لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يرصد انتقال موضوع ''الشذوذ الجنسي'' من السينما لشاشة التليفزيون - صور

12:25 م السبت 15 فبراير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - منى الموجي:

رغم وجود العديد من الأعمال الفنية التي تناولت ملفات شائكة أثارت الجدل، إلا أن هناك أيضا الكثير من القضايا كانت من المحرمات من بينها قضية ''الشذوذ الجنسي'' التي لم يجرؤ أحدا على الاقتراب من ألغامها سوى بالإشارة على استحياء في عدد من الأفلام السينمائية متمثلا في صبي العالمة الذي كان يبدو دوما شخصا غير سوَي يتحدث ويسير بطريقة لا تلائم كونه رجلا، شاهدناه في فيلم ''الراقصة والسياسي'' وكانت شخصية تثير الضحك والتندر لم تستوقف الجمهور الذي مر عليها مرور الكرام وهو ما حدث أيضا في فيلم ''الإرهاب والكباب''.

أسرار عائلية

اختلف الأمر كثيرا في السنوات القليلة الماضية وأصبحت ''المثلية الجنسية'' قضية مطروحة للنقاش وتتناولها الأعمال الفنية، بل باتت هي الموضوع الرئيسي لأحد أفلام الموسم السينمائي الحالي فيلم ''أسرار عائلية''، الذي واجه العديد من المشاكل مع الرقابة على المصنفات الفنية إلى أن خرج للنور تحت لافتة ''للكبار فقط''

مسلسل جريمة قتل

ويبدو أن هناك مخططاً لنقل الملف من شاشة السينما للتليفزيون، حيث سيشهد السباق الرمضاني المقبل مسلسل ''جريمة قتل'' للفنانة هيفاء وهبي، وسيتعرض ضمن أحداثه لقضية الشذوذ الجنسي وهي الشخصية التي رفض تجسيدها الفنان طارق لطفي الذي سافر الى لبنان لتصوير بعض مشاهد المسلسل هناك قبل أن ينسحب ويعود للقاهرة، مشددا على رفضه التام لتجسيد مثل هذه الأدوار، وهو الدور الذي وافق على تجسيده الفنان حسين الإمام.

عمارة يعقوبيان

ويعتقد البعض خطأ أن فيلم ''عمارة يعقوبيان'' كان أولى الخطوات السينمائية في طرح موضوع المثلية الجنسية، من خلال الدور الذي قدمه الفنان خالد الصاوي لصحفي شاذ، وهو أيضا الدور الذي عُرض على الفنان محمود حميدة ووافق على تقديمه، ولكن اختلف على المقابل المادي، كما أعتذر الفنان فاروق الفيشاوي عن أداء الدور ذاته؛ ليذهب الدور للصاوي، وقد أثار الفيلم وقت طرحه بالسينمات ضجة غير مسبوقة في السينما المصرية، فكان أكثر الأفلام جرأة في طرح القضية.

حين ميَسرة

ويعتبر البعض فيلم ''حين ميسرة'' للمخرج خالد يوسف أول عمل سينمائي يتطرق لقضية الشذوذ الجنسي بين النساء، حيث جسدت الفنانة غادة عبد الرازق دور سيدة مثلية الجنس، وهو العمل الذي اثار أيضا ضجة كبيرة وقوبل برفض، وزعم البعض بعدم وجود مثل هذه الأمور داخل المجتمع المصري المحافظ.

الموضوع منذ السبعينيات

وبالنظر لتاريخ السينما المصرية سنجد أن ظهور المثلية الجنسية في الأفلام بدأ يظهر بصورة تتعدى شكل صبي العالمة من خلال فيلم ''حمام الملاطيلي'' للمخرج صلاح أبو سيف، حيث قدم الفنان يوسف شعبان دور رسام مثلي الجنس، وفي فيلم ''قطة على النار'' كان صديق البطل شاذ جنسيا، وغيرها من الأفلام مثل ''ديل السمكة''، ''رشة جريئة'' و ''صايع بحر''.

كما قدمت السينما المصرية قدمت من قبل علاقة مثلية في فيلم ''الصعود إلى الهاوية'' للمخرج كمال الشيخ بطولة الفنانة الراحلة مديحة كامل، وجسدت الشخصية الفنانة إيمان سركيسيان، وكذلك في فيلم ''كشف المستور'' للمخرج عاطف الطيب للفنانة نبيلة عبيد وقامت بالدور الراقصة نجوى فؤاد.

وللنقاد رأي

أشار الناقد الفني نادر عدلي في حديثه لـ ''مصراوي'' إلى وجود نماذج فنية قليلة تناولت قضية المثلية الجنسية، وكانت هذه النماذج في معظمها تتحدث عن الموضوع كعنصر غير أساسي وانما كمجرد حوادث عابرة لا يتم التوقف أمامها ولا تستوقف المُشاهد، الذي يضع بينه وبين الشخصيات الشريرة أو غير الطبيعية حاجز، لافتا إلى أن فيلم ''أسرار عائلية'' أثار القضية من جديد لأنه يدور بأكمله حول شاب مثلي الجنس، مضيفا أن الفيلم عالج القضية بشكل أخلاقي فحرص المؤلف والمخرج منذ البداية على التأكيد على أن هذا الشاب مريض نفسي وعانى من ظروف عائلية أدت لوصوله لهذه الحالة.

وعن رفض الجمهور لهذه الأعمال الفنية وانتقاده لها يرى عدلي أن الجمهور لا يحب أن يواجه بحقيقة وجود مثل هذه النماذج في المجتمع الذي يعيش فيه رغم أنه قد يكون تعرف أو قابل أحدهم يوما، موضحا أن الدول الشرقية هي الدول الوحيدة التي لم تعترف بوجود المثلية الجنسية رسميا إلى الآن، متابعا أن الأغلبية العظمى من علماء النفس أقروا أن المثلية الجنسية ليست حالة مرضية وانما هي فساد في الهرمونات ليس له علاج، وفقا لقولهم؛ لذلك تحفظ البعض على فيلم ''أسرار عائلية'' الذي رأى أن المثلية مرض.

واختتم عدلي حديثه قائلا: ''منذ ثلاثة أيام نشرت وكالة أنباء رويترز أن هناك أكثر من فيلم يشارك في مهرجان برلين حاليا وأبطاله من المثليين،وكذلك في الدورة الأخيرة من مهرجان كان شارك فيلم كان يدور في الأساس حول رجل مثلي، بينما المجتمع الشرقي المحافظ والمتدين أو الذي يدعي التدين مازال يرى أن ذلك ضد الاخلاقيات''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: