لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البشر أم الوحوش .."The Shape of Water" قصة غرام امرأة بكائن من عالم آخر

03:38 ص الأربعاء 07 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود علي:

استخدم المخرج والروائي المكسيكي "جليرمو ديل تور" في جميع أفلامه الوحوش والأرواح والأشباح؛ للتعبير عن موضوعات وقضايا ذات وزن مثل الحب والغرباء والوصول إلى الهدف، ومكنته الرؤية المكسيكية من حفر اسمه كأحد الفنانين تفردًا في "هوليود".

فيلم "The Shape of Water" هو آخر أعمال مخرج هوليود، الذي عبر فيه عن قضية الحب، بامرأة تقع في غرام كائن خيالي غريب الأطوار من فصيلة البرمائيات. وهو فيلم يسير على نفس نهج "ديل تور"، وفق التقرير المطول الذي نشرته صحيفة "اكسبرس تريبيون".

بدأت أحداث الفيلم في فترة عام 1962، لسيدة وحيدة تدعي "إليزا" تجسد شخصيتها الفنانة الإنجليزية "سالي هوكينز"، والتي تقضي وقتها تأكل الفطائر في شركة جارها جايلز، والذي يجسد شخصيته الممثل الأمريكي "ريتشارد جينكينز".

أخذت حياة "إليزا" منعطفًا جذريًا من موظف الصم والبكم في منشأة أبحاث حكومية أمريكية مصنفة بدرجة عالية ولا تعلم عنه الكثير، بعد اكتشافها لغز المختبر، الذي يعيش فيه مخلوق غامض يشبه البرمائيات، من الأمازون، وتتطور علاقة فريدة بينها وبين هذا المخلوق الذي يعيش في "خزان مياه" ويطلق عليه "رجل البرمائيات".

اكتشفت إليزا أنها يجب أن تفعل أي شيء لحماية المخلوق الغريب الذي وقعت في غرامه، بعد أن أصبح مصيره وبقاؤه على قيد الحياة مهددين بسبب وكيل الحكومة المعادية، العقيد ستريكلاند، الذي يجسده الفنان الأمريكي "مايكل شانون".

أعطت التفاصيل الصغيرة، بشكل متقن والتي وضعت في أماكنها وأزمانها المحددة إلى جانب التصوير السينمائي والإخراج والموسيقي التصويرية الفيلم، تشويقًا وإثارة درامية، مكنت المخرج الميكسيكي من خلق أداء رائع بين أبطال العمل: "جينكيز، ومايكل ستهلبارغ، وشانون".

حاول مخرج الفيلم الحشد لإثارة تعاطف الجمهور مع القصة الرومانسية التي وضعت من قبيل الحرب الباردة، بعناصرها الكاملة من المؤامرات بين الحكومتين، لكنه أبرز مؤامرات فرعية أخرى حول الجاسوس الروسي ومقتطفات من التعليقات على العرق والسياسة، إضافة إلى حياة "شانون" المنزلية والتي تعزز حقيقة الرجل السيئ.

امتلأ فيلم "The Shape of Water" بالعديد من الأفكار، فهو بلا شك عمل فني عظيم.

يأخذ النقاد على الفيلم أن عمقه العاطفي ليس متواجدًا بدرجة كبيرة، لكنه على الرغم من ذلك خلق نوعًا غير تقليدي من الرومانسية والحب، ظهر جليًا مع محاولات البطلة تهريب حبيبها "رجل البرمائيات".

أخلص المخرج في فيلمه لعرض وتصوير حقيقة القسوة البشرية، وكيف للبشر أن يكونوا وحوشًا أكثر دموية من مخلوقات تعيش في العالم الخيالي للمخرج المكسيكي.

شارك في العمل العديد من الشخصيات الحاصلة والمرشحة لجائزة الأوسكار مثل:"جلوب، وستهلبارج، وجسنكينز". وقد حصل الفيلم على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائية، كما أنه مرشح لحصد العديد من الجوائز هذا العام.​

فيديو قد يعجبك: