سنوات الحب والملح" والذي عرض في عام 2010.

عانى الدفراوي من أمراض الكبد وتدهورت حالته الصحية في أيامه الأخيرة، وأودع في معهد ناصر أكثر من مرة، وحرص عدد من زملاه على زيارته للتخفيف عنه من بينهم كريمة مختار، سوسن بدر، اشرف زكي، نهال عنبر.

وتوفى محمد الدفراوى بعد صراع مع المرض في شهر يناير عام 2011، حيث تدهورت حالته الصحية بصورة كبيرة بسبب أمراض الكبد التي لم يتحملها فتغلبت عليه، لتجعله طريح الفراش، رافضا أن يقابل أيا من زملائه الفنانين حتى لا يرونه في هذه الحالة المتدهورة.

وكان أكثر ما يؤلم الدفراوي وفقا لشهادة زوجته، عدم قدرته على أداء الصلاة بصورتها الطبيعية، حيث كان يؤدي الفروض وهو نائما على الفراش ما كان يجعله يبكي خجلا من الله – على حد قوله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: