تذكرة حفله في الأهرامات بـ3 آلاف جنيه.. من هو ياني حديث مصر الآن؟ - بروفايل
كتبت- هدى الشيمي:
"الابتكار جزء أساسي داخل الانسان، وعندما نبتكر نصبح أكثر قيمة من مجموع الأجزاء التي تكوننا" كانت تلك المقولة أشهر ما قال الموسيقار اليوناني ياني، والذي جاء منذ أيام لإيحياء حفلات في مصر.
عشق ياني الموسيقي منذ نعومة أظافره فالتقص بالبيانو منذ السادسة من عمره، شجعه أهله على لعب الموسيقي الخاصة به، والتي تصدر من داخله، دون الحصول على دروس عزف، فلم يقضى فترة طفولته مع إحدى الالات، ولكنه جرب حظه مع رياضات وهويات أخرى، مثل السباحة، ولكن أثناء دراسة علم النفس في جامعة مينوسوتا الأمريكية، حدد أهدافه، وتيقن أن الموسيقي ستكون الشيء الذي يرغب في فعله طوال حياته، ،وفي تلك الفترة، حاول الحصول على المال عن طريق غسل الأطباق في اتحاد الطلاب بالجامعة.
وأثناء الدراسة شارك فرقة روك محلية العزف، واستمر في دراسة البيانو، وبدأ في خلق أسلوب موسيقي جديد خاص به، والذي يعتمد على الجمع بين كلاسيكية البيانو والكمان، وعصرية الأورج، والجيتار، وتعلم تصميم الرقصات، حتى يمزح حفلاته المسرحية برقصات تعزز الموسيقي، وتسهل انتقالها للجمهور.
ياني في إحدى الحفلات:
وفي تلك الفترة كان يعده نفسه جيدا، وفي ذهنه فكرة واحدة، هي أن "الحقيقة هي العنصر الأكثر أهمية بكل ما تفعله الموسيقى"،فحاول جعله موسيقاه حقيقية، تلمس القلوب وتمس العقول، فبذل جهدا أكبر، حتى استطاع عام 1980 اصدار ألبومه الأول والذي حمل عنوان "متفائل" وأعيد توزيعه مرة أخرى عام 1984، فذاع صيته، ليصل إلى هوليوود ويلحن الموسيقي التصويرية لبعض الأفلام من بينها "Heart of Midnight" عام 1988، وينطلق بموسيقاه حتى يصل عام 1990 إلى بلده اليونان، ويؤلف هناك موسيقي ويسجلعها في مسرح "هيرود أتيكوس" في أثينا، ثم يُصدر ألبومه "at the Acropolis"، والذي ألفه وسجله معتمدا على ميزانية بلغت 2 مليون جينه من رصيده الخاص، وتلك الخطوة التي اعتبرها صناع الموسيقي مخاطرة عظيمة، إلا أنه حقق نسبة مبيعات عالية تجاوزت 7 مليون نسخة حول العالم.
حفلة ياني في بورتوريكو:
وبعد سنوات، أصبح ياني أول فنان غربي يسجل موسيقاه في تاج محل الهندية، والمدينة المحرمة في الصين، بالإضافة للعزف لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص، في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم، في رحلة اطلق عليها اسم "tribute" وهو اسم ألبومه الأخير الذي سجله في المدينتين.
لكل جواد كبوة، ولكن كبوة ياني استمرت عامين، انفصل فيهم عن حبيبته ليندا إيفانز، وأصيب بالاكتئاب، وذهب للعيش لدى والديه لمدة ثلاثة أشهر، قبل السفر حول العالم، ويقول في إحدى حواراته معلقا على فترة غيابه "سافرت، لرؤية العالم، والتعرف على أفكار جديدة ومشاهدة حيوات أخرى، ليمكني ذلك من الخروج من الحلم الأمريكي".
وبعد سبعة أعوام، طرح الموسيقار اليوناني ألبوما جديدا، حقق نسبة مبيعات تجاوزت 55 مليون نسخة حول العالم، ليصحبه بعد ثلاث سنوات بألبوم أخر حمل اسم "عنصرية" والذي تناول فيه عدد من الموسيقى الخاصة بمختلف الثقافات في العالم.
واستمر ذلك النجاح الذي بدأ منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا، ونتج عنه إصدار أكثر من عشرة ألبومات موسيقية، وإيحياء حفلات موسيقية في جميع أنحاء العالم.
وفي مقابلة سريعة مع مجموعة من المعجبين قبل الدخول لحفل لياني في إحدى البلدان، قال لها المقدم "لماذا تحرصين على حضور حفل لياني؟"، فأجاباتها قائلة "لأني عندما استمع لموسيقاه أشعر بنوع من التطهير، أشهر بأن النغمات الموسيقية التي استمع إليها تنبع من داخلي"، على الرغم من عدم تعلمه كيفية كتابة النوتة الموسيقية بالشكل المتعارف عليه بين الموسيقين.
اقرأ أيضا
أول تعليق من ياني على استقباله الغريب بمطار القاهرة
واقرأ أيضا
فيديو قد يعجبك: